تقرير توثيقي: نشوان دماج / #لا_ميديا -

حادثة إسقاط الطائرة الأوكرانية في إيران ليست الأولى في تاريخ رحلات الطيران المدني، وهي بالتأكيد لن تكون الأخيرة في عالم ملتهب بالصراعات وتتداخل فيه الحدود والأجواء بشكل غير مسبوق. فقد شهد العالم على مر العقود الثمانية الأخيرة سلسلة من حوادث إسقاط الطائرات المدنية بشكل متعمّد، أو عن طريق الخطأ، ما أسفر عنه آلاف الضحايا.

مأساة مماثلة لإيران وأوكرانيا
إيران نفسها عاشت مأساة مماثلة عندما أسقطت السفينة الحربية الأمريكية فينسنز طائرة ركاب تابعة للخطوط الجوية الإيرانية في مياه الخليج، في 3 يوليو 1988.
كما أن أوكرانيا عايشت هذه المشكلة عند إسقاط طائرة ماليزية، في 17 يوليو 2014، فوق أراضٍ تخضع لسيطرة متمردين موالين لروسيا شرق أوكرانيا، أثناء طيرانها من أمستردام إلى كوالالمبور. وأدى الحادث إلى مصرع 298 شخصا، بينهم 196 هولنديا.
دفع ذلك الحادث المنظمة الدولية للطيران المدني (إيكاو) التابعة للأمم المتحدة، ومقرها في كندا، إلى إنشاء موقع لشركات الطيران خاص بمناطق الصراع. غير أن المشروع تعثر بعد أن رأت فيه بعض الدول خطرا على سيادتها، وطالبت بفترة تبلغ 72 ساعة للرد، الأمر الذي جعل المشروع غير ذي جدوى.
فبالرغم من مرور قرن من الزمان على حركة السفر الدولي جوا، لم يتم إبرام اتفاق دولي يحدد كيفية وتوقيتات إغلاق المجال الجوي، ولأن شركات الطيران تضطر في كثير من الأحيان للاعتماد على تقييمها الناقص في بعض الأحيان في البت في الأمر بنفسها.
ورغم عالمية السفر جوا واسترشاد القائمين عليه بسلاسل من البيانات الإلكترونية الفورية، فلايزال التحكم في المجال الجوي لدولة ما مسألة محلية تخضع لتقلبات السياسة.
وفي ما يلي استعراض لأشهر حوادث إسقاط الطائرات المدنية:

محاولة اغتيال الابن الوحيد للرئيس الصيني
ـ في 24 أغسطس 1938، وفي خضم الحرب الصينية ـ اليابانية الثانية، أجبرت مقاتلات يابانية طائرة ركاب تجارية، من طراز «دي سي-2» تحمل اسم «كويلين»، كان على متنها 18 شخصاً، على الهبوط في الأراضي الصينية شمالي هونغ كونغ. وقد لقي 15 شخصاً حتفهم عندما قصف اليابانيون «كويلين» بعدما هبط بها قائدها اضطرارياً على صفحة مياه نهر. وكان من بين القتلى 3 من كبار المصرفيين الصينيين. وقد تسربت معلومات في ما بعد أن الهجوم كان محاولة لاغتيال الابن الوحيد للرئيس الصيني آنذاك سون يات صن، الذي اعتقد اليابانيون أنه كان على متن الطائرة. تم تجديد الطائرة، وتغيير اسمها إلى «تشونغكينغ»، لكن الحظ السيئ رافقها؛ إذ تعرضت لإطلاق نار ثانٍ، في 29 أكتوبر 1940، أدى إلى احتراقها بشكل كامل في أحد مطارات مقاطعة يونان الصينية، في حادثة أدت أيضاً إلى مقتل جميع من كان على متنها، وعددهم 9 أشخاص.
ـ في 14 يونيو 1940، أسقطت طائرة النقل المدنية «كاليفا» التابعة لشركة «آيرو» الفنلندية، بينما كانت في طريقها من تالين في إستونيا إلى هلسنكي في فنلندا، خلال فترة الهدنة الفنلندية ـ السوفيتية. حيث بعد دقائق قليلة من إقلاعها، تم اعتراضها بواسطة الرشاشات الثقيلة لقاذفتين سوفيتيتين من طراز «إليوشين، ما تسبب في سقوطها في مياه خليج فنلندا ووفاة جميع ركابها الـ7 وأفراد الطاقم. 
ـ في 3 مارس 1942، تعرضت طائرة «بليكان»، إحدى 
طائرات شركة «كي إل إم» الهولندية، عندما كانت في رحلة من باندونغ في إندونيسا إلى بروم في أستراليا، لهجوم من قبل 3 مقاتلات يابانية من طراز «ميتسوبيشي». هبطت «بليكان» اضطراريا على الشاطئ بعد إصابة محركها، ولكنها قُصفت مجدداً، ما أدى إلى مقتل 4 ركاب. كان في الطائرة شحنة من الماس، قُدرت قيمتها في ذلك الوقت بزهاء 250 ألف جنيه إسترليني (أي حوالى 15 مليون إسترليني بأسعار اليوم)، لكن معظم هذه الكمية فُقِد عقب تحطم الطائرة.

استهدف تشرشل فمات بطل «ذهب مع الريح»
ـ في الأول من يونيو 1943، أقلعت طائرة من طراز «دي سي-3» تابعة للخطوط الجوية البريطانية في الرحلة رقم 777، من العاصمة البرتغالية لشبونة إلى بريستول في المملكة المتحدة. وفي أعقاب دخولها المجال الجوي لفرنسا التي كانت آنذاك تحت الاحتلال الألماني، قامت 8 مقاتلات «جونكر جو 88» باعتراضها وإسقاطها، لاعتقاد الاستخبارات الألمانية بأنها تحمل رئيس الوزراء البريطاني آنذاك ونستون تشرشل. وقد قضى جميع من كانوا على متن الطائرة، ومن بينهم الممثل البريطاني المشهور ليزلي هاوارد، بطل فيلم «ذهب مع الريح».
ـ في 22 أكتوبر 1943، تعرضت طائرة من طراز «دي سي-3» للهجوم من قِبل طائرات من طراز «جونكر جو 88» فوق ساحل جزيرة هالو في السويد. كانت الطائرة تحلق في رحلة مجدولة من أبردين إلى ستوكهولم. حاول الطيار التملص من المقاتلات فحلّق على ارتفاعات منخفضة، لكنه فشل فتحطمت الطائرة وقتل 15 راكباً من أصل 17 كانوا على متنها.

صاروخ ضال يفتك بطائرة روسية
ـ في 23 يوليو 1954، اعترضت مقاتلات من طراز «لافوشكين» تابعة لجيش التحرير الشعبي (الصيني)، طائرة مدنية من طراز «دي سي- 4» تديرها شركة طيران «كاثي باسيفيك»، قبالة ساحل جزيرة هاينان الصينية، ما أدى إلى مقتل 10 أشخاص كانوا على متنها.
ـ في 27 يوليو 1955، كانت طائرة الخطوط «الإسرائيلية» «العال» من طراز «إل-149»، تتجه من فيينا في النمسا إلى تل أبيب، عندما تم إسقاطها بواسطة مقاتلتين من طراز «ميغ-15» بلغاريتين، إثر انحرافها في المجال الجوي لبلغاريا، ورفضها الانصياع لأوامر الهبوط، ما أدى إلى مقتل جميع ركابها الـ58.
ـ في 30 يونيو 1962، تحطمت طائرة من طراز «تي يو-104» تابعة لشركة «أيروفلوت» السوفيتية، أثناء رحلة داخلية بين مدينتي خاباروفسك وموسكو. أظهرت الصور الملتقطة وجود أضرار سببتها النيران على جانب مقصورة الطائرة، وهي علامات تتوافق مع تلك التي قد تنتج عن الإصابة بصاروخ مضاد للطائرات. لاحقاً صدر تأكيد غير رسمي بأن صاروخا مضادا للطائرات ضل سبيله خلال إحدى مناورات الدفاع الجوي في المنطقة. وقد نتج عن الحادثة مقتل جميع من كان على متن الطائرة، وعددهم 84 شخصاً.

إسقاط طائرة ليبية بنيران «إسرائيلية»
ـ في 21 فبراير 1973، أقلعت طائرة للخطوط الجوية العربية الليبية، من طراز «بوينغ 727»، من مطار طرابلس، في طريقها إلى مطار القاهرة. وبعد دخولها الأجواء المصرية تعرضت لعاصفة رملية أجبرت الطاقم على الاعتماد كلياً على الطيار الآلي. دخلت الطائرة عن طريق الخطأ في المجال الجوي لشبه جزيرة سيناء الواقعة تحت الاحتلال «الإسرائيلي» آنذاك، فقامت طائرتان «إسرائيليتان» من طراز «إف-4» بإسقاطها، ونتج عن الحادثة مقتل 108 ممن كانوا على متنها، من بينهم مذيعة التلفزيون المصري سلوى حجازي، ونجا 5 أشخاص فقط، من بينهم مساعد الطيار.
ـ في 20 أبريل 1978، فتحت مقاتلة «سوخوي- 15»سوفيتية نيرانها على طائرة مدنية من طراز «بوينج 707» تتبع الخطوط الجوية الكورية، عجزت عن التواصل مع المقاتلة المعترضة، بعدما انتهكت المجال الجوي السوفيتي بالقرب من مورمانسك. توفي اثنان من ركاب الرحلة في الحادثة، فيما نجا 107 ركاب مع الطاقم بأعجوبة بعدما هبطت الطائرة اضطراريا على سطح بحيرة متجمدة.

ثوار زيمبابوي يسقطون طائرتين
ـ في 3 سبتمبر 1978، استخدم مقاتلو «الجيش الثوري الشعبي في زيمبابوي» صاروخاً من طراز «ستريلا-2» المحمول على الكتف، ضد طائرة ركاب مدنية من طراز «فيكرز فيسكونت» تابعة لشركة «طيران روديسيا». نجا 18 من بين 56 راكبا كانوا على متن الطائرة، لكن 10 من الناجين ذبحوا على يد المتمردين في موقع التحطم، في وقت لاحق.
ـ في 12 فبراير 1979، أسقط مقاتلو الفصيل نفسه طائرة من النوع نفسه لشركة الطيران ذاتها بصاروخ من الطراز عينه. لكن هذه المرة لم ينجُ أيٌّ من الركاب أو الطاقم البالغ عددهم 59 فرداً.

الناتو 
ـ في 8 فبراير 1980، تم إسقاط طائرة من طراز «ياكوليف» تابعة لشركة «ليناس» الأنغولية، كان على متنها 19 شخصاً، بالقرب من ماتالا في أنغولا. وأفاد تقرير لمنظمة الطيران الأممية «إيكاو»، يتعلق بالحادثة، إلى احتمال تورط مقاتلة زامبية من طراز «ميغ-19» كانت تقوم بمناورة قتالية في المنطقة.
ـ في 27 يونيو 1980، انفجرت طائرة «دي سي-9» في الجو قبل أن تتحطم في البحر بالقرب من جزيرة أوستيكا الإيطالية، بينما كانت في طريقها بين مدينتي بولونيا وباليرمو، وقتل جراء ذلك 81 شخصا كانوا على متنها. وقد استغرق الجدل والتحقيق حول أسباب سقوط هذه الطائرة مدة ربع قرن تقريباً؛ إذ وفي 23 يناير 2013، قضت أعلى محكمة جنائية في إيطاليا بأن ثمة أدلة واضحة «وفيرة» على أن الرحلة أُسقطت بصاروخ، ربما عن طريق الخطأ، 
أثناء عملية عسكرية كانت تجري آنذاك بين حلف شمال الأطلسي «الناتو» ومقاتلات مسلحة ليبية.

خطأ القبطان يودي بحياة 269 شخصا
ـ في 1 سبتمبر 1983، تعرضت رحلة «الخطوط الجوية الكورية» رقم 007، القادمة من نيويورك إلى سيوول، لهجمة صاروخية مميتة نفذتها مقاتلة سوفيتية من طراز «سوخوي- 15»، فوق بحر اليابان، وتحديدا فوق جزيرة سخالين التي تعتبر منطقة جوية سوفييتية محظورة. وقد نتج عن الحادثة مقتل 269 شخصاً كانوا على متن طائرة «بوينغ-747» هذه، بما في ذلك عضو الكونغرس الأمريكي لاري ماكدونالد. في البداية أنكر الاتحاد السوفيتي علمه بالحادثة، لكنه لاحقاً اعترف بإسقاط الطائرة، غير أنه لم يعتذر، معلناً أنه عمل استفزازي أمريكي بدخول المنطقة، وأن الطائرة كانت في مهمة تجسسية. وقد اتهم السوفييت حينها الولايات المتحدة بأنها تحاول اختبار مدى استعداد الجيش السوفيتي للحرب، فيما قالت السلطات في كوريا الجنوبية والولايات المتحدة إن الطائرة دخلت الأجواء السوفيتية نتيجة خطأ قبطانها في تحليل بيانات نظام الملاحة الجوية. وقد اضطرت الولايات المتحدة بعد هذه الحادثة إلى تعديل مسارات الترانزيت عبر ألاسكا تحاشيا للمناطق المحظورة السوفييتية.
ـ في 24 فبراير 1985، تم إسقاط طائرة «بولار-3»، وهي طائرة من طراز «دورنيه» مخصصة للأبحاث العلمية تابعة لمعهد «ألفريد فيغنر» بألمانيا الغربية آنذاك، على أيدي مقاتلي جبهة بوليساريو، فوق الصحراء الغربية. كانت الطائرة في طريق عودتها من القارة القطبية الجنوبية إلى جزر الكناري عندما تحطمت وقتل أعضاء طاقمها الثلاثة.
ـ في 4 سبتمبر 1985، وفي خضم الاجتياح السوفيتي لأفغانستان، أسقط صاروخ أرض-جو محمول على الكتف طائرة «أنتونوف-26» تابعة للخطوط الجوية الأفغانية، كان على متنها 52 شخصاً. لم ينجُ أحد من الحادثة التي وقعت بالقرب من قندهار.
ـ في 11 يونيو 1987، أسقط صاروخ بالقرب من مدينة خوست، طائرة «أنتونوف-26» تابعة للخطوط الجوية الأفغانية، ما أسفر عنه مقتل 53 من أصل 55 كانوا على متنها.
ـ في 14 أكتوبر 1987، أُسقطت طائرة من طراز «لوكهيد مارتن» تملكها شركة خاصة سويسرية، بعد حوالى 4 دقائق من مغادرتها مطار كويتو في أنغولا، بعدما أصيبت بقذيفة أطلقها مسلحون مجهولون أثناء الحرب الأهلية الأنغولية. توفي 6 أشخاص كانوا على متن الطائرة، وشخصان آخران كانا على المدرج.
ـ في 6 نوفمبر 1987، أُسقطت طائرة تابعة لطيران مالاوي، أثناء رحلة جوية محلية قادتها بالخطأ فوق موزمبيق المجاورة، حيث كانت تدور رحى حرب أهلية طاحنة. أسفر عنه الحادثة مقتل 10 كانوا على متنها.

بوش الأب يرفض الاعتذار
ـ في 3 يوليو 1988، تعرضت طائرة «إيرباص» تابعة للخطوط الجوية الإيرانية، خلال رحلة بين بندر عباس ودبي، لصاروخ بحر-جو أطلقته المدمرة الأمريكية «فينسنس» بأمر من قائد المدمرة «ويل روجرز». وقد عللت السلطات الأمريكية عملية الإسقاط بأنها «خطأ تقديري»، إذ اشتبهت القوات البحرية الأمريكية بأنها مقاتلة «إف-14» إيرانية. وقد قتل كل من كان على متن هذه الرحلة، وعددهم 290 شخصاً، أغلبهم إيرانيون. وقامت السلطات الأمريكية بتكريم ويل روجرز وطاقم المدمرة بوسام الاستحقاق الأمريكي، ولم تعتذر الولايات المتحدة رسميا، بل إن الرئيس جورج بوش الأب قال في الأمم المتحدة بأنه «لن يعتذر ولن يهتم للحقائق».
ـ في 8 ديسمبر 1988، أسقطت جبهة بوليساريو طائرة من طراز «دي سي-7» استأجرتها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية للقيام بمهمة مكافحة الجراد في الصحراء الغربية، ما أسفر عنه مقتل 5 أشخاص.

مقتل رئيسي رواندا وبوروندي
ـ في 22 سبتمبر 1993، أُسقطت طائرة «توبوليف-154» تُشغلها الخطوط الجوية الجورجية، أثناء اقترابها من مدرج الهبوط، بصاروخ محمول على الكتف داخل أراضي أبخازيا الجورجية المتنازع عليها. وقتل نتيجة الحادثة 108 من بين 132 من الركاب وأفراد الطاقم.
ـ في 6 أبريل 1994، أُسقطت طائرة من طراز «فالكون-50» كانت تقل رئيس رواندا يوفينال هابياريمانا، ورئيس بوروندي سيبريان نتارياميرا، أثناء استعدادها للهبوط في العاصمة الرواندية كيغالي، ما أدى إلى مقتلهما. كان هذا الاغتيال المزدوج العامل الرئيس للإبادة الجماعية في رواندا وحرب الكونغو الأولى اللتين حصدتا أكثر من نصف مليون قتيل. ولم يُعرف حتى الساعة من نفذ هذا الهجوم.
ـ في 29 سبتمبر 1998، تحطمت طائرة «أنتونوف-24» تابعة لشركة «لايون إير» في البحر قبالة الساحل الشمالي الغربي لسريلانكا. غادرت الطائرة متجهة إلى كولومبو قبل أن تختفي من على شاشات الرادار بعد أن أبلغ الطيار عن انخفاض الضغط، واختفى معها 55 شخصاً كانوا على متنها. وقد أشارت تقارير أولية إلى أن الطائرة أسقطها متمردو «جبهة نمور تحرير تاميل إيلام».
ـ في 4 أكتوبر 2001، تحطمت طائرة من طراز «توبوليف-154» فوق البحر الأسود، وهي في طريقها من تل أبيب إلى نوفوسيبيرسك في روسيا. أثبتت التقارير الأمريكية أن الطائرة أصيبت بصاروخ أرض-جو من طراز «إس-200»، تم إطلاقه من شبه جزيرة القرم، خلال مناورة عسكرية أوكرانية. أعرب رئيس أوكرانيا ليونيد كوتشما آنذاك عن تعازيه لأقارب الضحايا الذين بلغ عددهم 78 شخصاً.
ـ في 17 يوليو 2014، تعرضت طائرة تابعة للخطوط الجوية الماليزية من طراز «بوينغ- 777» كانت متجهة من أمستردام إلى كوالالمبور، لصاروخ أرض-جو. وقد قُتل على الفور كل من كان على متنها، وعددهم 289 شخصاً. تبادلت روسيا وأوكرانيا الاتهامات بإسقاط الطائرة في المنطقة التي تشهد معارك بين أوكرانيا وانفصاليين موالين لموسكو، من دون التوصل إلى أية نتيجة.