سعيد محمد دعالة، من مواليد 15 يونيو 1947م، كريتر - عدن.
تلقى دراسته الابتدائية في مدرسة السيلة الابتدائية بكريتر، وقد عُرفت عند افتتاحها قبل 100 عام بمدرسة الإقامة (وأصبحت لاحقا المتحف العسكري)، ثم تلقى دراسته المتوسطة في المدرسة المتوسطة الحكومية للبنين بكريتر (ثانوية لطفي أمان حالياً)، ثم اختتم دراسته في المدرسة الثانوية الصغرى بكريتر.
يعتبر واحداً من أفضل من أنجبتهم ملاعب كرة القدم في عدن، في منتصف القرن الماضي، وتحديداً فترة الستينيات والسبعينيات، الفترة الذهبية والزمن الجميل لكرة القدم في عدن، وقد شهدت تلك الفترة بزوغ نجومية سعيد دعالة إلى جانب كوكبة لامعة من النجوم المحليين الذين برزوا في تلك الفترة واستطاعوا أن يكوّنوا النواة الأولى في تأسيس رياضة مدينة عدن.
موهبة "دعالة" اكتشفها أحد مدرسيه ليختاره للانتقال إلى نادي الحسيني في عدن، ولعب معه فترة، ثم انتقل إلى نادي المحمدي، وكلاهما اندمجا فيما بعد لتشكيل نادي التلال.
وكانت البداية الحقيقة للاعب "دعالة" من بوابة نادي الحسيني، أحد أندية كريتر في ستينيات القرن الماضي، وهو النادي الذي شهد انطلاق النجم سعيد دعالة وتحقيقه العديد من الألقاب الكروية.
يعتبر الكابتن سعيد دعالة، من اللاعبين القلائل الذين مثلوا وارتدوا قميص دولتين مختلفتين (اليمن والصومال)، وخاض أكثر من تجربة مع كرة القدم في عدن والصومال والإمارات ومصر.
كانت مسيرة دعالة مع "هورسيد" الصومالي، حافلة وتعتبر الفترة الذهبية له، حيث حقق معه العديد من الإنجازات، لعل أهمها تتويجه بلقب أفضل لاعب 3 مواسم متتالية في بطولة شرق أفريقيا.
في العام 1975 لعب سعيد دعالة مع نادي الوحدة الإماراتي لموسم رياضي واحد استطاع خلاله أن يسحب البساط من تحت أقدام الكثيرين ويسهم بفاعلية مع باقي زملائه في إحراز أفضل النتائج لفريقه بعد أن كشف عن قدراته الهائلة في مجمل الملاعب الإماراتية ليحرز في ذلك الموسم 30 هدفاً.
وبعدها كانت له تجربة قصيرة في جمهورية مصر، وبالتحديد نادي الزمالك، حيث لعب في صفوفه في الموسم الرياضي 1977/1978 في مسابقة الكأس والدوري كلاعب أساسي في مجمل المباريات التي خاضها فريقه الزمالك ضمن كوكبة رائعة من نجومه آنذاك. وكان قد سبق للنجم الكبير سعيد دعالة أن خاض مع منتخب عدن مباراة جيدة أمام المنتخب المصري لكرة القدم آثر خلالها نجوم المنتخب العدني أن يستعرضوا مهاراتهم داخل الملعب، أياً كانت نتيجة اللقاء، لينتهي ذلك اللقاء بفوز عريض على المنتخب العدني 14 هدفاً. وفي اليوم التالي للقاء كتبت الصحافة المصرية عن تلك المواجهة تحت عنوان: "أشبعونا ترقيصاً وأشبعناهم أهدافاً".
اعتزل اللعب نهاية السبعينيات، وتفرغ للعمل كتربوي في مدينة عدن.
مشوار طويل في قطاعي التدريس والرياضة حقق خلاله سعيد دعالة رصيداً كبيراً من الشهرة والألقاب ليدخل بعده النجم الكروي اليمني الكبير مرحلة استراحة المحارب.