سوريا ,روسيا , الصين , الهند, الجزائر , عُمان  ودول أفريقية وآسيوية صمدت معنا
الفرار الجماعي لسفراء الامبريالية من صنعاء 21 أيلول

كلّ بلد يخرج عن سيطرة الهيمنة يجب دفعه إلى حرب أهلية طاحنة كثمنٍ لتمرده. وفي اليمن كل حكومة موالية للسعودية هي حكومة شرعية، وكل حكومة تخرج عن وصايتها أو ترفضها، يجب قمعها وقمع شعبها وزرع الفتنة وإشعال الحرب الأهلية والمزيد من العمليات الإرهابية.
لذلك.. لم يكن قرار إغلاق ورحيل السفارات من اليمن إلا إشارة رئيسية لبدء العدوان على اليمن، وممارسة متشنجة للضغط على الشعب اليمني حتى يعود إلى الوصاية.
منذ عقود نفذت السعودية ست حروب والعشرات من العمليات الانتحارية لكي تمحو اليمنيين من الوجود.. لكن هذه الحروب لم تزد اليمنيين إلا قوة وإصراراً.
المبادرة الخليجية أيضاً مثلت وصاية شبه كاملة، من دول الخليج، وفي مقدمتها السعودية، على اليمن السعيد، ولكن بعد اندلاع ثورة 21 أيلول، واستقالة الرئيس المنتهية صلاحيته وهروبه, اندفعت الدول الرافضة لخروج المارد من قمقمه, نحو التقسيم اليمن وفصل الجزء الجنوبي عن جسده.
دخل العدوان السعودي على اليمن عامه الثاني، عامٌ كامل انقضى من عدوان لا يهدف إلا إلى إذلال شعبٍ (تجرأ) على رفض الوصاية السعودية.. عام أسقطت فيه أدوات الوصاية السعودية الأمريكية على اليمن، وفشلت رهانات الفوضى والاحتراب الأهلي في اليمن.
في الـ11 من نوفمبر 2015م، أغلقت واشنطن وباريس ولندن سفاراتها في صنعاء، بحجة المخاوف الأمنية، وسحبت طواقمها الدبلوماسية بالكامل، ودعت مواطنيها إلى مغادرة اليمن فوراً.. أوقفت الولايات المتحدة العمل في سفارتها، ودمرت أسلحة وأجهزة كومبيوتر ووثائق قبل إغلاق السفارة، وسحبت طاقمها الدبلوماسي.
وحذت ألمانيا حذو الولايات المتحدة، حيث قامت سفارتها بإتلاف الوثائق الحساسة، وأجلت دبلوماسييها ورعاياها.
بعدها بيومين توالت عمليات إجلاء البعثات الدبلوماسية الأجنبية من صنعاء, حيث قامت سفيرة الاتحاد الأوروبي، ومعها سفارات إيطاليا (التي كانت سفارتها شبه مغلقة منذ 2011م) وتركيا واليابان، بتعليق أعمال سفاراتها في صنعاء، وسحب الدبلوماسيين العاملين فيها, وأعلنت الخارجية الإسبانية تعليق العمل في سفارتها بالعاصمة صنعاء، وأبدت إسبانيا أملها في أن تحل الأسباب التي دفعتها إلى تعليق عمل سفارتها بصنعاء، وإمكانية عودة السفارة بشكل طبيعي.
فيما بقيت العديد من سفارات الدول الصديقة بصنعاء، إلا أن البعثات الدبلوماسية لدول ماليزيا والفلبين وإندونيسيا وتركيا، غادرت اليمن إلى السعودية، وذلك في اليوم السابع لبدء العدوان الذي تقوده الرياض ضد اليمن.
وإلى جانب سفارات دول الاتحاد الأوروبي وأمريكا، أعلنت سفارات عربية تعليق أعمالها في اليمن وإجلاء موظفيها. السعودية علقت أعمال سفارتها في اليمن، وأجلت دبلوماسييها, وإلى جانب السعودية أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة ومصر تعليق أعمال سفارتيهما في صنعاء، وإجلاء جميع الدبلوماسيين العاملين فيهما.
في الـ24 من سبتمبر 2014م (بعد 3 أيام من اندلاع ثورة 21 سبتمبر)، كان جميع أعضاء السفارة الكويتية لدى اليمن، غادروا العاصمة صنعاء دون إبداء أي سبب. 
بررت وزارة الخارجية الكويتية سحب بعثتها الدبلوماسية من اليمن بأنه جاء بشكل احترازي نتيجة الأوضاع غير المستقرة في اليمن, ونفت أن يكون هذا القرار اتخذ على خلفية أي تهديدات للسفارة.. (كم يبدو الأمر غريباً).
في نفس الوقت قامت قطر بسحب بعثتها الدبلوماسية في العاصمة صنعاء، وأعادت كل الدبلوماسيين العاملين فيها إلى الدوحة، من دون الإعلان رسمياً عن ذلك. قبلها كانت قطر علقت عمل سفارتها وسحبت بعثتها الدبلوماسية نتيجة لتأزم العلاقات مع اليمن عقب اندلاع اشتباكات الحصبة بين القوات الأمنية والجيش من جهة ومسلحي بيت الأحمر المسنودين بمليشيا حزب الإصلاح (الإخوان المسلمين) المطالبين برحيل الرئيس صالح، في 27 مايو 2011م، لتعود لفتحها في 27 فبراير 2012م.
وحدها بعثة سلطنة عمان الدبلوماسية في اليمن لم تغادر حينها، لكنها قالت إنها ساعدت في عملية إجلاء الدبلوماسيين والعاملين في السفارة الأمريكية بصنعاء، وقالت وزارة الخارجية العمانية إنها ساعدت في عملية إجلاء البعثة الدبلوماسية في اليمن لـ(دواعٍ إنسانية).
جاء الموقف الروسي مغايراً للمواقف الأوروبية والعربية، وانتقد بيان للخارجية الروسية ما قامت به سفارات (الولايات المتحدة وعدد من الدول الأوروبية والعربية، بإيقاف عمل سفاراتها وهيئاتها الدبلوماسية في اليمن).
وأعرب البيان الصادر عن قسم الإعلام للخارجية الروسية، عن اعتقاد روسيا بأن تعزيز الضغوط الخارجية على أطراف العملية السياسية الداخلية، بما في ذلك فرض عقوبات، سيقود إلى نتائج عكسية.
 بدوره قال السفير الصيني معلقاً على رحيل المدير التنفيذي (أمريكا) ورعاياها (السفارات العربية والغربية) في اليمن، إن أعضاء البعثة الدبلوماسية الصينية متواجدون في صنعاء، وسيبقون في مراكزهم، وسيستمرون في عملهم بالسفارة دون أي قلق, وإن كل أعضاء السفارة سيحتفلون بعيد الربيع الصيني بالعاصمة صنعاء العاصمة الجميلة، باعتبار اليمن بلدنا الثاني، وتربطنا به علاقات متميزة منذ عشرات السنين، مؤكداً أن اليمنيين قادرون على الخروج من الأزمة الراهنة، والتغلب على التحديات التي تمر بها اليمن بحكمة، وأن اليمنيين أصحاب حكمة وعقل، ويسعون إلى الخروج بوطنهم إلى بر الأمان.
وأضاف أن الحكومة الصينية ستعمل على زيادة الدعم المقدم لليمن، بالإضافة إلى رفع الجهود في زيادة الاستثمارات الصينية في اليمن، لافتاً إلى أن المرحلة القادمة ستشهد مزيداً من التعاون الوثيق بين البلدين الصديقين، وأنه سيبذل كل ما في وسعه في سبيل الارتقاء بمستوى تلك العلاقات.
كانت الأسباب الحقيقية التي جعلت من سفارات الدول العربية والغربية تغادر اليمن بشكل مفاجئ وسريع, علمها المسبق بما خُطِّط له، وستشمل تداعياته العاصمة صنعاء، وعدداً من المحافظات، بدعم إقليمي كبير. 
هنالك ظهرت النوايا للاعبين الإقليميين لشن حرب واسعة على اليمن بمساندة قوية من بعض الدول, كان تنسيق يجري على أعلى المستويات بين السعودية والإمارات، من أجل فتح حرب شاملة على الجيش اليمني وحركة أنصار الله في أكثر من محافظة. 
في 11 فبراير 2015 نقلت وكالة (أسوشيتد برس), عن مسؤولين يمنيين، طلبوا حجب هويتهم، قولهم إنه (بينما كان الجيش اليمني يتقدم مع المقاتلين التابعين لحركة أنصار الله لتأمين المدن اليمنية في مختلف المحافظات، كانت السعودية، الحليف القوي للولايات المتحدة، ترسل الأسلحة والأموال لرجال القبائل في محافظة مأرب وغيرها من المحافظات الأخرى).
وفي جهة أخرى، وبحسب ما نقلته الوكالة عن ثلاثة مسؤولين أمنيين مصريين، طلبوا عدم ذكر هويتهم، فإن (مصر جهزت قوة تدخل سريع يمكنها التدخل، إذا هدد الحوثيون الممرات الملاحية في البحر الأحمر الاستراتيجي)، لافتين إلى أن هذه القوة، تأتي من الجيش الثالث (الميداني)، الذي يدير العمليات الأمنية والاستخباراتية في البحر الأحمر من مقره في (محافظة) السويس، شرق القاهرة.. في الـ22 من يناير 2015 استقال الفار هادي والحكومة، وفي الـ20 من مارس فر إلى عدن، وشهدت تدشين المدينة حركة غير مألوفة من سفراء دول مجلس التعاون الخليجي. سبقتها هجمات واسعة على مؤسسات الدولة الأمنية والدفاعية, لتبدأ بعدها بساعات ضربة البداية لتحالف العدوان السعودي الأمريكي على اليمن.

عش الجواسيس
منذ عام 1990م ساد طابع تعيين السفراء الأمريكيين لليمن من دبلوماسييها المتخصصين بمكافحة الإرهاب وشؤون إدارة أزمات الشرق الأوسط, ورغم استمرار العمليات ضد القاعدة في اليمن، ينظر إلى إغلاق السفارة الأمريكية على أنه ضربة لإدارة أوباما، التي اعتبرت شراكتها مع حكومة الفار باعتبارها نموذجاً لاستراتيجيتها في مكافحة الإرهاب، خاصة في الدول غير المستقرة.
وكشفت أن إغلاق السفارة الأمريكية في صنعاء عقَّد من عمليات وكالة المخابرات المركزية الأمريكية في اليمن، وفقا لمسؤولين في المخابرات. ومع أن مسؤولي السي آي إيه يستطيعون مواصلة عملهم خارج المنشآت العسكرية الأمريكية، إلا أن العديد من العمليات المخابراتية كانت تدار من السفارة الأمريكية في صنعاء، وأن الوكالة فقدت الرؤية في سوريا بعد أن أغلقت السفارة هناك عام 2012م، والمتمثل في جمع المعلومات في ما يخص البلدين.
في اليمن لعب السفير الأمريكي في صنعاء (أدموند هول) من 2001 إلى 2004، وهو خريج أجهزة الأمن الأمريكية، أكثر الأدوار خطورة في ما يتعلق بهذا الشأن، وفي مجمل تصرفاته ذات الطابع الاستفزازي. 
عمل هول بشكل رئيسي على التنسيق الاستخباري بين اليمن وأمريكا، خاصة بعد زيارة صالح إلى أمريكا عام 2002م. وتحدثت التقارير وقتها عن سيل من البعثات الأمريكية العسكرية التي بدأت تفد إلى اليمن منذ 11 سبتمبر2001م، وكان أهمها وفد المحققين من مكتب التحقيقات الفيدرالي وزيارة مسؤولين أمنيين وعسكريين، منهم رئيس مكتب التحقيقات الفيدرالي، روبرت ميلر، وقائد القوات المركزية وقائد القوات الخاصة ومدير وكالة الاستخبارات المركزية. 
وتكثفت هذه الزيارات والبعثات خاصة بعد نقل معتقلين وأسرى من طالبان وتنظيم القاعدة إلى قاعدة غوانتانامو الكوبية، وادعاء المحققين الأمريكيين بحصولهم على معلومات هامة أزاحت الكثير من الغموض حول حادث تفجير المدمرة (كول).
ذروة التحرك الأمريكي الأمني في المنطقة كانت دون شك في زيارة نائب الرئيس الأمريكي، ريتشارد تشيني، إلى اليمن، في مارس 2002م. وقد تسربت أنباء مفادها أن تشيني وعد بتزويد اليمن بالاحتياجات الأساسية من معدات عسكرية، ومواصلة برنامج خفر السواحل اليمنية، وزيادة المساعدات الأمريكية في المجالين الاقتصادي والتنموي، والبدء في الشروع بحجز مساحة هائلة في جزيرة سقطرى لتكون قاعدة عسكرية للأمريكان في المحيط الهندي والبحر العربي، الأمر الذي اتَّسَعَتْ دائرته؛ لتشمل جميع الدول التي باتت تسيطر على المياه الدولية المحيطة بجزيرة سقطرى من كل اتجاه، مُبدياً قلقَهُ من إفضاء ذلك إلى اتفاق جميع الدول المشاركة في الناتو بأنْ تظل (سقطرى) مركزًا لوجستيًا للأساطيل الدولية المرابطة في المنطقة في إطار الناتو، بقيادة بريطانيا، وهو ما يعني استبعاد التواجد العسكري الروسي، بحكم بعده من الناتو.
عمل هول على خلق موطئ قدم للقوات الأمريكية في اليمن، بذريعة تصفية جيوب الإرهاب وعناصره. وسيسمح هذا لواشنطن بالحصول على ما تطمح إليه من خلق خلفية آمنة للقوات الأمريكية في الخليج العربي، في حال حدوث أية مفاجآت في المناطق التي تتواجد فيها حالياً هذه القوات (مثل السعودية والإمارات وقطر والبحرين).
كان دور السفير الأمريكي الخطير والخطير جداً من محاولة تقربه من القبائل تحت ذريعة الأفغان العرب أو الإرهاب والإرهابيين، ودائماً تحت غطاء الأمن الأمريكي ولا غير الأمن! هو تنفيذ الخطط الصهيوأمريكية لتحقيقها، التي كان يعد لها منذ عقود مضت لدور اليمن القادم.
أصدر هول كتاب High-Value Target (هدف عالي القيمة)، يروي فيه الدور المرعب له في اليمن. أعد السفير الأمريكي هذا للهجوم على سيارة أبو علي الحارثي في مأرب، بعد أن قام بعدة زيارات إلى مأرب قلب مملكة سبأ، لجمع المعلومات والإعداد للهجوم، ووصف هول بأنه أزعج المسؤولين اليمنيين، وأنهم غاضبون من الطريقة التي أدار بها عملية قتل الحارثي.
في الثاني من نوفمبر 2002م اغتالت أمريكا مسؤول القاعدة في اليمن أبو علي الحارثي، كسابقة خطيرة في انتهاك السيادة للدول دشنت أمريكا به كأول عمل عسكري أمريكي يقع خارج أفغانستان. في هذه الفترة وبعدها شرَّعت أمريكا لنفسها قانوناً خاصاً، واعتبرت الكرة الأرضية كلها ساحة لحربها ضد ما يسمى (الإرهاب)، وأعطت لنفسها حق استباحة سيادة البلدان، الأمر الذي دفع بالسفير أدموند إلى التحرك على نطاق واسع في المساحة اليمنية, متجاوزاً بذلك كل أعراف الدبلوماسية. كان هول يتحرك ويثير الكثير من الارتياب والدهشة. وفي الرابع من يونيو 2004م قام هذا السفير الخطير بزيارة إلى محافظة الجوف، بغرض شراء الأسلحة وتوزيعها على القبائل، مدشناً بداية حملة عسكرية استمرت منذ 2004م حتى 2010م على صعدة.

الإمبراطور الأخير
لم تكن وسائل القطيعة الدبلوماسية وسحب الشركات التجارية وبدء العزلة والحرب على اليمن هي الأولى أو الأخيرة، إلا أن الهيمنة الاستعمارية بقيادة أمريكا أخفقت في العديد منها.
ففي 4 نوفمبر 1979م قام طلاب من الثوار الإيرانيين بمهاجمة السفارة الأمريكية في طهران، واحتجزوا 52 من أعضاء البعثة الأميركية كرهائن، مطالبين الولايات المتحدة بتسليم الشاه لمحاكمته، والذي أوى إليها للعلاج أواخر شهر أكتوبر 1979م، ما دفع الولايات المتحدة إلى الطلب من الشاه مغادرة البلاد فوراً. وكان كل شيء حول الشاه يدعوه إلى أن يترك الولايات المتحدة، لأنه يسبب حرجاً بالغاً لهم. ظلت الأزمة قائمة حتى بعد وفاة الشاه، إلى أن أفرج عن الرهائن الأميركيين في 20 يناير 1981م، بعد اتفاق بين واشنطن وطهران بوساطة جزائرية بعد 444 يوماً من الاحتجاز. عززت الأزمة من وضع علي الخميني والثورة الإسلامية، وسقطت خيارات هزيمة إيران من البوابتين الاقتصادية والعسكرية.
كما لم يتوقف الزمن في كوبا.. هذا التفرد في الحالة الكوبية ناتج عن الحصار الأمريكي الشامل لكوبا منذ العام 1963 حتى 20 يوليو 2015م، حيث عادت العلاقات بين البلدين بعد 25 عاماً.
بحلول عام 1963، اتجهت كوبا نحو النظام الشيوعي الكامل على غرار الاتحاد السوفياتي، مما دفع الولايات المتحدة لفرض حظر دبلوماسي وتجاري شامل على كوبا، وبدأت عملية النمس أحد برامج الاستخبارات الأمريكية السرية.
سبق ذلك فشل عملية غزو خليج الخنازير عام 1961م، التي حاولت إسقاط الحكومة الكوبية من خلال القوة التي دربتها الولايات المتحدة من المنفيين الكوبيين.. حتى اليوم يتذكر الكوبيون السنوات العجاف التي جاعوا فيها، ويشيرون إليها بأصابعهم كلما مروا من ساحة الثورة وسط هافانا، بالقول هنا كنا نزحف كل بضعة أيام لنستمع إلى خطاب الكومندانتي فيديل، وهو يشد أزر الشعب ويحثه على الصمود وتحمل الجوع كي لا نركع لأعتى أنظمة الظلم في العالم.. لازالت هافانا عبقة برائحة الثورة وبتحدي الهيمنة الأمريكية، ولازالت صور تشي غيفارا تتصدر كل الأمكنة.
حكاية صراع استمر لخمسة عقود بين البلدين منذ اندلاع الثورة الكوبية عام 1959م. واستدرك كاسترو قائلاً: (لسنا بحاجة أن تهدينا الإمبراطورية شيئا).. متباهياً بذلك باستقلال بلده عن الهيمنة الخارجية.