.jpg)
الأكـثر قـراءة
زيدان اليمن في حوار شيق ورائع مع صحيفة "لا" يفتح قلبه المثخن بحكايات مشوار لم ينته بعد
- تم النشر بواسطة طلال سفيان/ لا ميديا
نجم وقائد المنتخبات الوطنية أكرم الورافـي:مازلت قادرا على العطاء.. ومنظومتنا الكروية تفتقد عقل الاحتراف
طلال سفيان/ لا ميديا -
كم هو معشوق للجماهير واللعبة!! نجم سوبر بكل المقاييس، يستحق أن تُرفع له القبعات. أخلاق وتواضع ومهارة وحب لا ينتهي في عالم الساحرة المستديرة.
نتذكر هدفه في مرمى العنابي القطري في خليجي 20، وهدفه الأسطوري في مرمى الهلال الساحلي، وتمريرته القاتلة لزميله سامي جعيم التي ترجمها الأخير إلى هدف في مرمى أسود الكاميرون في مونديال فنلندا للناشئين 2003.
هو منظم خط الوسط، والقائد المحنك، والرقم الصعب في كل الألوان، والسندباد اليماني الذي حل كثيراً في شطآن الاحتراف. هو مزيج من المتعة والفن كمدينته العاشقة للكرة حتى الثمالة، ونجم الملاعب القادمة من منجم المواهب... إنه نجم كرة القدم اليمنية الكابتن أكرم الورافي.
مرحباً كابتن أكرم.
أهلاً بك أستاذ طلال.
أنا ابن الشعب
كيف كانت انطلاقتك نحو عالم كرة القدم؟
بدايتي كانت من الحارة، ثم المدرسة، ثم الالتحاق بفئات نادي شعب إب إلى أن تدرجت إلى الفريق الأول موسم 2001/2002.
من المعروف أنك من أسرة رياضية شهيرة، واثنان من أشقائك لعبا لشعب إب...؟
نعم، أنا من أسرة رياضية، لعبنا كلنا لشعب إب؛ جمال، ومعمر، وهشام، ووليد، ومختار، وعبدالوهاب، وإبراهيم، عدا فهد لعب لنادي الاتحاد.
أفضل فترة
حدثنا عن الأجواء التي عشتها مع منتخب الأمل!
منتخب الناشئين كان الأفضل في مسيرتي الرياضية، فقد تم اختياري عن طريق الخبير الألماني سبتلر، وفي التصفيات الأولى في صنعاء تم استبعادي من المنتخب، وفي نهائيات آسيا في الإمارات التحقت بالمنتخب وحققنا المركز الثاني وتأهلنا إلى نهائيات كأس العالم للناشئين في فنلندا صيف 2003 لأول مرة في تاريخ الكرة اليمنية. الاستقرار كان ما يميز تلك الفترة والمعسكرات الإعدادية القوية والمتواصلة ولعب مباريات ودية قوية أبرزها بطولة سان بطرسبورج الودية، وهذا ما جعلنا نقدّم مستوى جيداً في كأس العالم أمام منتخبات قوية ومرشحة للبطولة.
بعد نهائيات مونديال فنلندا، تكرر الإنجاز معك في التأهل لنهائيات كأس آسيا للشباب؟
نعم، تأهلنا لنهائيات كأس آسيا للشباب. وكما أسلفت كان الاستقرار هو أساس النجاح، الاستقرار في الجهاز الفني والإداري وأيضا اللاعبين.
وكيف كان حظك مع المنتخب الأولمبي؟
شاركت مع المنتخب الأولمبي، لكن لم يحالفنا الحظ في التأهل بوجود منتخبات قوية كالإمارات وكوريا الجنوبية.
استبعاد
رغم تألقك وقيادتك للمنتخب الأول، استبعدك المدرب التشيكي ميروسلاف سكوب من التشكيلة الرئيسية للمنتخب في خليجي 22 ما سبب الخلاف؟!
مع سكوب كان هناك أسلوب جديد يتعامل به المدرب التشيكي، لا يحب أن يتدخل أحد في عمله، لدرجة أنه استبعد بعض اللاعبين بسبب نصائح تلقاها من شخصيات رياضية بشأن بعض اللاعبين وأنهم جيدون وسيستفيد منهم كثيراً، لكنه أخذها عناداً واستبعدهم كما استبعدني من تمثيل المنتخب، رغم احتياجه للاعبي خط الوسط حتى كبديل، لكنه أخرجني من حساباته من قبل البطولة.
تجارب احترافية
كيف كانت تجربتك الاحترافية الأخيرة مع نادي البحري العراقي؟
تجربة جيدة جداً رغم صعوبتها بسبب عدم الاستقرار في مسابقات الدوري وكثر التأجيلات فيها وضغط المباريات أيضاً، ومع هذا تمنيت هذه الفرصة قبل فترة أطول، وكنت سأقدم فيها الكثير. الدوري العراقي دوري قوي يتميز بوجود نجوم على مستوى عالٍ، وأيضاً تميز اللاعبون هناك بالقوة البدنية واللياقة العالية.
وماذا عن تجاربك مع ناديي النهضة والوسطى في سلطنة عمان؟
تجربتي مع فريق النهضة لم تكتمل، بسبب تأخر الإعارة من نادي شعب إب، أما بالنسبة لنادي الوسطى فقد لعبت معهم موسمين، في الأول لعبت معهم المربع الذهبي فقط وحصلنا على المركز الثالث، ولكن لم نصعد، وفي الموسم الثاني تأهلنا إلى دوري الدرجة الأولى.
ما الذي دفعك للاحتراف في العراق رغم ضآلة قيمة العقد الذي قدمه لك نادي البحري؟
وافقت على اللعب مع نادي البحري العراقي رغم قلة الراتب؛ بسبب واحد، هو لأني لا أريد أن أتوقف عن اللعب، وكما تعرف أغلب لاعبي منتخباتنا في البيوت ننتظر متى تبدأ معسكرات المنتخب، وهذا الشيء يؤثر سلباً على اللاعبين.
إدارة النجمة لم تكن جادة
سبق أن فشلت في التعاقد مع النجمة البحريني...؟
نادي النجمة كان بعد نادي النهضة، وذهبت إلى البحرين وتدربت ولعبت مباراة ودية معهم، والمدرب أجنبي اقتنع وطلب منهم التعاقد معي، لكن للأسف كانت الإدارة طويلة نفس وتأخرت بالتوقيع معي رغم أنني كنت متفقاً معهم وملزماً من قبل ذهابي إلى البحرين بأن أوقع فور أن أصل إلى البحرين، لكن تأخرهم بالتوقيع هو ما جعلني أعود إلى اليمن.. للعلم أنا لاعب منتخب ولست للتجربة، ومع ذلك تدربت أسبوعين ولعبت مباراة ودية، ولكن لم أرَ أي جدية منهم.
بسبب الصقر
هل تلقيت وقتها عروضاً للاحتراف بأندية عربية؟
بعد توقيعي لنادي صقر تعز بصراحة لم أعد أفكر في الاحتراف؛ لأن نادي الصقر يوفر لك كل شيء كلاعب محترف، وهذا ما وجدته شخصياً من إدارة نادي الصقر.
عقبات أمام
اللاعب اليمني
برأيك، لماذا تتعامل الأندية العربية بدونية مع اللاعب اليمني؟
أعتقد أن السبب هو تصنيفنا المتأخر في التصنيف العالمي لمنتخبات كرة القدم وكل الدول ترى مستواها أعلى بكثير من مستوانا، وأيضاً اللاعب اليمني إذا رأى عقداً يرضيه في اليمن ينسى شيئاً اسمه الاحتراف، وأيضاً أنديتنا في بعض الأحيان تعرقل عملية الاحتراف، وأتمنى من اتحادنا وأنديتنا تسهيل الاحتراف للاعبينا، لأن هذا سيرفع مستوى كرتنا، وأيضاً أتمنى من لاعبينا في السنوات القادمة أن يكون لديهم عقلية الاحتراف.
لعبت لأندية العروبة والهلال الساحلي والصقر، أيهما كان الأفضل في مسيرتك؟!
الحمد لله كلها كانت جيدة، ومن وجهة نظري كانت ناجحة خاصة مع نادي الصقر، فقد كانت هي الأفضل بكل المقاييس.
التدريب وجهة مستقبلية
بعد عودتك من الدوري العراقي مؤخراً اتجهت للتدريب، هل هذه الخطوة الأولى للاعتزال؟
اتجهت للتدريب ليس لأني غير قادر على اللعب، بالعكس مازال لدي القدرة على اللعب، لكني عندما لم أتلق أي عرض هذا الموسم، اكتفيت بما قدمته إلى الآن وأنا ممتلئ بكل الرضى عن مسيرتي في المنتخبات الوطنية، وأيضاً مسيرتي مع الأندية. التدريب في عقلي منذ فترة، ومقرر بعد اعتزال اللعب أن أتجه للتدريب، وأتمنى من اتحاد الكرة تسهيل الدورات التدريبية وألّا ينسوا كل ما قدمناه للوطن في المنتخبات.
جائزة أفضل لاعب في خليجي 18
ما هي أفضل مباراة لك؟ وما هي الأسوأ؟
أفضل مباراة قدمتها كانت أمام المنتخب الإماراتي في خليجي 18، حصلت فيها على جائزة أفضل لاعب، وأسوؤها كانت أمام منتخب البحرين في تصفيات أمم آسيا 2011.
هدف أحرزته وتعتز به كثيراً؟
هدفي في مرمى منتخب قطر في خليجي 20 التي استضافتها بلادنا عام 2010، أعتز به جداً،وهو آخر هدف لنا في بطولات الخليج.
أضعت طريق العودة في هولندا
موقف طريف حصل لك، وآخر حزين؟
الموقف الظريف هو عندما أضعنا طريق العودة للفندق في هولندا بعد أن خرجنا في جولة أنا ووسيم القعر، وطارق الحيدري بدراجة أخذناها من الفندق وخرجنا نتمشى، ولم نعد إلّا بعد أذان المغرب، والحمد لله لم يعرف به أحد وبالذات الجهاز الفني لمنتخب الأمل. أما الحزين فهو عدم مشاركتي في آخر بطولات خليجي بالكويت.
هل تشعر بالألم على موقف اتخذته يوماً ما؟
لا أشعر بالندم في أي قرار اتخذته.
الإعداد السيئ
كيف ترى حالة الإخفاق التي صاحبت المنتخبين الأول والأولمبي مؤخراً؟
حالة الإخفاق طبيعية جداً، لأن فترة إعداد المنتخبين لم تتناسب مع حجم البطولات التي لعبناها. في نهائيات آسيا تلعب مع كبار آسيا، وتعسكر في ماليزيا، وتلعب مع طلاب جامعة، وفي إيران منتخبنا الأولمبي دخل فقط معسكراً في المكلا ولم يلعب مباراة ودية واحدة، إذن كيف تريد أن نظهر؟! هل كنا سنظهر بعد كل هذا بشكل جيد؟!
أسباب ضعف الكرة اليمنية
لكن ما هي أسباب دوامة الهبوط التي تبتلع الكرة اليمنية؟
عدم تطورنا يعود لأسباب كثيرة... أولاً عدم الاهتمام بالفئات السنية وعدم وجود مسابقات على مستوى الجمهورية، وثانياً افتقار الأندية للبنية التحتية، وثالثاً ضعف الدوري اليمني وعدم الاستقرار في اتحاد الكرة وانقسامه، وعدم وجود لوائح تلزم الجميع بتنفيذها وعدم استثناء أي نادٍ أو أي شخص وأشياء كثيرة.
مَن أكثر من شجعك في مشوارك الكروي؟
كثيرون شجعوني ووقفوا إلى جانبي، لا أستطيع ذكرهم كلهم، لكن سأذكر شخصاً واحدا هو الكابتن أحمد راشد، مدرب الفئات السنية بنادي شعب إب.
وشخصية رياضية تعتز بها كثيراً؟
الشيخ علي جلب، رئيس نادي شعب إب سابقاً.
المطري هو الأفضل حالياً
من لفت نظرك من اللاعبين اليمنيين حالياً؟
عبدالواسع المطري، فهو أفضل لاعب يمني حالياً.
لاعب تتوقع له مستقبلاً كبيراً؟
لاعب شعب إب ومنتخب الناشئين والشباب، علي الحروي.
كل الاحترام والعرفان
ما ذا يعني لك شعب إب؟
الشعب بيتي الثاني، له كل الاحترام والوفاء مني، فهو الذي أظهرني وأعطاني الكثير، وإن شاء الله أستطيع أن أرد له بعض ما فعله لي.
هل لديك هوايات أخرى؟
لا أمارس أي هواية أخرى، فقط كرة القدم.
من يفضل أكرم الورافي على المستوى الخارجي؟
لاعبي المفضل عربياً نواف التمياط وحاليا الشلهوب، وعالمياً زين الدين زيدان، وحالياً الكرواتي مودريتش، والنادي المفضل الهلال السعودي، وعالمياً ريال مدريد الإسباني.
هل من سؤال كنت تود أن نطرحه في هذا اللقاء؟
كفيت ووفيت أستاذ طلال.
ماذا تريد أن تقول في ختام اللقاء؟
في الختام أشكرك على إتاحة الفرصة، والشكر الجزيل لكل من كان له الفضل بمشوار أكرم الورافي من أول مسيرته حتى اليوم.
المصدر طلال سفيان/ لا ميديا