خاص/ لا ميديا

كشفت مصادر خاصة لصحيفة (لا) أن أعداداً كبيرة من جنود وضباط الحرس الجمهوري, التحقوا بمعسكر اللواء 31 بمدينة عدن المدعوم من قبل الإمارات.
وأفادت المصادر بأن ما يقارب الـ12 ألف فرد التحقوا بقوات طارق صالح, قادمين من المحافظات الشمالية، بشكل سري، مقابل تقاضيهم مرتبات كبيرة, مشيرة بالوقت ذاته إلى أن حجم هذه القوة الكبيرة سيكون له أثر كبير في لعب دور عسكري قادم في المحافظات الجنوبية تمهد له الإمارات وعلى حساب المكون الآخر (المجلس الانتقالي بشقيه العسكري – النخبة والحزام الأمني), بالإضافة إلى المكون الآخر الذي يتمثل بجماعة (الشرعية وحزب الإصلاح), وكشف قيادات من حزب الإصلاح (إخوان اليمن) أنهم قدموا 12 ألف قتيل من عناصرهم إلى جانب التحالف الأمريكي السعودي منذ بدء عدوانهم على اليمن. 
وعلى صعيد الأحداث التي تشهدها المحافظات الجنوبية، والمتمثلة بعمليات التصفيات والاستهدافات اليومية بين المليشيات المختلفة والمرتبطة بتحالف العدوان وانتشار الجماعات التكفيرية، هزت سلسلة انفجارات هائلة، ظهر الخميس الفائت, معسكراً للحزام الأمني, يقع بالقرب من (معسكر صلاح الدين) في مديرية البريقة بمحافظة عدن.
ولفتت مصادر في المدينة لوسائل الإعلام إلى أن أعمدة الدخان شوهدت تتصاعد من المكان، ومن ثم تبعها دوي إطلاق رصاص.
وأصابت الانفجارات المتتالية السكان بالخوف والقلق، خاصة بعد الانفجار الذي هز حي عبدالعزيز، وقد سرت معلومات بأن التفجيرات نتجت عن عبوات ناسفة وسيارات مفخخة.
وشهدت مدينة عدن، صباح الثلاثاء الفائت, مصرع 10 أشخاص وإصابة نحو 40, جراء انفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري, استهدفت مطبخ إعداد الطعام لأفراد مليشيات الحزام الأمني في منطقة الدرين الصناعية بمديرية الشيخ عثمان، وتبناها لاحقاً تنظيم داعش الإرهابي في المدينة.
وفي محافظة سقطرى, أعلن أمس الأول الجمعة، عن وفاة محافظها أحمد عبدون السقطري، المعين من قبل العميل عبدربه منصور هادي.
ولفظ السقطري أنفاسه الأخيرة في أحد مستشفيات سقطرى، والذي نقل إليه في ظروف غامضة ومريبة.
وعلى سياق الأزمة التي تعيشها المحافظات الجنوبية في ظل الاحتلال السعودي الإماراتي, وصف فادي باعوم، رئيس المكتب السياسي لـ(الحراك الثوري)، بأن الجنوب رازح تحت احتلال التحالف. 
وتحدث باعوم، أمس الأول الجمعة, في لقاء جمعه مع مساعد رئيس قسم الشرق الأوسط في وزارة الخارجية الألمانية، فيليب ريها، وممثل (مؤسسة برجهوف) العالمية أوليفر ويلز، في العاصمة الألمانية برلين, أن (الوضع العام في الجنوب وآثار الحرب فاقمت المعاناة الاقتصادية والإنسانية للمواطنين، وكذا معاناة المغتربين اليمنيين الذين يفرض عليهم مغادرة الأراضي السعودية، في ظل تعتيم كامل لمعاناتهم وللقوانين الجائرة المستحدثة والهادفة لإعادتهم الى بلدهم بخُفَي حنين).
وقال إن الجنوب يشهد انتهاكات للحقوق والحريات، مشيراً إلى أن (المواطن لا يجرؤ على المطالبة بحقه او التعبير عن رأيه ضد المحتل الأجنبي الجديد، الذي يفرض وصايته على الأرض والثروة)، لافتاً إلى أن (دولة الإمارات تغذي جماعات معينة بالسلاح لإرهاب أبناء البلد بهدف حفظ مصالحها).
وكانت عدد من مكونات (الحراك الجنوبي) بعدن، نددت بمظاهر الاختلال الأمني التي أسهمت في عودة عمليات التفجيرات الإرهابية في المدينة, والاقتحامات المتكررة لتنظيم القاعدة لمدارس الفتيات في عدن مؤخراً, واتفقت في الاجتماع الذي عقد الأربعاء الفائت في كريتر، على تشكيل لجنة تحضيرية لإحياء فعالية (القرار قرارنا)، وإعادة تفعيل النشاط الجماهيري السلمي في عدن.