عبدالله علي الفرح مدير عام «صوت الجيش واللجان الشعبية»: إذاعتنا تتلقى اتصالات من معسكرات المرتزقة وأثيرها في عمق العدو
«21 سبتمبر» مؤسسة إعلامية قريبا

صحيفة لا / حاوره/ عبدالرقيب المجيدي -

عرف معنى الانطلاق والحرية، وتأثر بما عاشه من حروب مدمرة على صعدة، فارتبط بإذاعتها، فكانت برامجه الإذاعية منسجمة مع روحه وحياته والواقع المؤلم من حوله، وكان خير صوت لتلك الأحداث التي مرت بها صعدة.
بذل جهداً كبيراً من أجل أن يكون للكلمة موقفها الرفيع الذي يتمناه.
جسد الإعلامي المتألق عبدالله الفرح، مدير إذاعة 21 سبتمبر، صوت الجيش واللجان الشعبية، نموذجاً في الساحة الإعلامية من خلال تطويره للخطاب الإعلامي، معطياً إياه بصمته الخاصة.
عندما التقيت به لإجراء هذا الحوار، وعندما كان يستطرد في حديثه، كنت أشعر بأن وجوه وأحداث وأسماء وأمكنة وآلام صعدة تمر أمامي، وتستعيد الذاكرة لا كما كنت أشاهدها في شاشات التلفزة.

أعدنا بث إذاعة صعدة
 هل لك أن تحدثنا عن بداياتك في العالم الإذاعي، وما أبرز المحطات في تجربتك الإذاعية؟
 - بسم الله الرحمن الرحيم.. أهلاً وسهلاً ومرحباً بزملائنا الأعزاء في صحيفة «لا»، الصحيفة التي تصدرت المشهد في عالم الصحافة في يمننا العزيز والغالي.
أرحب بكم في هذه الزيارة الكريمة الطيبة التي تمنيتها كثيراً، وإن شاء الله ستكون في ذاكرتي إلى الأبد.
تجربتي الإذاعية كانت في إذاعة صعدة عندما دخلنا محافظة صعدة وهربت أصنام المملكة السعودية من هناك، فكانت هناك توجيهات بإيقاف الإذاعة من المؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون في صنعاء، وكذلك من وزير الإعلام آنذاك، فقمنا أنا وبعض الزملاء بعد أن ترك الموظفون العمل في إذاعة صعدة، قمنا بالعمل في الإذاعة وكنا 9 أشخاص فقط، وقمنا بتغطية طاقم 35 أو 40 ممن تم تهديدهم بوقف رواتبهم إذا واصلوا العمل في الإذاعة، وكانت هذه أولى المحطات في العالم الإذاعي، وعملت كمكتبات، وكذلك مذيعاً، وأيضاً نائباً للمدير. لم يلتفت إلينا أحد، وقمنا بالعمل في الإذاعة على أكمل وجه لمدة 4 سنوات، بجهود ذاتية وشخصية أنا والأستاذ أحمد المختفي مراسل قناة «العالم»، وعبدالرزاق وعادل ومجموعة من الزملاء الذين وقفوا معنا في تلك اللحظة، وفي بداية العدوان انتقلنا إلى تأسيس إذاعة «صوت الشعب» أنا والأستاذ أحمد المختفي والشهيد عبدالله المؤيد رحمة الله عليه، واستمررت فيها 3 سنوات، ثم انتقلت إلى إذاعة «21 سبتمبر».

«21 سبتمبر» متخصصة
  كمدير عام لإذاعة « 21 سبتمبر» هل تعتقد أنك قادر على وضع رؤية برامجية للإذاعة تصل إلى كافة الجمهور؟
- طبعاً في إذاعة «صوت الشعب» قمنا بإعداد العشرات من الخارطات البرامجية، فالإذاعة تختلف عن القناة، فكل 3 أشهر يتم إعداد خارطة برامجية جديدة، فقمنا بإعداد عشرات الخارطات في إذاعة «صوت الشعب» وإذاعة «صعدة»، استهدفت المجتمع بكل مكوناته، لكن في إذاعة «21 سبتمبر» هناك نوع من القيود التي لا يجب أن نتخطاها، فقد  أرادوها إذاعة موجهة، وهي إذاعة عسكرية فقط للجيش واللجان الشعبية وللشهداء والجرحى والقبائل، فكان هذا انتقالاً من الإعلام العام إلى الإعلام المتخصص.. ففي إذاعة «21 سبتمبر» عانينا في البداية كثيراً في إيجاد خارطة برامجية عسكرية بحتة، ولكن بحمد الله اليوم أصبح لدينا الكثير من البرامج العسكرية الموجهة التي ننتجها أنا والزملاء، فنحن نرسم الخارطة البرامجية، والاعتماد يتم من رئاسة الأركان ودائرة التوجيه المعنوي.

حضور قوي في الجبهات
 إلى أي مدى نجحت إذاعة «21 سبتمبر» في تأكيد حضورها الإعلامي؟
- نعتقد أن حضورها الإعلامي بين أوساط الجيش واللجان الشعبية قوي جداً ومؤثر في المعسكرات، في الأودية، في مكبرات الصوت، في الجبهات، ونحن نستقبل عشرات الاتصالات من المعسكر الآخر، معسكر الارتزاق، فعندما استهدفناهم في حملة «فألف بين قلوبكم» كانوا يشككون في هذه الحملة، ويخافون كثيراً منها، ولكنا طمأناهم، وقلنا لهم بأن الإذاعة ستتبنى عودة المغرر بهم، وستتبنى تغطية حياتهم اليومية سواء كانوا في مراحلهم الأولى لدخول صنعاء، أو ما بعدها، وستكون إذاعة «21 سبتمبر» درعاً للعائدين، وبحمد الله كان هناك حضور للإذاعة على المستوى العسكري، وكذلك لدى الجمهور الواسع الذي خلقه الزملاء، فطاقم «21 سبتمبر» من الكوادر الجديدة النشطة التي لم تمل الإعلام، فكان نشاطها له تأثير كبير على الخارطة البرامجية وعلى الجمهور أيضاً، كالفترة المفتوحة والنشرات العسكرية والتغطيات العسكرية، كذلك كانت هناك الأخبار الحصرية للإذاعة وبعض التصريحات من المتحدث العسكري، فخلقت هذه الإذاعة جمهوراً واسعاً بين أوساط الجيش واللجان الشعبية، وكذلك في المجتمع.

الصريمي مدرسة إعلامية 
 تعتبر الفترة المفتوحة «مغازي الليل» أيقونة «21 سبتمبر»، لماذا لم تعد تبث الفترة من «مغازي الليل» بصوت الزميل مجاهد الصريمي الذي أعطى إضافة كبيرة لشهرة الفترة المفتوحة وللإذاعة؟
- الأستاذ مجاهد هو فعلاً كان في المكان المناسب ولايزال حتى الآن لديه 4 أيام في فترة «مغازي الليل» و3 أيام لبقية الزملاء الآخرين، فكانت لديه برامج أخرى تمسك بها كثيراً، لم يستطع أن يوفق بين تلك البرامج الصباحية والفترة الليلية، فهذا أحد الأسباب، والسبب الآخر هو أننا نريد أن نترك فرصة لبقية الزملاء أن ينهجوا نهج مجاهد، فالأستاذ مجاهد للأمانة مدرسة إعلامية متكاملة وحصيف وكيس وفطن، ومثل نقلة نوعية للإذاعة، وكان درعاً قوياً وجيداً، ربما لم يستطع أن ينزل في الصباح ليغطي برامج للقبيلة اليمنية وكذلك برامج للعلماء، مع استطاعته أن يقوم بكل تلك الأعمال، لكن الوقت كان مضغوطاً عليه نوعاً ما، فنحن لاحظنا ضغط العمل على الأستاذ مجاهد، وكل برنامج نكلفه به يقوم به على أكمل وجه، فنحن لم نهمش الأستاذ مجاهد، بل تركنا له 4 أيام، وأعتقد لا يوجد مذيع في اليمن يمسك فترة مفتوحة لمدة 4 أيام متكاملة بإعدادها، وكذلك الفترات الخاصة بالمناسبات نوليها للأستاذ مجاهد.
 ما السر في عدم وجود اهتمام بإنتاج فترات مفتوحة كفترة «مغازي الليل»؟
- يعتمد على الموظف وعلى الإدارة، فنحن مثلاً تركنا المجال للأستاذ مجاهد لكي ينطلق، ففهم الوسيلة التي هو فيها، وكذلك الإدارة فهمت الأستاذ مجاهد، وكان هناك تناسق كبير، بالإضافة إلى الخبرة الإعلامية والملكات الأدبية والأداء الإعلامي الجيد، وهو غير متوفر في الكثير من الكوادر الإعلامية، فالأستاذ مجاهد نادر، وهناك فترات قوية جداً في بقية الإذاعات، فقط إن الأستاذ مجاهد قاموس متكامل من الأدب والثقافة.

ملتزمون بالسياسة المرسومة لنا
 هل هناك قيود في إذاعة «21 سبتمبر» تحد من انطلاقة المذيع لمواكبة كافة القضايا اليمنية؟
- هناك ملفات لا يمكن التطرق إليها بتوجيهات عليا، على سبيل المثال ملف الحديدة، فالعدوان يريد أن يخلق جواً للإعلام، ويعكس قضية الحديدة على بقية الجبهات حتى يصاب الجيش اليمني بالفتور، فعندما نتحدث عن الاتفاقيات في محافظة الحديدة بين الطرفين أو وقف الحرب أو إطلاق النار، فإنه سينعكس سلباً على بقية الجبهات. فهناك 53 جبهة أخرى. مثل هذه القيود نحن نتقيد بها، بالإضافة إلى السياسة الإعلامية للإذاعة مثل برامج الأطفال والمرأة هذه البرامج متخصصة فيها إذاعات أخرى، وتم تكليف إذاعة «21 سبتمبر» أن تكون متخصصة فقط للجيش واللجان الشعبية، تمدهم بالجانب الثقافي والروحي والمعلومات العسكرية، والربط بين الجبهات.

بعض الإذاعات مدعومة من العدوان
 هنالك إذاعات تسهم في إنتاج عمل جيد في الإعلام الوطني، وهناك إذاعات لا تقدم سوى «زوامل» على مدار الساعة. لماذا لا يكون هناك جهة مختصة لمراقبة الأداء الإذاعي وتنظيمه؟
- قبل أيام تحدثنا مع وزير الإعلام الأستاذ ضيف الله الشامي، حول هذا الموضوع كثيراً، وهناك خطوات متقدمة في هذا الموضوع، سيكون هناك ضبط لبعض الإذاعات سواء الإذاعات التي تبث زوامل أو الإذاعات التي لا تقدم الأغاني الوطنية، والتي تقدم الغناء الخليجي على مدار الساعة، مثل هذه الإذاعات سيتم تقييدها، فبعض الإذاعات مدعومة من العدوان، تلاحظ ذلك بمجرد أن تفتح الراديو، فالقضايا التي تتطرق إليها هذه الإذاعات نصنفها مباشرة أنها مدعومة من العدوان، وهذا الموضوع سيضبط من قبل ضيف الله الشامي، فبعض الإذاعات الغنائية التي لا تقدم شيئاً تحظى بمميزات كثيرة أكثر من الإذاعات التي تخدم الجيش واللجان الشعبية وتخدم الوطن، وهذا ظلم كبير، فكان هناك حسرة في بعض الإذاعات الوطنية التي تعمل ليلاً ونهاراً؛ لماذا تتركون المجال لهؤلاء؟ وكان هناك تجاوب من وزارة الإعلام حول هذا الموضوع، وإن شاء الله سيكون هذا التجاوب ميدانياً أو على الأرض في الأيام المقبلة.

التسمية من رئاسة الأركان
 إذاعة «21 سبتمبر» تحمل اسم الثورة المباركة.. من صاحب هذه الفكرة؟ وكيف جاءت؟
- كان هناك صراع في البداية على الاسم، صراع بين الإذاعة والأستاذ حمود شرف مدير إذاعة «سام إف إم»، على التسمية، تحدثت مع الأستاذ حمود شرف بأن الاسم لست أنا من جاء به، وإنما تم رفع مجموعة من الأسماء، واختارت القيادة هذا الاسم، فإذاعة «سام» حتى لو كان لديها إسهام كبير في الثورة، لكن اسمها إذاعة «سام»، فتختلف التسمية بشكل كبير، ولكن حمود شرف كان يريد أن يحافظ على هوية الإذاعة، ولازالت إذاعة «سام» متقدمة بين الإذاعات الوطنية، ولذلك جاء الاسم من رئاسة الأركان مباشرة.

إعلاميون متميزون
 ما هي الأسماء التي تستوقفك في مجال الإعلام الإذاعي؟
- هناك للأمانة الكثير من المذيعين المتمكنين سواء في إذاعة صنعاء أو في إذاعة «سام» أو إذاعة «21 سبتمبر» أو في «صوت الشعب» أو في إذاعة «وطن»... كثير من الأسماء التي لها مكانة كبيرة في الساحة. مثلاً مجاهد الصريمي، عبدالله الحيفي، حمود شرف، أحمد المختفي، عبدالعزيز القدمي، وكذلك سند الكميم، عبداللطيف الوشلي، وأسعد الشعبي. هناك الكثير من الأسماء الإعلامية اللامعة سواء كانوا قدامى أو جدداً.

إضافة نوعية للإعلام الموجه
 ما الإضافة التي قدمتها إذاعة «21 سبتمبر» للمشهد الإعلامي الوطني في الوقت الراهن؟
- معظم الإذاعات لم تولِ الجيش واللجان الشعبية اهتماماً كبيراً، فأغلب الإذاعات هي إذاعات عامة تتحدث عن مختلف جوانب الحياة. وزارة الدفاع ورئاسة الأركان دعمتا بعض الإذاعات قبل فتح إذاعة «21 سبتمبر»، علها تأخذ حيزاً من هذه الإذاعات، 
طلبت من بعض الإذاعات توسيع بثها لبقية الجهات، لكن لم يكن هناك تجاوب سريع، فكان هناك ضرورة لإنشاء إذاعة خاصة بوزارة الدفاع، فعادة تقدم الإذاعات رؤية تتم الموافقة عليها، لكن إذاعة «21 سبتمبر» أتت من القيادة مباشرة، فقدمت إضافة نوعية للإعلام الموجه الذي هو غائب بشكل كبير. فالإعلام المتخصص غير موجود في اليمن، لكن الآن توجد إذاعة وزارة الداخلية التي تختص بالجانب الأمني، وإذاعة 21 سبتمبر التي قدمت إضافة للجانب العسكري، أما الجانب الإعلامي الآخر فبقية الإذاعات متفوقة بشكل كبير.

 ما الذي يزعجك؟
- يزعجني عدم تقدير بعض الجهود الإعلامية التي تبذل في الساحة الوطنية، وكذلك عدم الأخذ بيد الإذاعات المحلية التي تمتلك كوادر جيدة لتأخذ مكانها ونصيبها الكبير بين الوسائل الإعلامية الأخرى.

ننقل احتفالات المولد النبوي إلى الجبهات
 في هذه الأيام يحتفل شعبنا اليمني بالمولد النبوي الشريف.. ما هي المساحة التي أفردتموها في إذاعة 21 سبتمبر لهذه المناسبة العظيمة؟
-في كل مناسبة تتفرد إذاعة 21 سبتمبر بخارطة برامجية متخصصة، ومناسبة المولد النبوي تعتبر أهم مناسبة لدى الإذاعة، فهي تعيش أجواء احتفالات المولد النبوي الشريف، وتنقلها للجيش واللجان الشعبية في الجبهات. وفي هذه المناسبة تقدم الشيء الكثير منذ ما قبل بداية ربيع وحتى انتهاء هذا الشهر.
  هل «21 سبتمبر» مقرك الأخير أم تتطلع لما هو أكبر؟
- بالتأكيد أتطلع لما هو أكبر بكثير، ولكن في هذه المرحلة اهتمامي كله منصب على الإذاعة كونها مرتبطة بالجيش واللجان الشعبية.
 من هم أبرز الشخصيات التي ارتبطت بهم ارتباطا وثيقا خلال مشوارك الإعلامي؟
- الكثير من الشخصيات المهمة التي كان لها فضل بعد الله في مشواري الإعلامي، ابتداء من السيد القائد الذي أعطى لي الكثير من الأمل، والأستاذ محمد عبدالسلام، ووالديَّ يحفظهم الله وإخوتي كذلك، ومحافظ صعدة رعاه الله محمد جابر عوض الذي لا يمكن أن ننساه إطلاقاً، والأستاذ أحمد حامد، والعميد يحيى سريع، والأستاذ يحيى قاسم أبو عواضة، والأخ العزيز أحمد المختفي، والأستاذ ضيف الله الشامي... ولا أستذكر الكثير، ولكن كما تعلمون العمل الإعلامي يتطلب العلاقات الواسعة مع مختلف الشخصيات.

نستمتع بقراءة «لا»
 ما تقييمك وبكل موضوعية لصحيفة «لا»؟
- نستطيع أن نقول إن صحيفة «لا» قدمت الكثير من الصحافة الإعلامية الراقية جداً في طرحها، في مواضيعها، في طاقمها وإدارتها وعلى وجه الخصوص الأستاذ صلاح الدكاك رئيس التحرير.
وقد تحدثنا في كثير من المنشورات عن صحيفة «لا»، فهناك الكثير من العناوين التي نستمتع بقراءتها في صحيفة «لا»، وكثير من الأحداث التي نتابعها فيها، خصوصاً ما يتطرق إليه الأستاذ صلاح الدكاك من مواضيع تخص سياسة الدولة بشكل عام أو تأنيب لبعض الأشياء وبعض القضايا التي يتم القصور فيها. فكانت صحيفة «لا» تقوِّم الاعوجاج الذي حدث في الصحافة اليمنية، وتعتبر إضافة نوعية متميزة. وإن شاء الله يكون لهذه الصحيفة انتشار كبير محلياً وعربياً ودولياً في الفترة القادمة.

مؤسسة إعلامية متكاملة
 هل تحب أن تضيف شيئاً آخر؟
- أريد أن أتطرق إلى الإعلام التلفزيوني، وكذلك انفراد الإذاعة بمدرسة إخبارية قادها الأستاذ عمرو عبدالحميد، استفادت كثيراً من الأخبار العسكرية التي تصل إليها، وظفت الكثير من الملفات العسكرية وكذلك المذيعين في إذاعة «21 سبتمبر»، الذين عُرضت عليهم الكثير من الإغراءات ومن المرتبات الكبيرة جداً، لكنهم حافظوا على الإذاعة كونها إذاعة للجيش اليمني. كما أن إذاعة 21 سبتمبر لا تقدم الإعلام المسموع فقط، ولكن في هذه الأيام ستنطلق مجلة إلكترونية، وكذلك هناك الكثير من الأعمال التلفزيونية التي أنتجتها وأوبريتات إنشادية، وسيكون هناك تطوير في مجال الموقع الإلكتروني كونه يواجه الكثير من العوائق، خاصة أننا ننقل البث الإذاعي على التردد الفضائي للنايل سات، وكذلك البث يصل إلى خارج حدود اليمن السياسية إلى نجران وجيزان وعسير، والكثير من المناطق هناك، بالإضافة إلى 

أنه يتم الاستماع إلى الإذاعة عبر ترددنا في النايل سات، وتصلنا مشاركات من جرحانا الأبطال من عُمان وإيران وكثير من البلدان. وبحمد الله الإذاعة في طور التجهيز والتأهيل لأن تكون مؤسسة إعلامية متكاملة. وسيتم إطلاق المجلة الإلكترونية، وقد تم الإعداد لها منذ عدة شهور، وسوف نسلط الضوء على برامج الإذاعة، وبعدها سيتم اعتمادها ورقياً، وهذا يعتمد على قرار القيادتين العسكرية والسياسية. وأيضاً إذاعة 21 سبتمبر ستكون قريباً قناة تلفزيونية، وهذا أيضاً يعتمد على موافقة القيادتين العسكرية والسياسية. وللعلم فإن طاقم «21 سبتمبر» ليس طاقماً إذاعياً فقط، فلديه الكثير من الأعمال التلفزيونية، فالكثير من أفلام الشهداء والأفلام الوثائقية من إذاعة 21 سبتمبر.

 كلمة أخيرة؟
- أشكر صحيفة «لا»، وأشكر كل الزملاء الإعلاميين الذين حضروا في خندق الوطن، هذا الخندق الذي سيكتبه التاريخ في أنصع صفحاته كما يقال رجال غير هيابين ولا مرتابين بلقاء أي عدوان، وكذلك كلمة شكر أقدمها لقيادة الثورة ولوزارة الدفاع ورئاسة الأركان، وأيضاً للمتحدث العسكري الذي يولي الاهتمام الكبير بالإذاعة وبطاقمها، وكذلك الشكر لكل من يعطون بلا حدود في بقية الإذاعات وكل الوسائل الإعلامية سواء كانت صحفاً أو قنوات، دون أن ينتظروا المقابل، يعملون بحسهم الوطني والإيماني وبانتمائهم لهذا الوطن العزيز، والنصر قادم.
أتمنى التوفيق للجميع، وأوجه رسالة لكل من يعمل في الجانب الإعلامي، أن العدوان إذا انهزم وخاب فسيكونون هم أحد صناع النصر، وإذا تمكن العدوان فلن يكون هناك مجال لتوبة ولا لوجهات نظر ولا حتى لحياة كريمة، وما يجب الالتفات إليه من قبل المسؤولين على المجال الإعلامي، هو احترام كل الإعلاميين بمختلف أعمالهم، والاهتمام بهم، فهم من أفضل الناس، وغالبيتهم يحتاجون لاستيعاب فقط واهتمام وتوجيه، وهناك عشرات الرسائل والنصائح التي يمكن تقديمها، لكن المجال لا يسمح إن شاء الله في وقت آخر.

عبدالله علي صالح ناصر الفرح 
من أبناء محافظة صعدة مديرية رازح. 
مواليد 1990.
متزوج وله ولد. 
من مؤسسي قناة «المسيرة».
شارك في قناة «المسيرة» عند تأسيسها في برنامج «ربوع السلام» وهو برنامج رمضاني ميداني.
مدير أخبار وبرامج في إذاعة «صعدة» منذ 2011 الى 2015.
عين ملحقا دبلوماسيا في إيران عام 2016.
نائب مدير إذاعة «صوت الشعب» وأحد مؤسسيها.
مدير إذاعة «21 سبتمبر» وأحد مؤسسيها منذ 2017 حتى اليوم.
مراسل لقناة «الاتجاه» العراقية منذ 2011.
أعد وقدم وأنتج الكثير من البرامج والمسلسلات الإذاعية، وأكثر من 800 تقرير إخباري وإنساني واقتصادي وتحليلي.