عبرّت وزارة الخارجية اليمنية عن خيبة أملها من نتائج القمة العربية في البحر الميت بالأردن،والذي عكسه البيان الختامي.
وأكد مصدر مصدر مسؤول بوزارة الخارجية أن البيان الختامي تعامل بسطحية ملفتة للنظر مع الشأن اليمني من خلال الدعوة للسلام في وقت لازالت فيه مقاتلات وآلة حرب العدوان السعودي وحلفائه وأذياله تواصل جرائمها بحق المواطنين اليمنيين.
واعتبر أن ذلك تكرار لنفس مقولات الكيان السعودي العدواني في أكثر من مناسبة بالتمسك بقرارات ونصوص عفا عليها الزمن وتاريخ الأحداث منذ أول عمليات عاصفة العدوان السعودي على جاره اليمن الشقيق”.
وأكد المصدر أنه بدلا من البحث في شأن العدوان على اليمن ووضع آلية واضحة لتقصي الحقائق وإرسال وفد عربي محايد للوقوف على تفاصيل ماحل بالبلاد من اعتداءات وقتل للمدنيين وتشريد وتهجير للمواطنين وتدمير للبنى التحتية والخدمية والقدرات الاقتصادية، ومحاولة الوصول إلى خطة سلام عربية يمكن أن تتبناها الجامعة العربية.
وأشار المصدر إلى أن الجامعة وقفت خصما للشعب اليمني بتأييدها لتحالف العدوان السعودي ودعم ما يسمى بشرعية منتهيه مرتهنة لتوجيهات الرياض تقودها الأموال المدنسة المسخرة لقتل المواطنين اليمنيين.
وأوضح المصدر المسؤول أن بيان القمة حول محددات السلام في اليمن تجاوزتها الأحداث والواقع على الأرض، فالمبادرة الخليجية التي يتحدث عنها البيان قد انتهت عمليا وعفا عليها الزمن بعد العدوان الغادر ومصيرها نفس مصير وثيقة الحوار الوطني التي كانت مسوغا متعمدا للتقسيم ووضع اليمن لارتهان خارجي”.
وأضاف أن ذلك ينطبق على قرار مجلس الأمن رقم 2216 الذي جاء نتيجة طبيعية لشرعنة العدوان السعودي وجرائمه وبدعم من دول معروفة بعينها حاولت من خلاله فرض الوصاية على الجمهورية اليمنية وترك الحبل على الغارب لفرض مؤامرات وعقوبات غير قانونيه على البلد وأبنائه، ومن خلال عملاء وتوجهات وتوجيهات خارجيه لا تخدم اليمن وشعبه لا من قريب أو بعيد.
وأشار المصدر إلى أن تكريس الجامعة العربية للموقف السعودي العدواني المنادي بالسلام في العلن، والمروج لحمامات الدم وجرائم الابادة وانتهاك حقوق الانسان على أرض الواقع ماهي إلا مغالطات مفضوحة وشراء للوقت أمام الشعوب العربية والتي تعرف جيدا من هم صناع الحروب وممولي الإرهاب في اليمن وسوريا وغيرها.
وسخرت وزارة الخارجية من البيان الهزيل الذي تقدم به الفار هادي أمام الرؤساء والقادة العرب واستمراره في ذُكر الكثير من المغالطات المفضوحة التي تدحضها وقائع وجرائم تحالف العدوان السعودي وكذا تقارير المنظمات الأممية والإنسانية والحقوقية الدولية، هذا بالإضافة إلى استمراره في محاولة التعلق بشماعة “المد أو الخطر الإيراني” والذي وجد فيه العديد ممن حضروا القمه فكرة وتوجها نحو ‘صراع عربي-إيراني’ يغنيهم عن الصراع ‘ العربي – الإسرائيلي ‘ ويجعلهم يحاربون ويعتدون على اليمن بدلا من مواجهة إيران من دولهم مباشرة.
وجدد المصدر على الموقف المبدئي لحكومة الانقاذ في مد يد السلام والاستعداد لمناقشة أي مبادرة حل سياسي سلمي طالما وستكون مُشرَّفة مُنصفة للشعب اليمني وتؤدي إلى وقف العدوان ورفع الحصار الشامل.
واختتم المصدر التصريح بالقول ” يجب محاسبة كل كلمة وردت في القمه وبيانها على المستوى العربي والدولي لأن هناك من يبيح بمثل تلك الخطابات والبيانات قتل آلاف الأطفال والنساء وكبار السن من المدنيين في اليمن وكذا تشريد وقطع أرزاق ورواتب ملايين من العمال والموظفين، جنبا إلى جنب التدمير الممنهج لكل مقدرات الدولة والشعب اليمني، هذا إلى جانب حقيقة أن الكثيرين ممن شاركوا في هذا اللقاء العربي حذروا وبكل صراحة من مخاطر الإرهاب والتطرف وتمدده، وهو مشكلة سيعاني منها الجميع، بينما في الحقيقة أنه كان هناك بجانبهم وحاضرا للقاء أصل تلك المشكلة ومن أوجد وتبنى تلك الآفة خدمة لأهدافه ولازال يمولها ويحاول من خلالها حرمان الدول العربية من الأمن والاستقرار والتنمية وعيش شعوبها بسلام.
سبأ