في 30 سبتمبر 2017، استقبل صالح الصماد، رئيس المجلس السياسي الأعلى، في القصر الجمهوري بصنعاء، بحضور عدد من الوزراء ورؤساء الاتحادات والأندية الرياضية، بعثة المنتخب الوطني للناشئين لكرة القدم الذي تأهل إلى نهائيات كأس أمم آسيا للناشئين، في إنجاز كبير للكرة اليمنية.
في ذلك اليوم، عبر الرئيس الشهيد عن سعادته بلقاء المنتخب الوطني للناشئين وبعثته الفنية والإدارية والمدرب الذين حققوا نجاحاً وانتصاراً مشرفاً يليق باليمن.. وأكد الثقة الكبيرة بكل من يمثلون اليمن في هذه المحافل الإقليمية والدولية والفعاليات الرياضية المختلفة، وحصدهم للصدارة، وهو الانتصار والأداء الراقي الذي سيستمر مستقبلاً.
تحدث عن قدرة المنتخب والفرق اليمنية على تجاوز الفارق الكبير مع المنتخبات الأخرى، وهو ما يؤكد قدرة الإنسان اليمني على التغلب على التحديات والتصدر رغم الظروف الراهنة جراء العدوان والحصار.
ونوه الصماد إلى البعد الوطني الذي جسده المنتخب في تشكيلته الجغرافية الوطنية، وما عكسه ذلك على المجتمع ورفع لهامات الشعب اليمني عالياً.. مؤكداً أهمية أن يبنى على هذا الإنجاز والاستمرار في تطوير قدرات الفريق ليكون معبراً عن اليمن والاستمرار في حصد المراكز المتقدمة.
في مشهد حفاوة، أوصى الرئيس الصماد رجال المال والأعمال بتبني الأندية الرياضية وعودة الدوري الكروي واستمرار النشاط الرياضي والألعاب والتعبير عن روح اليمن الخلاقة والمبدعة.
خلال عودته من الدوحة حظي المنتخب الوطني لناشئي كرة القدم بحفاوة كبيرة واستقبال شعبي ورسمي لدى وصول البعثة إلى العاصمة صنعاء إثر حصده بطاقة التأهل للنهائيات الآسيوية.
يصف أحد لاعبي المنتخب الجو الحميمي الذي جمعهم بالشهيد يومها: "كان يوماً رائعاً، يوماً غير. لقد كان الشهيد يومها فرحاً بفتية منتخب الإنجاز.. أخذنا بالأحضان وقبل رؤوسنا وتبادل الحديث والنكات معنا".
منذ استشهد الرئيس صالح الصماد، في الـ19 من أبريل 2018, تدحرجت كرة الوفاء والحب إلى الملعب.. أصبحت البطولات والكؤوس تحمل أسم هذا الرئيس والرمز الخالد في مختلف الفعاليات (كرات قدم وسلة وطائرة وطاولة وسكواش ودراجات هوائية وماراثونات طويلة من الألعاب) على مساحة كبيرة من خارطة الوطن.
لم يكن الرئيس الصماد بعيداً عنا، بل كان أقرب لنا.. ومازال الشهيد الصماد.. بطولة وكأساً وحباً شعبياً جارفاً بالوفاء والعرفان.