كشف تحقيق نشرته وكالة اسوشيتد برس اليوم الأربعاء عن جرائم وحشية ومروعة يتعرض لها مهاجرون أفارقة في مدينة رأس العارة بمحافظة لحج جنوبي اليمن.

وروى التحقيق قصص عدد من المهاجرين، بينهم فتاة أثيوبية تبلغ من العمر عشرين عاما، ظلت محشورة إلى جانب 300 مهاجر آخر على قارب خشبي ست ساعات، قبل أن تعبر مضيق باب المندب واغتصابها في رأس العارة، في محافظة لحج.

وتقول الوكالة أن رأس العارة من خلال التعذيب الممنهج الذي يتعرض فيه المهاجرون تعتبر جحيما في الرحلة الصعبة التي يبلغ طولها 1400 كيلومتر (900 ميل) من القرن الإفريقي إلى المملكة العربية السعودية.

وتشير الوكالة إلى أنها تحدثت مع أكثر من عشرين أثيوبيا نجوا من التعذيب في رأس العارة.. قال الجميع تقريبا إنهم رأوا الموت، وتوفي رجل بسبب الجوع، بعد ساعات من رؤيته.

وتؤكد الوكالة أن السلطات اليمنية تتجاهل ما يتعرض له المهاجرون في منطقة رأس العارة إلى حد كبير، في حين تسمح للمهربين وتجار البشر بالعبور ببضائعهم البشرية من الشواطئ إلى الأحواش الصحراوية المختلفة.