أبين-  "لا ميديا"

اندلعت أمس مواجهات عنيفة بين أدوات الاحتلال السعودي الإماراتي في محافظة أبين المحتلة، بعد تحشيدات عسكرية استمرت لعدة أيام.
وأفادت مصادر عسكرية أن مرتزقة العميل هادي المسنودة بتحشيدات من مأرب ومرتزقة العميل الأحمر وحزب الإصلاح، شنوا هجوما عنيفا على مواقع مليشيات ما يسمى الحزام الأمني في مديرية المحفد.
وأضافت المصادر أن المواجهات أسفر عنها سقوط عدد من القتلى والجرحى من مرتزقة العميل هادي وإحراق 4 أطقم وعدد من الآليات العسكرية وإصابة 4 عناصر واختطاف آخرين من مليشيات المجلس الانتقالي. 
وأكدت أن اندلاع المواجهات جاء عقب تعرض مرتزقة العميل هادي لكمائن متعددة واعتداءات واستفزازات متكررة خلال الأيام الماضية، من قبل مليشيات المجلس الانتقالي في مديرية المحفد، ورفضها عودة ما يسمى اللواء الأول حماية رئاسية التابع للعميل هادي، إلى محافظة عدن، بحسب ما نص عليه اتفاق الرياض.
وأوضحت أن مرتزقة هادي تمكنوا من السيطرة على مديرية المحفد كخطوة تمهيدية لتأمين الطريق لعودة ما تسمى ألوية الحماية الرئاسية إلى عدن.
من جهتها، نفت مليشيات الاحتلال الإماراتي في ما يسمى الحزام الأمني وألوية الدعم والإسناد، سيطرة مرتزقة العميل هادي على مديرية المحفد، ووصفتها بالشائعات.
وقالت إن مليشياتها لاتزال تسيطر على المديرية بشكل كامل. محذرة مرتزقة هادي من محاولتهم للتقدم باتجاه المديرية، وتوعدتهم بمحرقة كبيرة.
وبحسب مصادر محلية، فقد نفذت مليشيا "الانتقالي" عدة كمائن لمرتزقة هادي، وقالت إن كمينا استهدف المرتزقين لؤي الزامكي وسيف القفيش، ما أسفر عنه مقتل أحد مرافقيهما وإصابة آخر بجروح.
من جهتها، أفادت مصادر في ما تسمى إدارة التوجيه المعنوي للحزام الأمني والتدخل السريع بمحافظه أبين، أن مرتزقة العميل الأحمر ومليشيات حزب الإصلاح قاموا باختطاف جرحى "الانتقالي" ونقلوهم إلى سجون في محافظة شبوة، ومنعوا معالجتهم.
وتأتي مواجهات أدوات الاحتلال في مديريات محافظة أبين المحتلة، في ظل فشل اتفاق الرياض الذي جرى توقيعه مطلع الشهر الماضي، بين حكومة المرتزقة والمجلس الانتقالي، وتعثر أهم بنوده، الذي ينص على سحب المليشيات من محافظة أبين وشبوة ووادي حضرموت، وخروج مرتزقة العميل هادي ومليشيات الإخوان من شبوة، وعودة ما تسمى ألوية الحماية الرئاسة إلى عدن، وهو ما ترفضه مليشيات "الانتقالي"، وتربطه بخروج مرتزقة العميل هادي من شبوة قبل عودتها إلى عدن.