حاوره: أحمد الشلالي / #لا_ميديا -

أخطبوط الحراسة اليمنية، وأحد النجوم الأروع والأجمل على مر تاريخ الكرة اليمنية. في منتخب ناشئي 2002 والذي عُرف بمنتخب الأمل، صاحب وصافة آسيا للناشئين، وكذلك أول منتخب يمني يلعب في نهائيات كأس العالم، وكان الأخطبوط بن عياش صاحب دور كبير ومميز في ذلك بتأمين مركز حراسة المرمى، إضافة إلى تألقه الكبير والرائع من المنتخب الأول وجميع المنتخبات بفئاتها العمرية، وأيضاً الذود عن مرمى ناديه الأم الهلال الساحلي. 

 مرحبا بك كابتن ضيفا على صحيفة "لا"!
- أهلا وسهلا بكم وبصحيفتكم الرائعة صحيفة "لا".
 ممكن تعطي الجمهور نبذة عنك وعن بداياتك مع كرة القدم؟
محمد إبراهيم علي عياش، من مواليد مدينة الحديدة عام 1986، متزوج وأب لثلاثة أولاد
 حارس مرمى نادي الهلال والمنتخب الوطني الأول لكرة القدم.
بدايتي كانت من الحارة ثم المدرسة ثم نادي الهلال، بيتي الأول.
 ما نوع الإصابة التي حصلت لك في الفترة الماضية؟
- أصبت في أسفل الظهر وأجريت لي عملية قبل عام، والحمد لله أنا الآن في أحسن حال.

غياب سببه سالم عوض
 ما سبب غيابك عن التصفيات المزدوجة وكاس الخليج الاخيرة؟
- بسبب ظهور الكابتن سالم عوض بمستوى طيب، وكان متألقاً في بطولة غرب آسيا، وبعدها قدم مباريات جيدة في التصفيات المزدوجة، ولهذا السبب بقيت في الاحتياط, وعندما أتيحت لي الفرصة في مباراة العراق لعبت مباراة جيدة وخرجنا بنتيجة التعادل من دون أهداف.

 ماذا عن الخلاف بينك وبين مدرب الحراس معاذ عبدالخالق؟
- لم يكن بيني وبين الكابتن معاذ أي خلاف, لكن هذه قناعة المدرب وهو الذي يقرر من يلعب ومن يكون حارساً ثانياً وثالثاً.

ضغط كبير وغياب الجدية
 في بطولة غرب آسيا قدمتم نتائج جيدة وأيضا في أول مباراتين من التصفيات ثم كانت الانتكاسة أمام الأوزبك بخماسية، ما السبب؟
- في بطولة غرب آسيا قدمنا مستوى جيداً لأننا نمتلك عناصر شابة كانت تلعب بحماس ولم يكن عليهم أي ضغط بتقديم نتائج.
وكانت بطولة غرب آسيا تجهيزاً للتصفيات المزدوجة، وقدمنا مباريات كبيرة في التصفيات، باستثناء مباراة أوزبكستان التي خسرنا فيها بخمسة أهداف, لم نتعامل مع المباراة بجدية كبيرة لهذا السبب خسرنا بنتيجة كبيرة.

 توقعت الجماهير اليمنية أن يظهر المنتخب في خليجي ٢٤ بصورة مشرفة بعد التطور السابق، ما الذي حدث؟
- كاس الخليج بطولة كبيرة جماهيرياً وإعلامياً, فكان الضغط على لاعبينا كبيراً، لعدم خبرتهم بهذه البطولة، ومعظم اللاعبين كانوا يشاركون لأول مرة في كاس الخليج. كما أننا قابلنا منتخبات كبيرة، ولهذا لم نقدم المستوى الجيد الذي قدمناه في التصفيات وبطولة غرب آسيا.
 بعد لعبك آخر مباراة في خليجي قطر هل ستكون الحارس الأساسي في ما تبقى من التصفيات؟
- قناعة الجهاز الفني هي التي تقرر من سيستمر في حراسة مرمى المنتخب, وإن شاء الله نقدم مباريات ونتأهل إلى نهائيات كاس آسيا.

 كلاعب ضمن المنتخب، ماذا ينقصنا حتى ننافس ونقدم نتائج جيدة؟
- ينقصنا إقامة دوري يمني قوي منقول على قنوات رياضية خاصة، ومدربون على مستوى عالٍ في جميع الفئات.

التخبط دمر "الأمل"
 ماذا عن ذكرياتك مع منتخب الأمل؟
- منتخب الأمل فعلاً كان منتخب أمل لليمن، وأجمل ذكريات حياتي كانت مع هذا المنتخب الذي تأهل إلى نهائيات كأس العالم في فنلندا. كان فريقاً متكاملاً متجانساً. كنا أكثر من إخوة، لهذا كنا نقدم مباريات أكثر من رائعة، كل لاعب يمتاز عن الآخر بميزات مختلفة, كنا نلعب من أجل الوطن، لم نفكر بشيء آخر. الإمكانيات كانت ميسرة والمعسكرات مرتبة من قبل أشهر وكذلك المباريات الودية مع أندية ومنتخبات أوروبية كبيرة.
هذه الأسباب هي ما أوصلنا لكأس العالم، وكنا نستطيع الاستمرار ولكن التخبط الأخير الذي حصل بتصعيد منتخب الأمل من ناشئين إلى المنتخب الأول، هو الذي أنهى منتخب الأمل. كل المنتخبات في العالم تستمر بالتدرج، فيما منتخباتنا اليمنية تنتهي سريعاً نتيجة عدم التخطيط للمستقبل.
 على ذكر منتخب الأمل وذلك الجيل المميز لم يبق سواك، أين اختفى البقية؟
- اختفوا بسبب قلة الثقافة الكروية، وبعضهم واصل لفترة بسيطة، وبعضهم استمر حتى الموسم 2014, وبعضهم حصلوا على احتراف خارج اليمن لكنهم رفضوا خوفاً من الغربة والابتعاد عن الأهل ولم يجدوا من يحفزهم ويعلمهم معنى الاحتراف لهذا فضلوا البقاء مع أنديتهم وعدم المجازفة في الاحتراف الخارجي.

استعددت مع بشمركة كردستان لمواجهة إيران
 خضت تجربة احترافية قصيرة مع البشمركة العراقي. ممكن تعطينا فكرة عنها؟
- لم يكن احترافاً بمعنى الكلمة بقدر ما كانت تجربة لي، وافقت على الذهاب واللعب بدون عقد وبمرتب بسيط، لأن الدوري الكردستاني قريب من الدوري العراقي، وكان منتخب العراق في مجموعتنا وقلت إن لعب المباريات أفضل من التمارين في المعسكر، لأنه لم يكن لدينا مباريات ودية مع المنتخب، وكنت أعرف أن المنتخب الإيراني ليس بالمنتخب السهل، وكنت أضغط على نفسي بتمارين إضافية وأطلب من مدرب الحراس بعد مغادرة اللاعبين أن يستمر بتدريبي على الكرات العرضية والتسديد من خارج منطقة الجزاء، ولكن قدر الله وما شاء فعل، أصبت في الظهر وكانت تجربة أكثر من رائعة.
 لماذا اخترت مركز حراسة المرمى دون غيره؟
- من أول ما عرفت نفسي وأنا ألعب حارس مرمى وأستمتع بهذا المركز.
 من كان صاحب الفضل في بروزك؟
- أشكر كل من كان له الفضل بعد الله سبحانه وتعالى في بروزي، أولاً الكابتن عثمان الموقري، والكابتن سالم عبد الرب، والكابتن عبدالرحمن سعيد، والكابتن فوزي بامهيد... وأشكر كل من وقف معي ونسيت أن أذكر اسمه.
 بمن تأثرت من الحراس القدامى؟
- بالكابتن محمد راوح، حارس مرمى أهلي الحديدة في الزمن الجميل.
 أجمل موقف لك وأصعب موقف مر عليك في مسيرتك الكروية؟
- الأجمل عندما تأهلنا إلى نهائيات كأس العالم للناشئين في فنلندا, والأصعب عندما سمعت بوفاة الوالد الغالي عندما كنت في البحرين مع المنتخب.

منحتني كل شيء
 ماذا أعطتك الرياضة؟ وماذا أخذت منك؟
- أعطتني كل شيء كنت أحلم به في الحياة، وعرفت ما معنى أن تكون لاعب كرة قدم، يصبح لك مكانة خاصة عند الناس.
لكنها بالمقابل أخذت مني كل وقتي وصار وقتي كله للرياضة.
 ما هي مقومات الحارس المميز من وجهت نظرك؟
- الشجاعة والطول والتمركز الصحيح.
معسكراتنا لا مثيل لها في العالم
 لماذا اللاعب اليمني يكره المعسكرات الطويلة؟
- المعسكرات الطويلة سلبية أكثر مما هي إيجابية، ليست عند اللاعب اليمني ولكن عند جميع اللاعبين في العالم لن تجد منتخب يعسكر أكثر من شهر، ونحن تصل معسكراتنا إلى أكثر من 4 و5 أشهر.
 شخصية تتمنى مقابلتها ولماذا؟
- رئيس الاتحاد العام لكرة القدم, فأنا لعبت من 2002 وأحب أن أخبره بأشياء كثيرة مرت بي في كرة القدم.
 ماذا تريد أن تضيف في نهاية الحوار؟
- أحب أن اقول لكل مسؤول في كل نادٍ وفي كل محافظة: يجب أن يعود الدوري اليمني من جديد، لأنه لا يمكن أن نقدم منتخباً قوياً بدون دوري، وبدون النشاط لن يكون لديك منتخب قوي. وفي الأخير أشكركم على جهدكم ومتابعتكم لتطوير الكرة اليمنية المليئة بالمواهب التي يجب أن يراها العالم, ولك الشكر والتقدير ولكل العاملين في صحيفتكم الغراء.