غازي المفلحي/ لا ميديا

جثمت (الفرقة الأولى مدرع)، الجناح العسكري لإخوان وقاعدة اليمن الوهابية المنشأ والولاء والتحرك والخدمة، جاثمة على صدر الدولة اليمنية ومتحكمة وأثرت بشكل رئيسي في القرار العسكري والسياسي في البلد لأكثر من ثلاثة عقود من الزمان عملت فيها بكل إخلاص ضد اليمن متسببة بكثير من الحروب والنزاعات الأهلية، وراعية لجميع أصناف الإرهاب، وواقفة وراء كل عمليات اغتيال قيادات أو كوادر أو مشاريع وطنية. وتأسست هذه الفرقة الضالة في الشمال اليمني عام 1983، أيام الجمهورية العربية اليمنية قبل الوحدة، بعد دمج عدة ألوية من قوات الدروع التي أنشئت عقب ثورة 26 سبتمبر عام 1962 بهدف بناء جيش يمني قوي يحمي اليمن والثورة وأهدافها؛ إلا أنها تحولت إلى الفرقة الأمريكية الوهابية الأولى في اليمن، وعاثت في البلد فساداً ودماراً من حينها وحتى عام 2014 عندما اجتثتها ثورة الـ21 من أيلول المباركة.

لمحة تاريخية 
أنشئت الفرقة الأولى مدرع في 2 يناير عام 1983 كأعلى تشكيل في جيش الجمهورية العربية اليمنية، حيث تم تشكيل النواة الأولى لسلاح المدرعات في عام 1962، من الدبابات الروسية الصنع المسماة (تي 34) التي وصلت اليمن عام 1957، ضمن خمس كتائب هي مجموع سلاح المدرعات في حينها، ثم في عام 1972 تم توسيع الكتيبة الأولى لتصير بقوام ثلاث كتائب دبابات، فصدر في العام 1973م قرار بتشكيل أول لواء مدرع في تاريخ الجيش اليمني الحديث وهو ما يعرف بـ(اللواء 310 مدرع) بعد أن تم تسليم دبابات (تي 55) روسية الصنع. وفي 1 فبراير 1980 صدر قرار بتشكيل (اللواء الثاني مدرع) الذي يعرف اليوم بـ(اللواء 33 مدرع) وفي 1 مارس 1981 تمت تسميته بـ(اللواء 11 مدرع). وفي 4 يونيو 1982 تم تشكيل ما يعرف حالياً بـ(اللواء 314 ميكا). وبعد الانتهاء من تشكيل هذه الألوية تم تشكيل (فرقة مدرعة) بقوام تلك الألوية، بالقرار الذي صدر في 2 يناير 1983؛ كأعلى تشكيل عسكري في القوات المسلحة اليمنية، ثم أضيف لها عدة ألوية بعد الوحدة وحرب 94. 
وكانت تتكون من حوالي 23 لواء متوزعة، في أنحاء الجمهورية، منها حوالي 5 ألوية عسكرية كانت متمركزة في العاصمة صنعاء، ما بين مدرعات ودفاع جوي وصواريخ، وأكثر من 20 كتيبة عسكرية جل منتسبيها من الإخوانيين والسلفيين أو ذوي الميول المشابهة، حتى لقد أنشئ فيها لواء خاص بالمتشددين والإرهابيبن الأجانب.
ورغم أن على رأس قيادتها كان اللواء محسن سريع، إلا أنها كانت قيادة شكلية، بينما كانت قيادتها الفعلية بيد الجنرال العجوز علي محسن الأحمر، الذي كان يشغل منصب أركان حربها، قبل أن يتسلم قيادتها رسمياً في العام 2001.

إمبراطورية إرهابية 
كانت الفرقة الأولى مدرع هي المسؤولة، بشكل مباشر وغير مباشر، عن كثير من الكوارث في اليمن، من حروب المناطق الوسطى إلى حروب الإبادة والتكفير في 94 وحروب صعدة الست 2004 ـ 2010، ورهن اليمن تحت العقال الخليجي وقتل فكرة الدولة اليمنية المدنية لصالح المحسوبيات والمشيخات والوساطات إلى مختلف عمليات الاغتيالات والتصفيات والفساد وحماية الفاسدين والمتنفذين وجمع الثروات الطائلة من عمليات تهريب السلاح والمشتقات النفطية والبسط على الأراضي والعقارات...
ولعل الكثيرين لا يعرفون أن الفرقة وقائدها الوهابي وتاجر السلاح والموت والعميل الخليجي الأول وجامع الثروات الأكبر وقرصان المشاريع والأراضي الأشهر الجنرال العجوز علي محسن الأحمر وحلفاءه من الإخوان ومن التنظيمات الإرهابية كانوا هم صانعي الأحداث المتأزمة والكارثية في اليمن لسنوات طويلة. 
 في البداية استغلت الفرقة نفوذها العسكري لتحصين مركزها ومقرها الرئيسي في العاصمة صنعاء وإشباع نزوة الجنرال العجوز في تملك الأراضي، وورثت مع أولاد الأحمر كل أملاك آل حميد الدين. وقبل أن ينتهي عقد الثمانينيات تربعت الفرقة على عرش امبراطورية أراض مترامية الأطراف، فلا تكاد تسأل عن جبل في العاصمة إلا ويقال لك إنه ملك علي محسن الأحمر أو يتبع الفرقة الأولى مدرع. وفي مطلع الألفية بسط علي محسن على آلاف (اللِبن) من أراضي الدولة بمنطقة (مذبح) بجوار وحول الفرقة، لتصبح الفرقة وما حولها مستوطنة إخوانية كبيرة، وأنشأ على جزء كبير منها أول وأكبر سوق للجملة والمعروف باسم (سوق علي محسن) وهو سوق منطقة مذبح، وأجبر جميع المزارعين على توريد بضائعهم إليه، فيما اشترى منه طارق أبو لحوم، رئيس مجلس إدارة جامعة العلوم والتكنولوجيا، الأراضي الواقعة إلى الجنوب الشرقي من الجامعة، رغم أن بعضها من أراضي الأوقاف، كان علي محسن قد بسط عليها، ولا توجد محافظة يمنية ليس فيها أملاك للجنرال علي محسن.
وكان للفرقة مراكز مالية كبيرة غير مشروعة طورتها لتعزيز نفوذها ونشاطها العسكري والسياسي، فوكالة شركة (كنديان نكسون) النفطية كانت لصالح الفرقة ورموزها، وكذلك تجارة حديد البناء، وعدد من المصائد البحرية، وعشرات الشركات الاستثمارية، بالإضافة إلى السيطرة والتحكم بكل أنشطة التهريب بميناء (ذوباب) بمحافظة تعز، وفي صدارة ذلك تهريب السلاح إلى عدد من الفصائل الصومالية وتنظيمات أخرى في أثيوبيا، وسبق لمنظمة العفو الدولية أن أشارت إلى ذلك في تقريرها للعام 2005م، وكذلك صفقات السلاح للانفصاليين في الجنوب اليمني وحروب المناطق الوسطى والجماعات الإرهابية، حتى وصل الأمر إلى قيام الفرقة بتصدير الإرهاب إلى دولة العراق الشقيق لصالح دولة خليجية بتزوير جوازات سفر عراقية خاصة وإرسال الإرهابيين إلى العراق، وهذا ما سبب شرخاً في العلاقات اليمنية العراقية لم يتم احتواؤه إلا عام 2010.

الحفاظ على العمالة والانحطاط
الجدير بالذكر أن إمبراطورية التخريب والفساد المدرعة بالثراء والنفوذ والإرهاب التي أشعلت الفتن في اليمن لثلاثة عقود كان يحركها ويقودها  الجنرال العجوز منذ أن كان نقيباً في عام 1974 حين قال إن حلمه هو أن يصبح مرافقاً لدى الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر. وبالفعل حافظ علي محسن الأحمر على تقزم وانحطاط أحلامه حتى بعد أن صنف كثاني أقوى رجل في اليمن وعلى رأس نصف الجيش اليمني، وبقي (مرافقاً) لدى النظام السعودي الوهابي ورجاله في اليمن.
وظلت الفرقة الأولى مدرع طيلة عمرها البائد في اليمن تحرك دوائر السياسة اليمنية من خلف الكواليس لصالح النظام السعودي، لتضمن المملكة بذلك وجود خادم مطيع في اليمن تحركه بالريموت كنترول من داخل الرياض لخدمة مصالحها السياسية وافتعال الأزمات في اليمن وتأمين شريطها الحدودي مع اليمن. ولأن السياسة والدين الوهابي التدميري في نظام بني سعود صنوان، فقد أصبحت الفرقة الأولى مدرع ذراع المد السلفي في اليمن، ثم مظلة الجماعات الإرهابية التي مدتها بكل أسباب الحماية ومقومات البقاء والنماء ودربتها داخل أسوار معسكراتها وجندتها في حروبها من حرب 1994م وقتال قوات على سالم البيض الانفصالية بالتنسيق مع الشيخ عبد المجيد الزنداني الذي يعد أبرز قيادات الجناح الديني للإخوان في اليمن وتصفية ألوية جنوبية بالكامل واغتيال القيادات الاشتراكية الجنوبية في الشمال، وكذلك القيادات الناصرية التي أعدمت أو أخفيت قسرياً، ثم وجدت مقابر داخل الفرقة يبدو أنها قد وارت جثامين كل من أخفتهم واختطفتهم الفرقة، ثم حروب صعدة الظالمة 2004-2010، التي حاولت إهلاك صعدة وإبادة ساكنيها، ولم يكن (جيش عدن- أبين) الإرهابي بقيادة (خالد عبد النبي) وحده من ترعرع في كنف الفرقة الأولى مدرع، كما تؤكد عديد المصادر، بل إن جميع التنظيمات الإرهابية حظيت برعاية وحماية وتدريب الفرقة، وكذلك حرصت الفرقة على إنشاء ودعم وتمويل وسائل إعلامية متشددة التوجه وولت على إدارة بعض تلك الوسائل إرهابيين سابقين عائدين من أفغانستان.

صور إرهابية واضحة
ولتأكيد دورها في رعاية الإرهاب وحمايته، يمكن الاستشهاد بما قامت به الفرقة الأولى مدرع من ممارسة ضغوطات والقيام بوساطة للإفراج عن معتقلين اشترك بعضهم لاحقاً في أعمال إرهابية منها تفجير المدمرة الأمريكية (كول) عام 2000، وتقول مصادر أيضاً إن السيارتين المستخدمتين في تفجير السفارة الأمريكية بصنعاء عام 2008 كانتا تابعتين للجنرال علي محسن الأحمر، قائد الفرقة الأولى مدرع.
لذلك لم يكن غريباً أن يصاهر طارق الفضلي، الجنرال علي محسن الأحمر، وهو أحد زعماء القاعدة العائدين من أفغانستان، حيث إن (علي محسن) و(الفضلي) و(الزنداني) و(صعتر) و(الحارثي) و(الوادعي) وغيرهم يمثلون بمجموعهم تياراً واحداً لتكريس وتنمية التشدد والإرهاب الوهابي في اليمن، واتخذوا من الفرقة الأولى مدرع حصناً لإدارة وتنفيذ عملياتهم ومهامهم. وحسب معلومات فإن الفرقة تولت تأمين نقل عناصر القاعدة من السعودية إلى اليمن في إطار سعي المملكة لتنظيف صورتها أمام الرأي العام العالمي، والترويج لنفسها كـ(ضحية) لـ(إرهاب يمني)، وكان ذلك هو الدور الأكثر قذارة الذي لعبته فرقة علي محسن الأحمر والزنداني وبقية اللحى الهالكة، ودمروا به اقتصاد اليمن وسمعتها ومستقبل أجيالها.

حجر عثرة أمام اليمن
الفرقة الأولى مدرع، التي أنشئت لحماية اليمن الجمهوري الديمقراطي المدني، قصمت ظهر اليمن بتكريس العصبيات القبلية، واستثمرت قوتها وارتباطاتها الوثيقة مع المشائخ في ليّ ذراع السلطة والدولة وفرض نفسها على كل الحسابات ومثلت العقبة الأكبر أمام مشروع الدولة المدنية، كما أنها مثلت الذراع الخليجية التي تعيد خلط أوراق أي استقرار سياسي في اليمن، فلم تساعدها فقط الثروة الطائلة التي تقع تحت تحكم الفرقة وقائدها العجوز في شراء ولاءات القبائل، بل (اللجنة الخاصة) السعودية ساعدت أيضاً في صناعة نفوذ الفرقة الخرافي ورجلها في اليمن علي محسن الأحمر، فقد كان توقيعه حتى على غلاف علبة سجائر كافياً لدى اللجنة السعودية لدفع الملايين لحامله، أو قبول علاجه على نفقة المملكة، أو تخصيص مرتب شهري له، فكل ما كان يهم المملكة هو أن يواظب علي محسن وفرقته على تنفيذ دورهم بما يخدم مؤامراتها وإملاءاتها في اليمن، ويضمن لها ولاء القبائل، ويسهل مهمة دعاتها في مد الفكر الوهابي، وتمرير بعض (الطبخات) الأمنية التي تخدم مملكة بني سعود وتزعزع اليمن وتدمره..وكانت وزارة الداخلية في عام 2009 قد عبرت عن شكواها من تدخل الفرقة لإعاقة عمل الخطط الأمنية، من خلال لعب دور (الوسيط) في كل قضية تحاول الداخلية التعاطي معها بالطرق القانونية، الأمر الذي ترتب عليه ترسيخ ثقافة (العرف القبلي) وإضعاف هيبة الدولة، علاوة على ما اعتاده الجنرال العجوز من ترك ثغرات في القضايا التي يتوسط فيها، حرصاً على مواصلة ابتزاز الفرقاء، وكأسلوب يضمن به توددهم إليه.
ولم تكن القضايا التي اشتكت منها وزارة الداخلية حينها مرتبطة بخلافات قبلية بسيطة وإنما متصلة بأمن الدولة، كاختطاف الأجانب أو الشخصيات المهمة، والاعتداء على الشركات الأجنبية، والتقطع لناقلات النفط والغاز، وجرائم بحق القوات المسلحة والأمن، على غرار قضية قيام طارق الفضلي عام 2009م بضرب سيارة نجدة بقذيفة (آر بي جي) وقتل أفرادها في محافظة أبين، حيث حركت الداخلية قوات أمنية وحاصرت الفضلي ومجموعته داخل منزله وأمهلتهم ساعتين لتسليم أنفسهم، لكنها فوجئت بتدخل علي محسن الأحمر وتعهده لنائب الرئيس بتسليم المطلوبين سلمياً، وهو ما لم يفعله، بل وشجع الفضلي لاحقاً على التمادي في جرائمه الإرهابية.

حروب صعدة 
أما في حروب الإبادة الست ضد صعدة والتي تصدرتها الفرقة الأولى مدرع، فقد استخدمت فيها كافة أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة من دبابات وطائرات وصواريخ الكاتيوشا والمدافع والصواريخ، فكان الضحايا آلاف المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ ومزارعين عزل، بالإضافة إلى حشد رموزها وقياداتها المتطرفة والإرهابية مقاتلين متشددين استقدم جزء كبير منهم من محافظتي أبين وشبوة، إلى جانب من حشدوا من  محافظات شمالية مثل إب ومأرب وتعز والبيضاء، وهذ ما منح المواجهة والعدوان على صعدة منذ لحظته الأولى صبغة مذهبية أرادت بها الفرقة وبقية القوى اليمنية العميلة للنظام السعودي تحويل صعدة إلى طاولة رهانات إقليمية نزولاً عند رغبة المملكة الباحثة عن مسوغ للتدخل في حربها التكفيرية على أهل صعدة الذين لا يدينون بدينها الأمريكي، وكذلك لاستفادة تلك القوى العميلة من الحرب التي سيجنون منها أموالاً طائلة من السعودية والحكومة اليمنية حينها، والذين ما أرادوا أن تنتهي، ورفعوا كل أنواع التقارير المضللة ونشروا كل الدعايات الفتنوية والطائفية، بينما كانت صعدة وأهلها يكتوون بنيران عدوان ظالم يديره تكفيريو الوهابية وتجار الحروب. ولأن الجنرال علي محسن يجد في الحروب مصدراً للثراء الفاحش، سواء من ابتزاز الدولة اليمنية أو السعودية بصفته (الشرطي الأمين) على البوابة الخليجية، فقد عمد إلى توسيع رقعة الحرب إلى محاذاة الحدود السعودية لإثارة فزع سلطاتها، لمعرفته المسبقة بأن ذلك سيستفز القبائل وسيدفعهم للوقوف في أحد الصفين نتيجة للعوامل القبلية والثارات المدفونة بين القبائل مع السلطة أو مع بعضها البعض.. وقد كانت قوات الفرقة إبان تلك الحروب متفرغة لا للمعارك في المناطق اليمنية بل للمعارك في المواقع السعودية التي سيطر عليها أنصار الله، ليقبض الجنرال علي محسن أموالاً طائلة ثمن الدماء اليمنية المسفوكة، سواء من أبناء القوات المسلحة أم من أنصار الله أم من المدنيين.

تداعي الإمبراطورية
ازداد نفوذ وقوة ونشاط الفرقة الأولى مدرع خلال وبعد عام 2011 عندما سيطر الإخوان المسلمون على سدة الحكم في اليمن، فقد وقفت في صف ثورة 11 فبراير وانشقت عن النظام الحاكم القائم وطوقت الثورة وقيدت مسارها في الطريق الذي ارتضته دول الخليج ومن ورائهم أمريكا، وقادت المشهد الذي أعقب الثورة بحرية كبيرة مع السلطات الجديدة، مرتكبة جرائم كبيرة بحق اليمن واليمنيين، وواضعة أعناقهم تحت رحمة الوصاية الخارجية. وقد وجهت إليها أصابع الاتهام في كثير من الجرائم التي حدثت منذ عام 2012 حتى زوالها في عام 2014، مثل مجزرة جمعة الكرامة وتفجير السبعين والهجوم على وزارة الدفاع وذبح الجنود في حضرموت وعمليات الاختطاف والإخفاء القسري وتصفية الشخصيات السياسية والضباط والدكاترة والكوادر منذ الثمانينيات وإلى ما قبل 2014م، عندما اغتيل الدكتور أحمد شرف الدين والدكتور عبد الكريم جدبان والدكتور محمد المتوكل وعبد الكريم الخيواني وغيرهم العشرات والمئات من رموز وهامات اليمن السياسية والعسكرية، وأصابع الاتهام لا تشير إلى أحد غير فرقة علي محسن والإخوان. وقد يجف الحبر ونحن نروي جرائم حقبة ظلامية مروعة في تاريخ اليمن ظل فيها البلد في ظلام حالك طويل حتى أتت ثورة 21 أيلول لتنسف هذه الأسطورة وتجعلها من حكايات ألف ليلة وليلة السوداء ولتودعها اليمن وإلى غير رجعة بعد أن حولتها إلى حديقة 21 سبتمبر.