أكد مدير مكتب رئاسة الجمهورية محمود الجنيد إهتمام القيادة السياسية بجرحى العدوان والذين تعرضوا لإصابات بالغة خلال أدائهم للواجب في صد العدوان والذود عن حمى الوطن.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها نيابة عن رئيس المجلس السياسي الأعلى اليوم في حفل تخرج دفعة صناع النصر البالغ قوامها 100 معاقا و 50 مرافقا لهم من البرنامج التأهيلي للجرحى المعاقين والذي نظمته اليوم بصنعاء مؤسسة الجرحى بالتعاون مع مركز المستقبل لتدريب وتأهيل المعاقين. 

وحث الجنيد الجهات المعنية على ترجمة توجيهات المجلس السياسي الأعلى في إعطاء الأولوية للرعاية والإهتمام بجرحى الحرب وأسر الشهداء وتسخير الإمكانيات المتاحة في تلبية إحتياجاتهم تقديرا لدورهم البطولي في الدفاع عن البلاد والذي سيخلده لهم التاريخ في أنصع صفحاته.

وقال " لن يتحقق الإستقرار إلا بإنتزاع الإستقلال والصبر والصمود والخيارات الإستراتيجية التى آذاقت العدو بأسها وسيتجرع مرارتها في قادم الأيام ".

ودعا مدير مكتب رئاسة الجمهورية كافة أبناء الشعب اليمني إلى رفد الجبهات بالرجال والمال لتعزيز الإنتصارات التي يسطرها أبطال الجيش واللجان الشعبية في مواقع العزة والشرف.

فيما أوضح المدير التنفيذي لمؤسسة الجرحى الدكتور عبدالوهاب سعد أن البرنامج التأهيلي يأتي في إطار المسئولية الإجتماعية للمؤسسة واهتمامها بمن بذلوا نفوسهم في سبيل الدفاع عن الوطن .. مشيراً إلى أنه سبق تخرج دفعتين خلال الأشهر الماضية .

واستعرض برامج المؤسسة الخمسة المتمثلة في المعاقين، المستشفيات، الدواء، الرعايات، التغذية والتي تعمل بصورة تكاملية لتوفير الرعاية اللازمة للجرحى والإهتمام بالمعاقين .. مؤكداً حرص المؤسسة على تأهيل وتنمية قدراتهم لضمان حصولهم على حياة كريمة وإعادة دمجهم في المجتمع.

وتطرق سعد إلى الصعوبات التي تواجه المؤسسة، في تقديم خدماتها للجرحى وخصوصاً ما يتعلق بتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية وتأثر خدمات القطاع الصحي في المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية نتيجة العدوان والحصار الجائر.

ودعا مدير مؤسسة الجرحى المؤسسات الحكومية والخاصة والمنظمات الدولية إلى القيام بواجبها الإنساني تجاه الجرحى والإهتمام بهم ورعايتهم والعمل على دمجهم في مختلف القطاعات.

بدوره أكد المدير التنفيذي لصندوق تنمية المهارات الدكتور عبدالعزيز الحاج الإستمرار في تنفيذ البرامج التدريبية لمختلف الجهات وإعطاء الأولوية للجرحى وتأهيلهم وإكسابهم مهارات للمساهمة في بناء الوطن بما يمكنهم من الإندماج في المجتمع ودخول سوق العمل .

فيما أعلن رجل الأعمال يحيى الحباري عن إقامة مركز تأهيل وتدريب في مجال الحياكة والخياطة والتطريز للجرحى تقديراً لتضحياتهم دفاعاً عن عزة وكرامة الشعب اليمني وصون سيادته واستقلاله .

وأشار إلى أنه تم تدشين مشروع الأضاحي الذي يتضمن توزيع 60 رأس من الأبقار على أسر الشهداء والجرحى والمرابطين في الجبهات .

وفي الحفل قرأ مدير دائرة التوجيه المعنوي العميد يحيى المهدي قرار رئيس المجلس السياسي الأعلى بشأن منح وسام جرحى الحرب لـ 86 جريحاً.

تخلل الحفل ريبورتاج عن برنامج المعاقين التابع لمؤسسة الجرحى و فقرات فنية لفرقة شباب الصمود وقصيدة شعرية للشاعر معاذ الجنيد .

تضمن البرنامج الذي إستمر ثلاثة أشهر بتمويل وإشراف صندوقي تنمية المهارات ورعاية وتأهيل المعاقين، دبلوم البرامج التطبيقية للحاسب الآلي، السكرتارية التنفيذية لإدارة المكاتب الحديثة، إدارة المشاريع والعلاقات العامة، دراسة جدوى إعداد المشاريع، التنمية البشرية، فن الاتصال والتواصل والخطابة والإلقاء.

وقدمت مؤسسة الجرحى درعاً لرئيس المجلس السياسي الأعلى تسلمه بالنيابة مدير مكتب رئاسة الجمهورية محمود الجنيد، كما قدمت دروعاً لكل من عضو مجلس الشورى يحيى الحباري والمدير التنفيذي لصندوق تنمية المهارات الدكتور عبدالعزيز الحاج والمدير التنفيذي لصندوق رعاية وتأهيل المعاقين المهندس محمد الديلمي .

وفي ختام الحفل قام مدير مكتب رئاسة الجمهورية ومعه وزير الخدمة المدنية والتأمينات طلال عقلان بتكريم الخريجين.

حضر الحفل العلامة أحمد صلاح الهادي ورئيسي جامعة صنعاء الدكتور فوزي الصغير وجامعة صعدة الدكتور عبدالرحيم حمران ووكلاء الوزارات ومدراء المستشفيات بأمانة العاصمة وعدد من المسئولين مدنيين وعسكريين .