أعلن مركز المصالحة الروسي في سوريا أنّه تمّ البدء اليوم الأربعاء العمل بممر إنساني ثالث لخروج المدنيين من الغوطة الشرقية في سوريا.
وأكد المركز خروج 315 شخصاً من الغوطة عبر الممر الجديد بينهم 15 مسلحاً ألقوا سلاحهم.

وقالت مصادر اعلامية إنّ المسلحين الذين خرجوا من الغوطة في عهدة الجيش السوري وعائلاتهم نُقلت إلى مراكز الإيواء.
وبحسب المصادر فقد خرج المسلحون برعاية روسية وبموجب اتفاق مع أحرار الشام ومن حرستا فقط.

يأتي ذلك في وقت نقلت وكالة رويترز عن مصدرين بالمعارضة السورية قولهما إنه تمّ التوصل إلى اتفاق بوساطة روسية لإجلاء مجموعة من المسلحين من الغوطة الشرقية إلى شمال غرب سوريا، وذلك في أول اتفاق من نوعه في المعقل الأخير للمسلحين قرب العاصمة دمشق.

وأضاف المصدران أن مسلّحي أحرار الشام الذين يسيطرون على بلدة حرستا اتفقوا على إلقاء أسلحتهم مقابل الحصول على ممر آمن إلى مناطق يسيطر عليها مسلحون في الشمال السوري، وعرض بالعفو عن الذين يرغبون في البقاء بموجب شروط مصالحة محلية مع السلطات السورية.

وقال مسؤول مطلع على المحادثات التي جرت لعدة أيام "تم الانتهاء من الاتفاق وقد يدخل حيز التنفيذ مباشرة بعد إعلان وقف إطلاق النار اليوم الأربعاء".

وأضاف أنه سيبدأ بإجلاء المدنيين المصابين.

وأعطى الجيش السوري يوم الأحد الماضي المسلحين في حرستا مهلة للانسحاب حسبما أفادت وسائل الإعلام الرسمية.

وسيزيد اتفاق حرستا الضغط على "فيلق الرحمن" في المنطقة الجنوبية و"جيش الإسلام" في المنطقة الشمالية للتوصل أيضاً إلى تفاهمات مشابهة.

ميدانياً يستمر الجيش السوري في التقدّم بوادي عين ترما في الغوطة الشرقية لدمشق، وذكرت مصادر ميدانية أنّ الجيش سيطر على غالبية بساتين الوادي حاصر المسلحين في جيب مساحته 500 متر.

وكانت قذائف مسلحي الغوطة الشرقية تتسبب الثلاثاء بـ سقوط 44 شهيداً ونحو 40 جريحاً في دمشق وريفها، في وقت يواصل الجيش السوري تقدّمه في الغوطة حيث حرر قرابة 80 % من مساحة المناطق التي كانت تحت سيطرة المسلحين ويستمر في تأمين الممرات الإنسانية لخروج المدنيين المحتجزين ونقلهم إلى مراكز الإقامة المؤقتة بريف دمشق