أفي كفيكَ تحمِلُ بسْمةً لِغَدِ؟!
هنا اغرسْها وروّها
بضوْءٍ أخضرَ ..
تنمو مدارِكُها..
بلا وخْزٍ.. ولا عُقَدِ !
وغذِّها.. بزادٍ أبيضَ صافٍ
ليَضْربَ جذرها في عُمْقِ أمّتِنا..
فيسري في دِماها النورُ إيماناً..
وتبْصِرةً.. لِذِي حِجْرِ !
فقد خابَ الذي بالشرّ يَسْتشري
فلا يهدأ  لهُ  مَكْرٌ
إذا لمْ يَصْطنِعْ  سُوءاً
لِمَنْ يدري.. ولا يدري !
ولا يزرعْ
سوى(آلاتِهِ) العمياء
جاثِمةً بإيلامٍ..
وآلامٍ موزّعةٍ
هنا.. وهناكَ
في نحْرٍ.. وفي ثغْرِ!
لِيُفْسِدَ خَصْبَ ثرْوَتِنا..
فلا تنبُتَ بِهِ الآمالُ ثانيةً ..
ويقطعُ حَبْلها السري! 
غداً يا كهلُ نبتسِمُ
سَتُؤتي أُكْلها (وطناً)
على ألبابِنا الخضراءِ يرْتسِمُ
تضوعُ بِرُوحِهِ الدنيا بأجمعها
رُؤىً تسمو..
يَشُدُّ بعضُها بعضاً 

فيغدو زندَهُ أقوى
مِنَ الفولاذِ.. والصّخْرِ!
فهيهات.. لما يَجْري
من التدميرِ.. والنحْرِ
وكل مهازل (الْعَشْرِ)
وهيهات.. لمن يُرسي (حَبائِلَهُ..)
ولا يَرْسو على خيْرِ!!  

                   2015/10/6