فؤاد المحنبي / لا ميديا -

فضاءات المدى بصداكَ ملأى
صدىً يحتلّني حباً ودِفئــا
كأن الصمت صوتكَ في خيالي
يقربني لقدسكَ حين أنأى
فَنم ورفيف رُوحي منك أدنى
مع الأملاكِ نستجليكَ ضوءا
فمنكَ النور نافلةً وفرضاً
وأنت الودُّ خاتمةً وبدءا
كأنكَ من حنانِ اللهِ قلبٌ
يصوغُ العمرَ أنهاراً وفَيئــا
ستكبو خلفكَ الأضغانُ صرعى
وتنبو أسهُمُ الحَدَثانِ خسأى
لأنكَ عِشتَ للأحبابِ حتى
درأتَ عن القلوبِ الهمَّ درءا
فنِلتَ بأُفقِنا السُفليِّ شأواً
وفوقَ ذرى السما أسمى وأشأى
وهديُ سماكَ برهانُ التسامي
تجاوزَ مسمعاً منا ومرأى
تجِفُّ غيومُ أنواء المآسي
لديكَ وتُبدِعُ الرحماتِ نَوءَا
محمدُها وأحمدُها سناءً
وأسخاها لذي الأسقامِ بُرءا
تَرى ما في مدانا من عَناءٍ
ومن خلف المدى عيناكَ أرأى
فما لي عنكَ في الأُخرى براحٌ
ولا لي عنك في دنياي منأى
عليكَ من السلامِ صلاةُ روحي
حَوالَيها تنامى الحبُّ شطــأَ