الصراع اقتصادي.. والسعودية تريد حضرموت لها طمعاً ببحيرات الماء والنفط
«كسر السيف» مبادرة صلح أهلي وليست تشريعاً إلهياً كما يروج البعض
صنعاء ملاذ اليمنيين  والمزاج الانفصالي طارئ والحل في إقليمين داخل الإطـار الوطنـي
تريـــم وحضرمـــوت علـــى قنبلـــة موقوتـــة
هناك من يدجن أتباع الطريقة للوصول إلى أغراضه الشخصية

حاوره / صلاح العلي/ لا ميديا

أمام خطر الاقتلاع الوهابي الداعشي للوجود الصوفي ولتريم، المعقل الأول لصوفية اليمن، كيف يمكن أن يتصرف الأهالي وبالمقدمة أتباع الطريقة؟ هل سيبقى سيف السيد المقدم مكسوراً، بينما نصال الجريمة تشحذ لتدشين مذبحة جهنمية جديدة مسرحها هذه المرة: تريم؟! ما الذي لم يروَ بعد حول اغتيال الحبيب بن سميط؟ وما هو وضع محافظة حضرموت عموماً؟ وإلى أين؟ ما حقيقة الصراع هناك وعلاقة النفط وبحيرات الماء بما يجري؟ تساؤلات وقضايا عدة نناقشها من أبعاد مختلفة، مع الحبيب حسن العيدروس، الكاتب والباحث في الشؤون الحضرمية.. إليكم الحوار.

حياة على قنبلة موقوتة
 بداية نرحب بك في هذا الحوار.. للمرة الأولى تداهم عمليات الاغتيال مدينة تريم، معقل الصوفية، باغتيال الحبيب بين سميط الجمعة قبل الفائتة.. فلماذا الآن؟ وكيف تقرأ ذلك؟
شكراً لكم على استضافتكم.. طبعاً، بن سميط كان قد تلقى العديد من التهديدات من (القاعدة) لوقف نشاطه في (المعالجة بالقرآن)، وفي الجمعة السابقة لاغتياله، كانت هناك جوامع في تريم تحرض ضد ما يسمونه (الشعوذة والسحر) وأنه يجب محاربتها قبل أي شيء آخر.
الآن هناك محاولات لتفجير الأوضاع من أجل أن تسيطر (النخبة الحضرمية) التابعة للاحتلال الإماراتي على الوادي وضمنه تريم، الذي تتواجد فيه قوات تابعة لـ(الشرعية) والنظام السابق وعلي محسن والإخوان، خاصة أن هناك دعوات تعالت بعد العملية مباشرة لدخول النخبة إلى تريم.. وليست هذه هي المرة الأولى بالنسبة لحضرموت عموماً، ووادي حضرموت خصوصاً، أن يحدث اغتيال ذو بُعد ديني أو طائفي..

 ما الذي تواجهه تريم إذاً؟!
فعلياً، تريم الآن، وحضرموت عموماً، تعيش على قنبلة موقوتة، إذ إن الغلبة هناك لـ(القاعدة) والوهابية.. تريم ليست بمنأى عمّا حدث ويحدث في نظيراتها من مدن حضرموت. ومع هذا فإنه بالفعل يمكن القول بأن حادثة اغتيال الحبيب بن سميط بأبعادها تعد الحادثة الأولى من نوعها في هذا العهد بالنسبة لمدينة تريم.. وقد سبق ذلك بشهور عملية اختطاف في تريم لشخصية معروفة لها مكانتها الاجتماعية، وهو السيد عبدالله بن أحمد مولى الدويلة، الذي كان يشغل الشؤون المالية لمعهد دار المصطفى للدراسات الإسلامية، أشهر المؤسسات التعليمية الدينية في اليمن وخارجه. وقد سمعنا حينها عن تحركات على أعلى مستويات في المحافظة. وجميعها توعدت بملاحقة المختطفين والكشف عنهم والكشف عن مصير الدويلة. ولاحقاً، فوجئ الرأي العام بتلاشي كل تلك التحركات بشكل غامض ودون أن تتحقق أي نتيجة، ودون حتى معرفة هوية الفاعل أو مصير المختطف، وهذا يعني أن الوضع في حضرموت بغاية الخطورة، فمن هو الذي يمتلك القدرة في هكذا حوادث إذاً ويستطيع حماية المواطنين؟!

 أيضاً، كان الاغتيال متزامناً مع اللقاءات التي عقدها الرئيس الصماد في صنعاء مع العديد من رموز الصوفية.. فهل من دلالة لهذا التوقيت؟!
فعلياً ليس للرجل أي نشاط سياسي ولا موقف في ما يجري. لكن تحالف العدوان هناك يستثمر هذه الجريمة الآن لإلصاقها بمن يسميها (القوى الشمالية)! وذلك من أجل تعميق الشرخ الاجتماعي وتحقيق أهداف الاحتلال في السيطرة.

الصوفية V.S الوهابية.. من ينتصر؟
 لا شك أن الصوفية تواجه خطر الاقتلاع أينما وجدت جماعات الوهابية من قاعدة وداعش وإخوان وغيرها، والتي تكتظ بها حضرموت الآن.. فلماذا ليس هناك تحرك بمواجهة ذلك؛ علماً أن العديد من رموز الطريقة قد تمت تصفيتهم من قبل القاعدة أو لوحقوا أو اختطفوا وعذبوا؟!
بلا شك أن الفكر الوهابي، سواء تياره القتالي أو ما يسمى بالتيار العلمي التكفيري، وأيضاً السياسي، يعتبر خطرا مدمراً على جميع الطوائف والمدارس والمذاهب الإسلامية في كل مكان، ويسعى إلى اقتلاع جميع المخالفين له. وحضرموت هي واحدة من حواضر العالم الإسلامي التي ابتليت بهذا الداء الخبيث، وزاد من ابتلائها موقعها المجاور للعربية السعودية، المصدّرة الأساسية لهذا الفكر.. ولأن الصوفية ومنهج التصوف في حضرموت بطبيعته ليس كيانا تنظيميا أو جهة مؤطرة ومقولبة... وإنما هو منهج منبثق من الإسلام ويتماهى معه؛ لذلك فإنه يتفاعل ويتحرك بتفاعل وتحرك المجتمع في حالة تلازمية.. كما أن الفكر الصوفي في حضرموت ورموز الصوفية يقولون إنهم لا يريدون التصادم مع الآخرين ولا التلوث بالدماء. صحيح أن الصوفية معروف عنها التسامح، لكن لكل شيء حدود. هم أمام هذا الفكر المتطرف التكفيري، يكتفون بالموعظة فقط...
هناك دعوات طبعاً للقيام بتحرك من بعض الأوساط، لكن القيادات الدينية أو الروحية هي التي تقيد ذلك...

 لماذا تقيد؟!
لديهم رؤية (مفادها) أن الصدام بالآخر لا يجوز، وليس لديهم آلية لمواجهة ذلك...

الجفري يتبع الإمارات
 لكننا نستشف مثلا من دعوة الحبيب بن علي الجفري لدخول قوات النخبة إلى تريم، أن هناك تنسيقاً مع العدو من قبل قيادات للطريقة! وهذا الأخير وقف صراحة مع العدوان على اليمن!
الجفري يتبع الإمارات ويخضع لها، وهو من رموز الصوفية وله قاعدة عريضة في مدرسة حضرموت من المؤيدين لأفكاره، لكنه ليس ممثلاً للصوفية، التي ليس لها ممثل، فهي ليست تنظيماً وليس لها هذا البناء. وبالطبع هو كثيراً ما واجه انتقادات على تصريحاته ومواقفه.. وهناك ارتباطات مالية وسياسية ودينية للعديد من الرموز مع دول الخليج وهذا يؤثر بالطبع.

سيف مكسور
 قلت إن المدرسة الصوفية في حضرموت، ترى أنه لا يجوز الصدام مع الآخر والتلوث بدمه، حتى وإن كانت السواطير الداعشية فوق الرقاب! هل هذه مسألة تشريعية وعقيدية لدى المدرسة؟!!
ليست كذلك، لكنهم يفضلون الركون للسلم على العمل المسلح، وفي أحد خطابات الحبيب عمر بن حفيظ، قال إنهم لا يقبلون أن يكون طلاب العلم مشاركين في عمل مسلح، ويرون أن الحماية بالتنسيق مع القبائل.

 وماذا عنك، أتوافق على ذلك؟!
بالتأكيد لا، هذا موقف سلبي جداً، وترك انطباع سيئ (مفاده) أن الناس ضعفاء ولا وزن لهم ولا يستطيعون حماية أنفسهم، وهذا تستغله الجماعات الإجرامية.. والمسألة، أنه في أدبيات الصوفية بحضرموت، الفقيه المقدم كسر السيف أو وضعه، من أجل عدم إراقة الدماء، وبالتالي يعتقدون أن ذلك ما يجب فعله...

 الفقيه السيد المقدّم كسر السيف (القرن السادس الهجري).. فهل أجدى ذلك نفعاً في حينه؟ وهل سيظل السيف مكسوراً بينما تشحذ الوهابية سواطيرها لتدشين مذبحة شاملة جديدة، هذه المرة في تريم معقل الصوفية؟
لا لم يُجدِ ذلك، فقد شهد ذلك العصر الكثير من الاحتراب.. كما أن حادثة كسر السيف كانت موقفاً رمزياً اتخذه سيدنا الفقيه المقدم - وهو مؤسس المدرسة الصوفية في حضرموت- بهدف دعوة تلاميذه وأتباعه ومجتمعه للجنوح إلى السلم، فارتأى أن يأخذ هو بزمام المبادرة وأعلن وضعه للسيف، نظراً لما شهده عصره من انفلات أمني واحتراب مستمر وضعف السلطات الحاكمة حينها، فكانت تشن الحروب بين المناطق على أتفه الأسباب، حتى بلغ الحال أن طلاب العلم في عصره كانوا يحضرون الحلقات وهم متقلدي السيوف.. ولا يعني أنه كان يريد من هذا الموقف أن يكون ملزماً لأتباع طريقته على طول الدهر، أو أنه اعتبر ذلك في مصاف الأوامر الشرعية، ولم يرد عنه أيّاً من ذلك، ولذا فقد حمل السيف والسلاح كثير من ذريته وأتباعهم في فترات متفرقة عندما استدعت الحاجة لذلك، وفي المواطن التي أمر الإسلام فيها بوجوب حمل السلاح، ولم يحتج أحد  عليهم بحادثة (كسر السيف)..

حين تصير الأحداث تشريعاً!
 وهل هذا هو المبرر حقاً، أعني أن هناك رموزاً وقادة يتشاطرون الولاء مع تحالف العدوان، يستخدمون هذه الحادثة لكبح أي مقاومة له..؟!
لا ليس مبرراً، فمؤخراً سعت بعض الأقلام والأصوات لإبراز هذه الحادثة وأن يضفوا عليها  طابع التشريع الإلهي، وعرضها بهالة من القداسة، وذلك لأغراض وأجندة ورؤى لدى تلك الأقلام تريد تنفيذها عبر تدجين أتباع الطريقة.

 الفوضى والخراب = عافية النفط السعودي
برأيك، ما الذي يريده العدوان لحضرموت أن تكونه؟!
حضرموت بمثابة الكنز لتحالف العدوان، ففيها الثروات المختلفة، لاسيما النفطية، وهناك آبار ضخمة تم استكشافها من قبل البريطانيين، والسعودية مانعت أن يتم استخراج النفط منها كي لا تتأثر حصتها السوقية. أيضاً هناك بحيرات الماء الجوفية التي تطمع فيها، وكذا الموقع البحري المطل على بحر العرب، وغيرها من الأمور التي تجعل من حقيقة الصراع أنه اقتصادي بامتياز.. ولذلك يراد لحضرموت الغرق في الفوضى والاقتتال والتمزق والتشظي، وأن تنسلخ عن الوطن ويتم تغيير هويتها وانتمائها اليمني. العدوان يريد السيطرة على حضرموت.

الصوفية: مقاومة أم دروشة؟
 ما الحد الفاصل بين أن تكون الصوفية مقاومة ونهجاً لبناء الإنسان، سلوكياً وروحياً تماماً كنشأتها، وبين أن تكون حالة طقوسية ودروشة وحسب كما صارت حالياً؛ وبصيغة أخرى ما الذي يحول دون أن تصير الصوفية طقوساً صرفة، وتعيش انعزالاً عن الواقع والتأثير فيه؟!
يتوقف ذلك على رموز الطريقة.. فالتصوف السليم هو الذي يقوم بدوره في المجتمع، وليس حبيس الزوايا والمساجد والمحاريب...

مثل ميت على دكة غسل الموتى!
 وكيف بمقدور المنتمين للصوفية تمييز الطريقين، أم أن الاتباع صرف للموجه الروحي ورمز الطريقة وهذا ما خلق الركود لدى الأتباع؟!
من أدبيات الصوفية الالتزام بأوامر شيخ الطريقة وعدم مخالفة أفكاره وأوامره، وهذا هو ما يقيد التابعين، الأمر يتوقف عند الرموز، فإذا كانت ثقافته وأفكاره ثورية كان كذلك.. ولذلك يقال أن (على المريد أن يكون عند شيخه كالميت على دكة غسل الموتى يقلبه كيفما شاء). صحيح أن المريد أو الطالب يجب أن يكون له موجه، لكن صار في الأمر مبالغة، إنما لا يجب أن يتم تقييد عقل الطالب، ويجب أن يتاح للطالب أن يخوض تجربته، الوطنية أو السياسية وغيرها.. هذا صار نوعاً من التدجين، وأتاح إمكانية أن يتم استغلال هذا الحال من أجل التربح الشخصي لدى بعض الرموز.

مَن أثّر على الآخر؟
 يقال أن سيكولوجية أبناء حضرموت أو الشخصية الحضرمية، هي التي أثرت على الصوفية.. ما صحة ذلك؟!
التصوف أثَّر في الشخصية الحضرمية، وكان لمدرسة التصوف في حضرموت أثرها الكبير على مستوى اليمن والعديد من نواحي العالم. بالطبع التأثير متبادل، لكن التصوف هذب الشخصية الحضرمية.

 أيضاً، يقول أحد الباحثين اليمنيين إن أبناء حضرموت لا يقاتلون، فنشاطهم التجاري وبيئتهم جعلهم يجنحون للسلم والمهادنة دوماً، فهل كان لذلك أثره في وضع أتباع الطريقة اليوم أمام المهددات الوجودية عليهم؟!
أكيد أن لهذه الطبيعة الحضرمية تأثيراً، وهذا ليس بالمطلق، فقد حدث صدام، وانخرطوا في معارك، أي أنهم عادوا إلى فطرتهم، فالمعتقدات والأفكار الدينية إما أن تشوه الفطرة الإنسانية وتجعل الناس مستسلمين، أو أن تحافظ على هذه الفطرة.

صدى الثورة
 عقب الـ21 من أيلول، كان صدى الثورة قد عمّ في حضرموت وحازت على شعبية كبيرة هناك، لكن عقب دخول العدوان إلى عدن انقلب الحال، وطغى المزاج العام الحالي المستجيب للعدوان.. كيف تفسر ذلك؟!
نعم، كان المزاج العام يرى أن هناك من أبناء الشمال من ثاروا ضد القوى التقليدية التي عانى منها أبناء المحافظات الجنوبية ومنها حضرموت، وأن القوى الثورية هذه يمكن الوصول معها إلى تفاهم حول القضية الجنوبية التي أيدها السيد عبد الملك، وإعطاؤهم حقوقهم دون قيد أو شرط؛ لكن بعد أحداث عدن بالأخص، تمكنت الآلة الإعلامية للعدو وللإخوان ومن على شاكلتهم، من تشويه الثورة والتعبئة ضدها وقواها، فعكست الحال وأنتجت موقفاً سلبياً جداً...

مزاج طارئ
 إذاً، الوضع الحالي هو مزاج متعلق بظرف معين، وهو سيطرة تحالف العدوان وماكينة وأموال البترودولار، وبزوال هذا الظرف سينقلب الحال بالتأكيد.. أليس كذلك؟!
المشكلة قائمة؛ لكن بمقدور الشعب اليمني وقواه الجلوس إلى طاولة واحدة والتوصل إلى تفاهمات حول كل شيء. وفعلياً هذه الانقسامات والصراعات القائمة سببها دول التحالف العدواني منذ القدم، وبدخولها المباشر عسكرياً زادت هذه الأوضاع حدة. أيضاً، تبقى المشكلة في الخطاب الديني التعبوي للوهابية، وهذا إشكاليات ستأخذ عملية معالجتها فترة طويلة بالتأكيد.. وطبعاً، هذا المزاج ليس حالة عامة لدى الجميع، هناك الكثيرون الرافضون للعدوان، ومنهم من تعرض للاغتيال بسبب موقفه المناهض، مثل الشهيد الحبيب العيدروس.

وهل كان هناك قصور من جانب الثورة ساعد في هذا الانقلاب إلى هذا الحال؟!
طبعاً، قصور في الجانب الإعلامي بالدرجة الأولى، في توضيح الحقائق ومواجهة الإشاعات وما يعرضه الإعلام من أكاذيب.

إقليمان في الإطار الوطني
 أين ترى الحل الأنسب لـ(القضية الجنوبية)؟ وفي أي إطار تحل؟!
أنا أعتقد أن الحد الأدنى المقبول هو دولة من إقليمين. وطبعاً في الإطار الوطني، ولا يمكن أن يقوم حل مع بقاء العدوان واستمرار الوصاية.

الإعلام والدين!
 من واقع تجربتك ومعايشتك.. ما الذي يؤثر في المزاج العام لأبناء حضرموت والجنوب عموماً؟!
المؤثر هو الإعلام، هذه الأجهزة هي التي تصيغ الوعي لدى الشارع وتوجه مواقفه، وهذه مشكلة بحكم أن العدوان يملك إمكانيات إعلامية ضخمة. الجانب الآخر، هو الخطاب الديني، الوهابية التي تبث الكراهية والحقد.

سنعود... وصنعاء وطن
 هل تعتقد أنك ستعود إلى تريم مجدداً؟!
بالتأكيد سنعود، فبزوال العدوان ستنتهي هذه الأوضاع الطارئة.

 وكيف وجدت صنعاء؟! هذه المدينة التي ظلت توسم بالعنصرية والطائفية والعصبوية الجغرافية وإلى ما ذلك من التوصيفات؟
على العكس تماماً، وجدنا صنعاء وطناً لكل اليمنيين بمختلف انتماءاتهم ومواقفهم، حتى أولئك المؤيدين للعدوان، أو من أهالي قادة كبار في صفوف العدوان. صنعاء صارت الملاذ لليمنيين، ولم أجد أي تمييز أو عنصرية أو غيره. أنا جنوبي أعيش في صنعاء بسلام، والحال ذاته مع الجنوبيين المتواجدين هنا، والمحافظات التي قيل أنها (تحررت) هي فعلاً تحررت من أبنائها، وشاع فيها النبز والمضايقات والصراعات والانقسامات حتى بين أبناء المنطقة الواحدة.

حيَّ على السلاح
 أخيراً، ما هي دعوتك لأبناء تريم وحضرموت ولأتباع الطريقة الصوفية؟
أدعوهم إلى اليقظة والتحرك أمام هذا الفكر المتطرف، وأن عليهم التحرر من المحتل والغازي الحقيقي الذي ينتهك اليوم أرضنا ومدننا وينهب ثرواتنا ويفتك بأرواحنا.. فليس فيه الخير، ولو كان به خير لما كانت المحافظات الجنوبية تعيش هذا الوضع المأساوي. ومن الواجب حمل السلاح من أجل وطننا، فقد جربنا جميعاً ولمسنا ماهية المشروع الذي جاء به العدوان.

سيرة ذاتية
حسن بن أحمد بن محمد العيدروس. من مواليد مدينة تريم - حضرموت 1980/9/12
متزوج وأب لثلاثة أطفال.
تلقى العلوم الشرعية بمعهد رباط تريم للعلوم الشرعية، وحصل على عدة إجازات. كما تلقى عدة دورات شرعية مكثفة في حضرموت وصنعاء وسوريا.
له عدة أبحاث ورسائل، منها: وقف التشاجر حول مذهب الإمام المهاجر، تجريد التحقيق حول الفقيه المقدم وسند الخرقة والطريق، التعليقات العيدروسية على رسالة الأبنية الفكرية، السم المذاب في كتب ابن تيمية الحراني، الثقافة والفكر الرسالي في القرآن الكريم، إثارة الألباب في العرب والعربية والإعراب؛ إضافة إلى عدد من المقالات المتفرقة.