طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الأربعاء برفع الحصار عن قطاع غزة بعد زيارته إلى القطاع الذي يعاني على حدّ تعبيره من "إحدى أشدّ الازمات الإنسانية المأساوية التي شاهدها منذ سنوات".

وأشار غوتيريش إلى أهمية "فتح الحواجز" في إشارة الى الحصار الذي تفرضه إسرائيل منذ عشر سنوات على القطاع.

ويعيش مليونا فلسطيني في قطاع غزة الذي تحاصره إسرائيل جواً وبراً وبحراً منذ عشر سنوات، والذي يعاني من مشاكل حياتية عدّة أخطرها النقص المزمن في المياه.

وكانت الأمم المتحدة حذّرت من أن القطاع سيصبح "غير ملائم للحياة" في غضون 5 سنوات.

موكب غوتيريش اعترضه أهالي الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي عند حاجز بيت حانون "إيرز" شمال قطاع غزة. ورفع الأهالي شعارات تطالب الأمم المتحدة بضرورة العمل على الإفراج عن أبنائهم المعتقلين منذ عشرات السنين وتوفير أدنى متطلبات الحياة لهم وإنقاذهم من الموت والمهانة التي يتعرضون لها في سجون الاحتلال وخاصة المرضى منهم.
لكن غوتيريش رفض الوقوف أمام أهالي الأسرى الفلسطينيين وواصل طريقه نحو مدرسة للأمم المتحدة. 
حماس: خطوة مهمّة

حركة حماس اعتبرت زيارة غوتيريش إلى قطاع غزة "خطوة مهمة في ظل التعقيدات التي تمر بها المنطقة والحصار الخانق المفروض على القطاع وتصاعد وتيرة الانتهاكات الإسرائيلية".

وقال المتحدث باسمها فوزي برهوم "بالرغم من عدم وجود أي مبررات لتجاهله معاناة المرضى وعوائل الأسرى وأصحاب البيوت المدمرة، إلا أننا نقدر حديثه عن أهمية المصالحة الفلسطينية وضرورة تحقيقها والتي نعتبرها إستراتيجية نحرص على إنجازها وتذليل جميع العقبات التي تعيقها". 

وأكد برهوم على ضرورة "أن يلعب الأمين العام دوراً مهماً في الضغط من أجل إنهاء حصار غزة ودعم عدالة القضية الفلسطينية، ووقف انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق شعبنا ومقدساته ومعاقبتة الاحتلال على هذه الانتهاكات والجرائم".