كثيرون هم أولئك النجوم الذين سطروا بإبداعاتهم الخالدة أجمل فنون كرة القدم في ملاعبنا المستطيلة لتحضر تلكم الإبداعات في ذاكرة الرياضة اليمنية لعقود وعصور متتالية وعلى مر الأجيال المتعاقبة، وكانت وستظل عطاءاتهم وإبداعاتهم جلية وراسخة في الوجدان. ومن أبرز نماذج أولئك الأفذاد في رياضتنا اليمنية نتوقف عند هذه المحطة للتعرف على واحد من أبرز وألمع النجوم وهو الكابتن المرحوم علي الأشول الذي عاش حياة رياضية حافلة وكان واحدا من الرعيل القيادي اليمني الأول الذين أرسوا مداميك بنيانها الرياضي وأناروا آفاق تطورها.
ولد علي الأشول عام 1955 في قرية بيت الأشول مديرية السدة ـ محافظة إب.
يعد واحداً من ألمع نجوم كرة القدم اليمنية الذين عرفتهم ملاعبنا المستطيلة في مطلع سبعينيات القرن المنصرم.
بدأ عام 1972م لاعبا لكرة القدم وكرة السلة في نادي وحدة صنعاء، ثم لاعبا وقائدا للمنتخب الوطني لكرة القدم، وبعدها رئيساً لنادي وحدة صنعاء.
وبالإضافة إلى تلك النجومية التي حققها الأشول كأفضل لاعبي خط الوسط في المنتخبات الوطنية ووحدة صنعاء كان أيضاً نجماً ساطعاً في قيادته للاتحاد اليمني العام لكرة القدم في فترة رئاسة تظل الأفضل حتى اليوم، حيث تولى رئاسة الاتحاد لأطول فترة (15 سنة) وذلك من 1987 حتى 2000م.
خلال ترؤسه للاتحاد اليمني لكرة القدم، كان أيضاً عضواً في لجنتي اللعب النظيف بالاتحادين الدولي والآسيوي.
قدم الكثير من العطاءات لكرة القدم أثناء توليه مهام رئاسة الاتحاد اليمني لكرة القدم، حيث شهدت كرة القدم اليمنية في عهده حراكا كرويا وتطورا ملحوظا على المستويين الداخلي والخارجي. وكان بحق إمام الكرة اليمنية التي أمها باقتدار وقادها بحنكة في أحلك فتراتها، وكان المعين لها في أسوأ ظروفها، والصديق المقرب لمنتسبيها والأب الروحي لأنديتها ومنتخباتها الوطنية، قبل الإطاحة به عام 2000م في انتخابات عاصفة اختلطت فيها الرياضة بالسياسة والحزبية والقبيلة، وتكالبت فيها الدولة كلها تقريبا ضده.
مساء 22 مايو 2008 لفظ علي أحمد الأشول أنفاسه الأخيرة في مطار صنعاء الدولي، وكان في طريقه للسفر إلى ألمانيا للعلاج، بعدما تعرض لأزمة قلبية وجلطة دماغية معا في شهر أبريل ذلك العام.
ورحل أمام الكرة اليمنية بعد صراع مرير مع المرض، عن عمر ناهز 53 عاما قضى منها أكثر من 30 عاما في ميادين كرة القدم لاعبا وقائدا ورئيسا للاتحاد.