فشل الحزبان الكرديان الرئيسيان في العراق الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني، في الاتفاق على مرشح موحد لرئاسة الجمهورية عقب اجتماع ضم وفدين يمثلاهما.
ونقلت وسائل إعلامية عراقية عن مصدر كردي مطلع قوله: إن "الحزبين عقدا، اجتماعا في مبنى البرلمان لمناقشة توحيد الموقف تجاه منصب رئيس الجمهورية، إلا أن الاجتماع انتهى دون التوصل لاتفاق نهائي بشأن تقديم مرشح واحد لرئاسة الجمهورية".

وأضاف المصدر أن "الاتحاد الوطني مصرّ على مرشحهم برهم صالح لتولي المنصب، فيما يصر الحزب الديمقراطي على مرشحه فؤاد حسين".

وفي السياق ذكرت مصادر أخرى، أن "الحزب الديمقراطي لمّح إلى إمكان اللجوء إلى خيار الإدارتين في إقليم كردستان العراق في حال عدم فوز مرشحه برئاسة الجمهورية، فيما تفاوض وفد الاتحاد مع أحزاب سياسية في بغداد على إعادة الأوضاع في محافظة كركوك على ما كانت عليه قبل الاستفتاء على الانفصال في أيلول 2017، وأبرزها إعادة العمل في خط جيهان النفطي بين كركوك وتركيا".

ولفتت المصادر، إلى أن "الاتحاد الوطني يتحفظ على اقتراح قدمه حزب مسعود بارزاني، يقضي بإجراء تصويت داخلي بين النواب الأكراد يشمل برهم صالح وفؤاد حسين، وهو ذات السيناريو الذي اعتمد في عام 2014، عندما كان التنافس بين برهم صالح والرئيس الحالي فؤاد معصوم، وحسم التصويت لصالح الأخير".

إلى ذلك من المقرر أن يعقد مجلس النواب، جلسته الخاصة باختيار رئيس الجمهورية الجديد اليوم الثاني من أكتوبر، ويرجح نواب تأجيل الجلسة لعدم الاتفاق حتى الآن، بينما يصرّ آخرون على ضرورة حسم الموقف وفقا للتوقيتات الدستورية.