أنا أهرونهيم 
اتهم متحدث باسم المتمردين اليمنيين إسرائيل بمشاركتها في التحالف ضد اليمن، وحذر من أن القواعد العسكرية الإسرائيلية في أفريقيا سوف تكون في مرمى الصواريخ الحوثية.
وحذر أيضاً العقيد عزيز راشد، المتحدث العسكري باسم الحوثيين، نقلاً عن مداخلة له على قناة (المسيرة) -قناة إخبارية تابعة للجماعة المسلحة -من أن قواته قريباً سيكون بحوزتها صواريخ قادرة على الوصول لقواعد عسكرية في إسرائيل نفسها.
وقال: (في حال تحسن الوضع العسكري لدينا ستكون كل الاحتمالات واردة).
وبينما إسرائيل غير معترف بها من قبل السعودية, تشاركت الرياض والقدس المصالح لكبح جماح الدور التوسعي عبر الإقليم لعدوهما المشترك إيران؛ وقد وصلت العلاقات بين إيران والسعودية إلى أسوأ حالاتها على مدى سنوات، وتتهم كل منهما الأخرى بزعزعة الأمن الإقليمي.
وبدورها حذرت إسرائيل من الوجود المتنامي للقوات الإيرانية في حدها الشمالي.
أنشأت إسرائيل علاقات دبلوماسية مع إريتريا في وقت مبكر في العام 1993، وشاركت في حرب استقلالها.
وقد كشف تقرير صدر عن مركز الاستخبارات ستراتفور (مركز استخباراتي أمريكي) لعام 2012، عن وجود قواعد بحرية إسرائيلية في أرخبيل دهلك ومصوع في إريتريا، إلى جانب مركز للاستخبارات ولتأمين المعلومات عن العدو على جبل إمبا سويرا.
وقد كان نشر مسبقاً أنه استخدمت قواعد إسرائيلية من قبل غواصات وسفن مشاركة في الحرب السرية المستمرة ضد شبكات تهريب السلاح الإيرانية لحماس وحزب الله عبر البحر الأحمر ومن ثم إلى السودان ومصر.
وكذلك نشر أن إيران -التي تسلح الحوثيين -تملك قاعدة عسكرية في عصب في إريتريا.
وأن إيران تنفق مئات الملايين من الدولارات لدعم المتمردين الحوثيين، والتي من ضمنها إرسال ميليشيات حزب الله إلى البلد الذي أنهكته الحرب، لتدريب المتمردين.
وفي وقت مبكر من شهر يوليو، أكد رئيس المخابرات العسكرية الإسرائيلية هرتزل هاليفي، تقارير تقول بأن حزب الله يقوم بإدارة مصانع أرضية للأسلحة في لبنان أعدتها قوات الحرس الثوري رداً على ضربات إسرائيل العنيفة على مخازن الأسلحة في سوريا.
وهناك افتراضات تقول بأن إيران بدأت بإنشاء مصانع مشابهة في اليمن، وبحسب وكالة الأنباء الخاصة الإيرانية (تسنيم)، فإن الحوثيين يمتلكون صواريخ مطورة محلياً متنوعة بما فيها (قاهر 1) ذي المدى 500كم، وكذلك (بركان1).
وكان الحوثيون أطلقوا عدة صواريخ باليستية باتجاه السعودية، والتي أحدها ذلك الذي استهدف العاصمة السعودية الرياض في اليوم الذي سبق زيارة ترامب للمملكة في شهر مايو.
دخلت اليمن في العنف منذ سبتمبر 2014، عندما احتل الحوثيون صنعاء، وأجبروا الحكومة المعترف بها دولياً على الفرار إلى الجنوب.
وبدأ التحالف بقصف مواقع الحوثيين في اليمن في مارس 2015، دعماً للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وقد اتهم حينها باستهدافه للمدارس والأسواق والمستشفيات وأهداف مدنية أخرى؛ وقتل أكثر من 10.000شخص، وخلف عشرات الآلاف من الجرحى.
وقد خلقت هذه الحرب أزمة إنسانية في إحدى أفقر دول الشرق الأوسط، ما أجبر منظمات المساعدة بشكل متزامن على مواجهة أزمة الغذاء، وكذا خلقت أسوأ انتشار لوباء الكوليرا في العالم، وتتوقع لجنة الصليب الأحمر العالمي أن يصيب مليون حالة في نهاية العام.
@ من جريدة (جيروزاليم بوست) الإسرائيلية
1/10/2017