هي لا تُحبكَ فاحفظ دَمَك
وارحل إذا شئتَ أن تَندمَك
هي لاتُحبكَ كي لا تموتَ
وكي لاتنامَ، وكي ترحَمَك 
فكيف بقلبكَ حين استوى
على نارِها وحدهُ أضرمَك
فوحدك تأتي اشتياقاً لها
ووحدكَ تنهار ما أعظَمَك
لمن تسكبُ الشعر يا منهكاً
تلظى وللشعرِ أن يدعمَك
وتحكي لِلَيلِكَ عن حُسنها
وتصرخُ يــا قلبُ من سَلّمَك 
أتبكي وليلاكَ في سُعدِها
وقد غادر البؤسَ من آلمَك
أتبكي وقد أغلقت وجهها
وبالصمت كل الأسى أكرمَك
قتيلٌ.. وتدري بأن الهوى
إذا لم تمت باكياً أرغمَك
فديتكَ والليلُ لم ينحنِ
لدمعك فارحم قليلاً فَمَك
وكن ناسياً كي ترى وجهها
غريباً كما لم يكن أحرمَك
وقل يا فؤاداً تشظى سُدىً
أفقْ، لاتُغنِّ لمن حطمَك
وقل يا فتاةً لها في يدي
عيونٌ ويا دمع من أبرَمَك
ويا عينها قبّلِي نظرتي
ويا جفنُ بالله من صمَّمَك
هي لاتحبكَ لا ترتضي..
بقاءً.. ولم ترتضِ عالَمَك
فخذ ما تبقى من الذكريات
فأنت الحكيمُ وما أحلمَك
ومن قال يوماً بأن الهوى
لذيذٌ أجبني ومن أوهمَك
هناؤكَ لا لم تعد كالتي
أتت كالنـسيـمِ إذا رمَّمَـك
سلامٌ عليها، عليكَ إذا..
التقيتم ومصَّ التلاقي دمَك
سلامٌ على الحبِّ مهما جرى
سلامٌ على الآهِ إذ أقحمَك