علي النعمي / لا ميديا -

على كمالك صلى النجم والقلمُ 
فما الذي حدثونا عنك أو رسموا
وعند ذكراك كل الكون ينشد عن
قريحة ولكل الكائنات فمُ
وأنت أعظم أن ترقى إليك يدا
سحر البيان ويوفي قدرك الكلمُ
يا أيها النعمة المسداة هل عُرفت
إلا على يدك الخيرات والنعمُ
يا أيها الرحمة المهداة هل فرحت
إلا بمولدك الأكوان والنسمُ
بُعثت بالحق دينا واحدا قيما
فيه المبادئ والأخلاق والقيمُ
والجاهلية في أقسى مظاهرها
والناس فيها ضوارٍ والحياة دمُ
تتلو الكتاب تزكيهم تعلمهم
ترعى تربي تواسي ترتقي بهمُ
حتى سما الناس واخضرت نفوسهم
كالأرض جادت على جدبائها الديمُ 
والناس إن أعرضوا عن ربهم شقيت
حياتهم وإذا ما أظلموا ظلموا
بضع وعشرون عاما أي مدرسة
لو أن من قرأوا تاريخها فهموا
بضع وعشرون عاما من حياتك في
أحداثها النور والأحكام والحكمُ 
ماذا جرى أي مشروع أتيت به
فالأرض تسمو به والعرب والعجمُ
من نقطة الصفر حققت المحال فما 
من مستحيل إذا ما جدت الهممُ
نهضت وحدك والأخطار محدقة
والمكر حولك والهيجاء تضطرمُ
قامت لدعوتك الدنيا فما قعدت
إلا وأنت عليها الخصم والحكمُ
ومكة اعصوصبت كفرا فما لبثت
إلا وبين يديك البيت والحرمُ
وعانقت يثرب الإسلام حاضنة
فشأن أنصارك الإيثار والكرمُ
نصرت بالرعب كم حربا حسمت ولا
يسل سيف ولا فيها يراق دمُ
مجاهدا تذهل الأحداث مستبقا
زمامها وعلى الأخطار تقتحمُ
تخوض معركة في إثر معركة
والكفر منك على الأدبار يحتطمُ
واستحكمت دولة الإسلام شامخة
بالعدل تسمو وبالأخلاق تتسمُ
وقبل أن تترك الدنيا تركت لنا
من بعدك الثقلين.. النهج والعلمُ
واليوم يا أمة الإسلام يجمعنا
نبينا فأطيعوا الله واعتصموا
حتام نبقى حيارى في ضلالتنا
نشقى ونقهر يوميا ونهتضمُ
وحقنا ضائع والعرض منتهك
والنفط محتلب والمال ملتهمُ
خيراتنا نحو أمريكا تساق وفي
أوطاننا البؤس والحرمان والسقمُ
كأنما نحن أغنام وأظلمها
فربما دافعت عن نفسها الغنمُ
ما قيمة العيش أمريكا مسيطرة
فينا وحكامنا في حلفها خدمُ
ماذا تبقى من الدين الحنيف لنا
إلا طقوسا بها بالكاد نلتزمُ
أين المبادئ فينا أين عزتنا
حكامنا تحت إسرائيل قد هرموا
أين الأخوة منا أين وحدتنا
أين الكرامة والأخلاق والشيمُ
أين العروبة والإسلام أين وهل
أوضاعنا مع دين الله تنسجمُ
عودي إلى المصطفى يا أمتي قسما
إن الحياة بدون المصطفى عدمُ
يا أيها النور في ذكرى ولادته
بشائر النصر والتمكين ترتسمُ 
إن أعرضت نجد عن ذكراك واجتهدت
مع اليهود وصدوا عنك جهدهمُ
فانزل على الرحب لكن في نواظرنا
وفي بصائرنا تجلى بك الظلمُ
لنا بذكراك عهد لايزال فهم
ونحن فيك هنا نرضى ونختصمُ
وإنها يا رسول الله ما برحت 
قلوبنا بك رغم الحرب تبتسمُ
وشعبنا بك مسرور ومحتفل
وأنت فينا إباء عزة شممُ
وأنت من جفوة الدنيا لنا سند
وأنت أفراحنا والسعد والحلمُ
جئنا نسابق فيك العالمين على
هداك يمضي بنا القرآن والعلمُ
في عالم عن إله الكون منفصل
قد أرهقته الرؤى العمياء والنظمُ
وأمة أخرجت للناس قاطبة 
لما تداعت تداعت فوقها الأممُ
هل حاربونا على شيء سواك وهل
إلا هواك الذي من شعبنا نقموا
فحسبنا اليوم دون الناس أن لنا
شعبا بحب رسول الله يتهمُ
لولاك ما حاصرونا لا ولا قصفوا
شعبي ولا عصفوا يوما ولا حزموا
يحاربونك باسم الدين واتخذوا 
أيمانهم جنة والصد دأبهمُ
كم زيفوا من عناوين مزخرفة
والله يخرج ما أخفوا وما كتموا
كل الوجود بطه اليوم محتفل
إلا اليهودي والشيطان والصنمُ
دعوا الرسول لأتباع الرسول إذا
من نور مولده شاهت وجوهكمُ
أنتم لكم أمِريكا تفرحون بها 
ونحن بالمصطفى للحظ نغتنمُ
قلوبنا لك ساحات وساحتهم
فيها المراقص والبارات والنغمُ
ولاؤهم لبني صهيون غايته
عقوبة الله والخسران والندمُ
وحبنا لك يا طه نتائجه
نصر من الله محسوم ومنحتمُ
وكيف يقهر شعب أنت قائده
في راحتيه اثنتان الحرب والسلمُ
لنا بحبك تأريخ يضيء على
شعاعه مهج مفرية ودمُ
فأنت أسوتنا الأعلى وقدوتنا
لنا بهديك حبل ليس ينفصمُ
ولم تزل برسول الله تربطنا 
مسيرة واتباع واضح أممُ
ولاؤنا يتجلى في براءتنا
من اليهود فقل موتوا بغيظكمُ
يا جاهلية هذا العصر إن لكم
لموعدا عن قريب سوف ينحسمُ
فهاهنا روح عمار وحيدرة
في فتية آمنوا بالله واعتصموا
وهاهنا يمن الإيمان لو عرفوا
وهاهنا نفس الرحمن لو علموا
ونحن شعب هوى طه هويتنا
وأمة خلف أهل البيت تنتظمُ
فكل من حاولوا إذلالنا فلنا
ذلوا ومن حاولوا إرغامنا رغموا
وكل من حاولوا إركاعنا ركعوا
لنا ومن حاولوا إعدامنا عدموا
وكل من حاربونا قبلكم حرَبوا
وكل من سالموا من بأسنا سلموا
نهاجم الموت إن لاحت شرارته
ونلبس النقع بردا وهو يضطرمُ
إيماننا القوة العظمى وفي يدنا
ولاعة لقوى الطاغوت تلتهمُ
طوائر الإف تبكي فوقنا وعلى
بكائها بنيوب الليث نبتسمُ
فلا تغرنكم يا قوم قلتنا
فنحن بالله يا حلف الخنا رقمُ
وحسبنا الله مولانا وناصرنا
والله أقوى وحلف الشر منهزمُ
 يا سيدي يا رسول الله معذرة
قصيدتي فيك قبل البدء تختتمُ
عليك صلى إله العرش خالقنا
والآل من حبهم منجا ومعتصمُ