شرعت قوات كبيرة من جيش العدو الصهيوني، صباح اليوم الاثنين، بعمليات هدم عدة منازل فلسطينية في منطقة واد الحمص في بلدة صور باهر جنوب شرق مدينة القدس المحتلة.

وقال شهود عيان، إن جرافات العدو شرع بهدم 4 بنايات سكنية ومنزلا في الحي تعود لعائلات عميرة، والأطرش، وأبو حامد والكسواني.

وبحسب وكالة "وفا" الفلسطينية قال مدير مكتب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في بيت لحم حسن بريجية ، إن المئات من جنود العدو ترافقهم جرافات كبيرة، اقتحموا واد الحمص داخل جدار الفصل العنصري، وأغلقوا المنطقة بشكل محكم ومنعوا المواطنين والصحفيين من وصولها.

وأجبرت قوات العدو السكان على إخلاء المباني بالقوة بعد رفضهم مغادرة منازلهم، وافترشوا الأرض دون أن يتمكنوا من إخراج أي شيء من احتياجاتهم الشخصية، وتعرضوا للضرب من قبل الجنود.

كما وزع جنود العدو "منشورات" تحذر المواطنين الاقتراب من منطقة الهدم.

ويخشى الأهالي هناك من تنفيذ عملية هدم واسعة تطبيقا للقرار التعسفي بهدم أكثر من 100 شقة سكنية.

وقال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف"، إنه تم هدم مبنى من طابقين، وإخلاء آخر يتكون من عدة طوابق تمهيدا لهدمة.

واعتبر عساف أعمال الهدم جريمة حرب وهي الأكبر منذ العام 1967 وتطال أكثر من 100 شقة كمرحلة أولى، وإذا ما تم ذلك فإنه سيذهب إلى هدم آخر في المنطقة يشمل حوالي 225 شقة أخرى، وحتى الآن لم يصدر قرارا بذلك.

وقال إن هذا الأمر العسكري الجائر بهدم المنازل هو انتهاك لاتفاقية موقعة مع الفلسطينيين وكذلك لاتفاقية جنيف وروما الداعية لحماية المواطنين تحت الاحتلال.

وأشار إلى أن أعمال الهدم وما يرافقها تهدف إلى إيجاد منطقة عازلة لفصل القدس عن بيت لحم وعدم تواصلها مع الضفة الغربية، مشيرا إلى أن الفلسطينيين هربوا من داخل مدينة القدس وضواحيها وجاءوا لمنطقة واد الحمص التي هي أصلا وحسب اتفاقية أوسلو منطقة "أ" وتحت السيادة الفلسطينية، وحصلوا على تراخيص من الحكم المحلي الفلسطيني.