أكدت الولايات المتحدة إنها ضمنت الحصول على 300 مليون دولار من شركائها فيما يسمى التحالف الدولي بزعم محاربة داعش، وذلك بعد مطالبة الرئيس دونالد ترامب الحلفاء بالمساعدة في تحمل تكاليف الحرب في سوريا.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد هدد بسحب القوات الأمريكية من سوريا مالم تدفع السعودية تكاليف البقاء، قائلا في 3 أبريل الماضي: "نعمل على خطة للخروج من سوريا، إذا كانت السعودية ترغب ببقائنا فيها فيجب عليها دفع تكاليف ذلك".

وأعلنت السعودية الخميس الماضي تقديم 100 مليون دولار كمساهمة لصالح ما يسمى التحالف الدولي بقيادة أمريكا بزعم المساعدة في إعادة الاستقرار إلى المناطق التي حررت من "داعش" في شمال شرقي سوريا.

وقال ممثل الرئيس الأمريكي الخاص المشرف على محاربة داعش في سوريا والعراق مكجيرك، أمس الجمعة: إن السعودية قدمت 100 مليون دولار وتعهدت الإمارات بتقديم مساهمة في التمويل الجديد قدرها 50 مليون دولار. وأضاف أن استراليا والدنمارك والاتحاد الأوروبي وتايوان والكويت وألمانيا وفرنسا تعهدت بتقديم أموال أيضا.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إنها ستعيد توجيه 230 مليون دولار من التمويل المجمد لأغراض أخرى غير سوريا وأكدت أن الخطوة لا تعني انسحاب واشنطن من الصراع.

وكان ترامب قد جمد الأموال في مارس الماضي، مهددا بسحب القوات الأمريكية من سوريا إلى أن يتم إجراء مراجعة لإعادة تقييم دور واشنطن في الحرب الضارية المستمرة منذ سبع سنوات.

ولم يتضح ما إذا كانت هذه الأموال ستقنع ترامب بالبقاء في سوريا أم أنه كالعادة سيطالب بالمزيد.