حاوره: طلال سفيان / #لا_ميديا -

جريء، صريح، وطموح.. ثلاث سمات جمعهن لاعب منتخب الأمل وقائد المنتخب المدرسي سابقاً الكابتن محمد جمال.
في مشواره الكروي خاض تجارب عديدة في اقتناص الفرص وحصد الأحزان والأفراح. لم ينكسر، بل ازداد قوة، وقرر اليوم المضي نحو عالم الساحرة المستديرة من بوابة التدريب.
"لا الرياضي" يحلق مع الصقر المشاكس في لقاء الذكريات والطموحات.
 مرحباً كابتن محمد!
- مرحباً بكم وبملحق "لا الرياضي".
 كانت بدايتك من بوابة نادي الصقر، كيف تم ذلك؟
- أول بداية لي مع الكرة كانت في نادي أهلي تعز، وتحديداً مع فريق سن 12، ثم انتقلت للصقر بعد أن شاهدني الكابتن نبيل مكرم في إحدى مباريات الحواري، وهناك تدرجت في الفئات السنية حتى وصلت للفريق الأول.

أنا سبب إقصائي
 كنت ضمن كتيبة منتخب الأمل. حدثنا عن شعورك لحظة اختيارك لمنتخب الأمل؟!
- في البداية اختارني الخبير الألماني "سبتلر"، عندما نزل إلى تعز، واستدعاني للقائمة الأولى المكونة من 60 لاعباً في تجمع إب، وبعد التصفيات النهائية في معسكر صنعاء فوجئنا بتعيين المدرب أمين السنيني لقيادة منتخب الناشئين بديلاً عن سبتلر، وبعد ذلك استقر أمين السنيني على قائمة الـ25 لاعباً، وكنت ضمن خياره لهذه التشكيلة، إلى جانب زملائي شكري محمد علي شكري، ومحمد علوي من فريق طليعة تعز.
 ما هي المباريات التي شاركت فيها مع منتخب الأمل؟ ولماذا لم تكن أساسياً في تشكيلة المدرب السنيني، وكذلك استبعادك من المشاركة في نهائيات فنلندا؟!
- شاركت في مواجهة منتخبنا في نهائيات آسيا في الإمارات أمام فيتنام وأوزبكستان، وكذلك أمام الصين في المربع الذهبي التي كانت المحك في تأهلنا إلى مونديال فنلندا. وعدم حجز مقعد أساسي في منتخب الأمل كنت أنا السبب، حيث استبعدني الكابتن أمين من اللعب أساسياً بسبب تأخري في ركوب الباص قبل لقاء أوزبكستان، وأخبرني بأني ليس لي مكان أساسي في تشكيلته؛ كعقوبة على عدم المبالاة والإهمال في التقيد بالتوقيت. وفي معسكر روسيا الاستعدادي للنهائيات حدثت إشكالية بيني وبين زميلي جلال القطاع وصلت للاشتباك بالأيدي، وهنا استبعدني المدرب أمين السنيني من قائمة المنتخب المشارك في نهائيات كأس العالم للناشئين 2003.
 ما هي أسباب عدم النجاح في استثمار لاعبي منتخب الأمل؟!
- أولاً: دخلت فيها كثرة الوساطات و... و... و... (حرف الواو!) يستبعد اللاعب صباحاً من المنتخب ويعود في المساء. وعدم المحافظة على منتخب الأمل يتحمله الجهاز الفني والاتحاد العام للعبة.
 ما هي اللحظة الفارقة في حياتك الكروية؟
- أهم محطة كروية لي كانت هي قيادتي لمنتخب الجمهورية اليمنية المدرسي وإحرازنا للقب البطولة العربية لكرة القدم المدرسية في نسختها الثالثة التي استضافتها العاصمة صنعاء عام 2009، وإحرازي في هذه البطولة 3 أهداف في مرمى الكويت والجزائر وفلسطين، وهدفي في مرمى فلسطين كان أروع هدف سجلته وجاء من وسط الملعب.

ثمانية أندية
 ما سبب عدم استقرارك مع الفرق التي لعبت فيها؟
- في الصقر، وكما يعرف الكثير، كان النادي لا يعتمد على أبنائه، كنت احتياطياً هناك لـ8 لاعبين محترفين كانوا أيضاً معي في دكة الاحتياط. بعد ذلك انتقلت من الصقر ولعبت مع 8 أندية محلية هي شباب البيضاء، ووحدة صنعاء، والعروبة، و22 مايو، والتلال، وطليعة تعز، والهلال، وأهلي الحديدة، حتى أن الصحفي بندر الأحمدي كتب عني وقتها: "لاعب صغير السن و5 تجارب احترافية محلية ناجحة".
 هل تعتبر هذا التنقل أمراً جيداً لك كلاعب؟
- نعم، كان أمراً جيداً، صعدت مع العروبة وكذلك طليعة تعز للدرجة الأولى، وتوجت مع الصقر ببطولتين للدوري خلال العامين 2005 و2006، ووصيف بطل الدوري عامي 2004 و2005، والتتويج مع التلال بكأس الرئيس ووصيف الدوري.

اعتماد على الاحتراف
 ما سر اعتماد الصقر على اللاعبين من خارج المحافظة؟
- الصقر انتهج استراتيجية "ترسانة اللاعبين المحترفين"، رغم أن أبناء النادي كانوا الأفضل، لكنهم في الاحتياط وخارج دائرة الاهتمام، والنادي اعتمد على اللاعب الجاهز المحترف للعب المنافسات. ولا ننسى أن الصقر في موسم 2004/2005، كان لديه أفضل محترفين أجانب ومحليين على مستوى أندية الجمهورية.


الشباب والناشئون أفضل 
 ما تقييمك لمسيرة المنتخب الأول في التصفيات المزدوجة؟ وهل أنت متفائل بتحقيق منتخبي الناشئين والشباب نتائج إيجابية في النهائيات الآسيوية القادمة؟
- لا ألوم المنتخب الأول في النتائج، بل أرفع لهم القبعة وأقول لهم: لقد أديتم ما عليكم يا شباب نتيجة الأوضاع على البلاد. ومن وجهة نظري منتخب الشباب متجانس في لاعبيه ويجب الاهتمام به. وعلى مستوى منتخب الناشئين، أتمنى أن يقدموا نتائج قوية في النهائيات الآسيوية ويتأهلوا للعالمية، ولا يوجد مستحيل في القاموس الكروي.

الخشونة مطلوبة لإيقاف بعض المهاجمين
 خلال لعبك، كان البعض يتهمك بالإفراط في الخشونة الزائدة؟
- بالعكس، كان يُطلق عليَّ المدافع الأنيق، وكنت أشارك كلاعب مساك وأساهم في الهجوم، لكن بعض المهاجمين يحتاجون شيئاً من الخشونة. بالله عليك كيف توقف نحلة لا تهدأ كفتحي جابر؟! في إحدى مباريات الصقر وأهلي صنعاء بعد إنهائنا الشوط الأول، مدحني مدربنا العراقي حسين دعمور، بعد أن قطعت الماء والكهرباء عن المهاجم الخطير لأهلي صنعاء الكابتن عادل السالمي. وعادل السالمي، الذي لحقت اللعب ضده في آخر فترة له في الملاعب، كان من أفضل اللاعبين الذين واجهتهم.

طموحات تدريبية
 ما هي وجهتك القادمة في مجال كرة القدم؟
- بعد الإصابة وتركي للعب، التحقت حالياً بمجال التدريب، وأسعى لدورة تدريبية خارجية أتمنى التوفيق بها. كما أنني اليوم أعمل مدرباً ضمن مدرسة المواهب التي يقودها الكباتنة سعيد العرشي وعلي النونو وحسين طنطن وعبدالوهاب الحواني، ونطمح من خلال هذه المدرسة إلى تقديم نموذج مشرف لخلق أجيال كروية تكون رافداً للمنتخبات والأندية.
 شخصيات تعتبرها مميزة في حياتك؟
- طبعاً الأستاذ رياض الحروي، وكذلك الأستاذ حسن باشنفر. كما لا أنسى أن أقدم شكري وتقديري للأب الروحي للرياضيين، الأستاذ علي حسين القاسمي، المدير التنفيذي لصندوق رعاية النشء والشباب، الذي يقف دائماً في صف اللاعبين من خلال التشجيع والدعم لهم.
 كلمة أخيرة في ختام اللقاء؟
- أتمنى الخير والسلام لوطني الغالي اليمن. كما أشكر صحيفة "لا" وملحقها الرياضي على هذه اللفتة الجميلة. ومحبتي وتمنياتي لصحيفتكم الموقرة بدوام التألق والنجاح.