حاوره: شايف العين/ لا ميديا

أكد عبدالملك العجري، عضو الوفد الوطني المفاوض، التوصل إلى اتفاق يضمن تأمين مغادرة الوفد الوطني إلى السويد لحضور المشاورات المزمع انعقادها هناك مطلع الشهر المقبل، عبر دولة محايدة.
وقال العجري لصحيفة (لا) إن الاتفاق تم على أن تتولى مهمة نقل الوفد دولة محايدة تضمن تأمين طائرتها التي ستقل الوفد وعدم تعرضها للتفتيش أو الإيقاف في أي محطة، وتقلع من صنعاء مباشرة إلى العاصمة ستوكهولم، مستبعداً القبول بأي طرح يتبنى وضع الحديدة
 ومينائها تحت إدارة دولية.
وكشف عضو الوفد الوطني معلومات جديدة حول مشروع القرار الذي تقدمت به بريطانيا إلى مجلس الأمن الأسبوع الماضي، من ضمنها أن الدول الكبرى اتفقت على إهماله وتجاهله قبل طرحه، واصفاً إياه بالخدعة.
وعن نتائج زيارته إلى موسكو رفقة محمد عبدالسلام، رئيس الوفد الوطني للمفاوضات وناطق أنصار الله، تحدث العجري بأن هناك شبه اعتراف روسي بأن تقدير موسكو للأحداث في اليمن لم يكن دقيقاً، كونها أغلقت سفارتها في صنعاء بعد أحداث ديسمبر العام الماضي وصرحت بأن الوضع في المدينة يسير نحو الفوضى.
وتحدث عضو المكتب السياسي لأنصار الله، عبدالملك العجري، عن نتائج زيارتهم فرنسا لحضور مؤتمر البرلمان الأوروبي الذي تناول موضوع اليمن لأول مرة في جلساته. 
وأشار العجري إلى زيارتهم للسيد حسن نصر الله في لبنان، وإلى التعقيدات التي تحول دون الوصول إلى تسوية سياسية. كل هذا نورده في هذا اللقاء الذي أجرته معه صحيفة (لا) إليكم نصه.


إصرار العدو على تجزئة الحل أفشل مشاورات الكويت
 أين توقفت مشاورات الكويت؟ ومن الذي أوقفها؟
مشاورات الكويت فيها تفاصيل كثيرة ولكن أبرز أسباب توقفها إصرار الجانب السعودي ومرتزقته من القوى السياسية على أن يكون هناك ترتيبات أمنية وعسكرية قبل البدء في أي مشاورات سياسية، بمعنى أن يكون هناك عملية انسحاب وتسليم أسلحة ونحوها من الأمور العسكرية والأمنية مقابل وعد بأن يكون هناك جولة مشاورات سياسية نتفق فيها أو لا نتفق. كان من الصعب القبول بهذا، وكنا مصرين على أن يكون الحوار شاملاً ويتضمن ترتيبات سياسية وأمنية وعسكرية، وأن يكون الاتفاق الشامل موقعاً دفعة واحدة مع وضع جدول زمني لتنفيذه بحيث يمكن البدء بالإجراءات اللازمة لعمل المؤسسات الانتقالية الجديدة التي يتم الاتفاق عليها في صنعاء.

الفشل العسكري وتداعيات مقتل خاشقجي اضطرت العدو لعقد مشاورات جديدة 
 سبق وأن عقدت 6 جولات من المشاورات تقريباً، ما الذي استجد الآن ليقدم الطرف الآخر تنازلات لوجه الحل السياسي لم يقدمها من قبل؟ وعلى ماذا يراهن الوفد الوطني في هذه المسألة؟
أعتقد أن هناك ضغوطاً متزايدة، سواء نتيجة الفشل في تحقيق أي حسم عسكري بعد مهلة طويلة أخذت أكثر من اللازم، والوضع الإنساني الذي أوصل اليمن إلى مشارف المجاعة في ظل العدوان والحصار, وهذا أصبح يشكل حرجاً لقوى العدوان أمام العالم، وكذلك للمجتمع الدولي في تغطيته على الحرب وتستره على الجرائم، لاسيما المتعلقة بالحصار في ظل التقارير الكثيرة القادمة من اليمن.
الجانب الثالث متعلق بالأزمة التي خلفتها جريمة مقتل خاشقجي على النظام السعودي وولي عهده محمد بن سلمان، كون هذه الجريمة لفتت أنظار العالم إلى ما يحدث في اليمن، أو بمعنى أدق كانت القشة التي قصمت ظهر البعير، وبمثابة فتيل بارود انفجر في وجه بن سلمان، نتيجة التراكمات الاستفزازية للضمير العالمي من خلال الجرائم التي ارتكبها في اليمن. فكل هذه الأحداث شكلت عامل ضغط نحو إجراء المشاورات، وليس لضمان نجاحها، فهي عوامل ضغط دعت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى التحرك لعقد جولة مشاورات جديدة، سواء بقصد التسوية السياسية أو بقصد التخلص من الضغوط وامتصاص الغضبة العالمية تجاه السعودية وبقية دول العدوان.

مخرجات الحوار هي المرجعية الأمثل 
 ما هي المرجعيات التي يفترض أن يؤسس عليها أي حوار قادم؟ وهل ما زال هنالك قيمة للمرجعيات الثلاث التي يطرحها طرف العدوان ومرتزقته؟
فيما يخص المرجعيات بالنسبة للمبادرة الخليجية معروف أنها اتفاق بين حزب المؤتمر الشعبي العام وأحزاب اللقاء المشترك فقط، وكانت محصورة في فترة زمنية محددة، ولذلك استنفدت أغراضها، لأن فترتها انتهت ولا تعبر إلا عن الأطراف التي وقعت عليها وليست ملزمة لبقية القوى السياسية. أما الآن نحن بحاجة لمسار انتقالي جديد بمرجعيات جديدة.
أما المرجعية التي نعتقد أنها الأمثل فهي مخرجات مؤتمر الحوار الوطني، باعتبارها تمثل العقد الاجتماعي الذي توافقت عليه معظم القوى السياسية اليمنية، وتعبر إلى حد ما عن إرادة معظم أبناء الشعب اليمني. وفي هذه المرجعية ما نعتقد أنه يستهدى به لتأسيس اتفاق جديد أو تسوية جديدة تمثل مرجعية للمرحلة الانتقالية القادمة.

أبرز تعقيدات التسوية السياسية خشية المرتزقة على مستقبلهم في حال وقفت الحرب
 ما هي إمكانيات حل التعقيدات في اليمن بتسوية سياسية؟ 
أرى أن أهم تعقيد للتسوية السياسية في اليمن هو التركيبة المختلة لطاولة المفاوضات, فالطرف الأساسي في الحرب هي الرياض, والجميع مقتنع أن هذه الحرب التي تقودها السعودية مدعومة من أمريكا وبريطانيا وفرنسا وإسرائيل، لم تشن لأجل إعادة الشرعية كما يروج لها، حيث لم يكن هذا سوى مبرر، فقد صرح معظم قيادات السعودية أنهم قاموا بهذه الحرب كجزء من صراعهم مع إيران، أي لأهداف تخصهم لا علاقة لها بالشرعية المزعومة، بغض النظر عن صحة ما يدعونه من مخاوف متعلقة بتعاظم النفوذ الإيراني في المنطقة. ومع أن ذلك أيضاً مجرد ذريعة، ولكنه المبرر والدافع الحقيقي لها. وإضافة إلى أن لديها عقدة من أي قوى سياسية تكون مستقلة في قرارها في اليمن، وتريد ضمانة أن تكون كل القوى السياسية فيه تحت إبطها، وعلى ذلك فإن غيابها عن طاولة المفاوضات سيجعل الحوار يجري مع أطراف لا تملك قرار الحرب أو السلم، وهذه هي العقدة التي ستتسبب في فشل كل المشاورات. والأمريكيون والبريطانيون ومعظم الأطراف الدولية مقتنعون بأن السعودية هي الطرف الذي يجب أن يكون الحوار معه. كما أن تصريحات جون ماتيس اعتراف رسمي من أمريكا بأن السعودية هي الطرف الأساسي في هذه الحرب ومن يجب الحوار معه, أما المرتزقة فليسوا سوى أدوات.
التعقيد الثاني هو أن هذه القوى السياسية (المرتزقة) لديها مشكلة التخوف من أي وقف للحرب، وما زالت مصرة على أن الحل سيكون عسكرياً، ما يعني أنها ليست واثقة من نفسها، وتتخوف على مستقبلها من أنه إذا وقفت الحرب لن تكون قادرة على المنافسة ولا على المواجهة وإثبات حضورها بأي طرق أخرى في حال رفعت السعودية يدها عن اليمن، كون وجودها وحضورها كان دائماً مرهوناً بالدعم الخارجي المقدم لها. فالأحزاب التي كانت ضمن النظام السابق اعتادت على أن قوتها التي تضمن بقاءها معتمدة على السعودية، ولذلك يتخوفون من أي حل سياسي.
التعقيد الثالث يتمثل في إصرار تلك القوى على موقفها الذي تريد فيه أن يكون الاتفاق على الحل محصوراً في الترتيبات الأمنية والعسكرية، وليس شاملا يتضمن إجراءات سياسية وأمنية وعسكرية، رغم أن هناك قناعة عالمية بأن التسوية يجب أن تكون سياسية في المقام الأول.

من السابق لأوانه الحديث عن شخصية توافقية
 هناك تسريبات تقول بأن علي ناصر محمد هو جسر التوافق حيث سينقل له هادي صلاحياته بعد تعيينه نائبا له، هل تم ذلك بالتوافق معكم؟ ومن هي الشخصيات التي توافقون عليها لقيادة المرحلة الانتقالية في حال تم الاتفاق؟
بالنسبة للرئيس علي ناصر محمد فهو من الشخصيات الوطنية التي تحظى باحترام واسع وله مواقف ضد العدوان أو ضد الحرب وقدم عدداً من المبادرات للحل فردية أو مع عدد من الشخصيات السياسية اليمنية والعربية، لكن حتى الآن لا يوجد أي حديث عن الشخص الذي يمكن أن يتم التوافق عليه، لأن من السابق لأوانه البحث في هذا، وتحالف العدوان ما زال مصراً على استمرار عدوانه ويخادع في ما يتعلق بموافقته على تسوية سياسية.

ضمانات لتأمين نقل الوفد الوطني المفاوض من صنعاء إلى ستوكهولم 
 هل حصلتم على ضمانات لخروج الوفد الوطني؟ وما هي؟
حتى الآن هناك حديث عن وجود طائرة لدولة ليست مشاركة في العدوان، بمعنى وجود التزام بتوفير وسيلة نقل آمنة عبر دولة تستطيع تقديم ضمانة لأمن الوفد. ودولة الكويت ما زالت الخيار الأبرز، ولكن لم يتم حسم الأمر في تحديد الجهة التي تتولى نقل الوفد، ولكن هناك اتفاق على أن تتولى إحدى الدول نقل الوفد بطائرتها إلى السويد، وهذه الدولة تكون قادرة على ضمان عدم تعرض الطائرة للإيقاف أو للتفتيش في أي مكان، وأن تطير مباشرة من صنعاء إلى السويد.

اعتراف روسي بأن تقديرات موسكو للأحداث عقب ديسمبر لم تكن دقيقة 
 فيما يخص زيارتكم إلى موسكو، ما الذي تغير وجعل روسيا تميل للحياد وتكون طرفاً داعماً للسلام، خصوصاً وأن العلاقة معها والتي لم تكن قوية اهتزت بعد أحداث ديسمبر العام الفائت؟
معروف أن روسيا أصبحت دولة نافذة في قضايا الشرق الأوسط، أو استعادت حضورها بشكل قوي، وإن كان في سوريا أكثر، واليمن يأتي في مرتبة تالية، ولذلك دخولها كطرف في أحداث المنطقة يحدث توازناً ما بين أمريكا وبريطانيا ومن معها وروسيا والصين ومن معها، وبالتالي فإن وجودها ومثل هذا التوازن مهم في موقف المجتمع الدولي. وصحيح كانت هناك تقديرات للروس ربما لم تكن دقيقة بعد أحداث ديسمبر حيث ظنوا أن الأمور ستذهب إلى المجهول وستحدث فوضى فاستعجلوا في اتخاذ قرارهم بنقل السفارة، وهناك شبه اعتراف بأن تقديرهم للأحداث لم يكن دقيقاً. وبالنسبة لعودة وخروج السفير أو القائمين بالأعمال وغيرهم من العاملين كانت هناك صعوبة في نقلهم، بسبب إغلاق مطار صنعاء الذي تم قبل أكثر من عام، وهذا كان مبرر روسيا. وفي زيارتنا لموسكو قلنا إن روسيا دولة فاعلة وتملك علاقات جيدة مع كل أطراف الصراع، أفضل حالاً من أمريكا وبريطانيا اللتين اتخذتا موقفاً عدائياً واضحاً داعماً للعدوان على اليمن، وكل القوى الوطنية في صنعاء لا تثق بهما، وبالتالي فإن روسيا أكثر قبولاً عند هذه القوى.

دعوة أوروبية لوقف بيع الأسلحة للنظامين السعودي والإماراتي
 ما هي نتائج زيارتكم للبرلمان الأوروبي؟ وما الذي لمستموه منهم؟
الزيارة الأخيرة التي قمنا بها إلى فرنسا كانت بدعوة من الجمعية الوطنية الفرنسية، ومبادرة تبناها برلمانيون أوروبيون لعقد المؤتمر البرلماني الأول عن الحرب المنسية في اليمن، ومثل هذا نوعاً من الالتفات إلى الأزمة في اليمن وإبداء الشعور المتعاظم لدى الشعوب الأوروبية بأن موقف حكوماتهم تجاه الحرب على اليمن موقف غير مسؤول، وموقف يميل لصالح العدوان، ويتستر على جرائم النظام السعودي. وقد عقد المؤتمر بهدف استعراض المواقف وتسليط الضوء على ما يحدث في اليمن، لتشكيل رأي عام ضاغط على النظام الفرنسي وبعض دول الاتحاد الأوروبي لوقف تصدير السلاح للسعودية، وهذا ما خرج به بيان المؤتمر، الذي دعا دول الاتحاد إلى وقف تصدير الأسلحة للنظامين السعودي والإماراتي، والعمل على تبني موقف رافض للحرب وداعم للسلاح.

السيد حسن نصر الله رمز من رموز التحرر العربي
 قبل زيارتكم له بفترة قال السيد حسن نصر الله: "أتمنى أن أكون مقاتلاً في الجيش واللجان الشعبية تحت قيادة السيد عبدالملك وهذه رغبتي ورغبة إخواني". هناك من قرأ ما قاله سيد المقاومة على أن حزب الله موجود في معركة الساحل الغربي، كونه خصه بالذكر دون سواه. ما صحة هذا؟ وما أشكال الدعم الذي يقدمه حزب الله للقوى الوطنية؟ وما الذي ناقشتموه معه في الزيارة؟
قمنا بزيارة السيد حسن لما يمثله من قيمة رمزية لقضية النضال والتحرر العربي من الهيمنة والاحتلال الإسرائيلي، وتعتبر زيارته شرفاً لأي شخص ينتمي للعرب وللقضية الفلسطينية ويهمه التحرر من الاحتلال الصهيوني. والزيارة جاءت في سياق احتفالات المقاومة بأعياد التحرير، وكانت من باب رد الجميل، لموقفه المتميز والشجاع والصادق مع مظلومية اليمن. ويعتبر السيد حسن نصر الله أبرز قيادة على مستوى المنطقة في موقفه، والصوت العربي الوحيد المرتفع الرافض لهيمنة العدوان، ويقف بإحساس عالٍ مع قضية اليمن. وبغض النظر عن كل هذا فهو رمز من رموز التحرر العربي يفخر به كل من يهمه تحرير الأمة من الهيمنة والاستعمار.

ميناء الحديدة
 وضع الحديدة ومينائها تحت إدارة دولية... هل هذا الطرح وارد؟ وكيف ستتعاطون مع مطلب كهذا؟ 
لا يوجد شيء من هذا الكلام. والذي يحدث هو أن هناك مقترحاً بأن يكون للأمم المتحدة دور في الرقابة لا في الإدارة. فدول العدوان تتذرع بأن الميناء تدخل عبره أسلحة مهربة أو شيء من هذا القبيل، وأن إيراداته تذهب للمجهود الحربي، والمبادرة هي من أنصار الله بأن يكون للأمم المتحدة دور في الرقابة، لسحب هذه الذريعة.

الدول الكبرى اتفقت على إهمال مشروع القرار البريطاني 
 كيف تنظرون إلى مشروع القرار الذي تقدمت به بريطانيا الأسبوع الماضي؟ وما هي تفاصيل بنوده؟ 
مشروع القرار البريطاني ليس جاداً، وهو للأسف مجرد محاولة لاسترضاء الموقف الشعبي الغربي المعارض لاستمرار دعم أنظمتهم للحرب العدوانية على اليمن.
والقرار ليس جاداً من ناحيتين: الأولى أنه طرح فقط ولم يتم التصويت عليه ولن يتم التصويت على أي قرار إلا بعد مشاورات السويد في حال وصلت إلى نتيجة. وبريطانيا طرحت المشروع، وهناك اتفاق بين الدول الكبرى على إهماله وتجاهله، وبالتالي ليس إلا مجرد خدعة.
الناحية الثانية في إشكالية جدية القرار تتمثل في أنه لم يطالب بوقف شامل لإطلاق النار كما كان يتوقع، فقط طالب بتهدئة في الحديدة، وهذا شيء جيد، لكن فيما يتعلق بوقف قصف الطيران للمناطق ذات الكثافة السكانية مقابل وقف شامل للصواريخ والطائرات المسيرة فهو موقف منحاز ومتواطئ، لأنه أبقى للعدوان حرية تحديد واختيار المناطق ذات الكثافة السكانية، بمعنى وقف استهداف المدنيين، وهذه ليست مبادرة أو مطلب من تحالف العدوان، بل هي جريمة يجب ألا يرتكبها ويحاسب عليها، لأن قوانين الحرب لا تجيزها، بينما في المقابل يريد وقفاً شاملاً للصواريخ والطائرات المسيرة.
أما ما يتعلق بالجوانب الاقتصادية والإنسانية فهي جيدة، ولكن من سينفذها؟! هل إدارة البنك المركزي والقطاعات الاقتصادية في حكومة الفنادق؟ إذا كان كذلك فهذه كارثة وليست مبادرة، حيث يريدون أن يسندوا إليهم تنفيذ تلك المهام من دون النص على آليات موحدة لإدارة السياسة المالية والنقدية، وبدون ذلك فهم يريدون تسليم بقية الموارد الاقتصادية والإنسانية لحكومة المرتزقة لتلحق بالبنك والمرتبات والعملة، وقد رأينا ما تسببوا به من كوارث نتيجة لذلك.