شنت صحيفة الغارديان البريطانية هجوما على السعودية في مقال بعنوان "عار على بريطانيا أن تبيع نفسها لآل سعود"، واعتبرت أن علاقة بريطانيا دنيئة بأكثر الديكتاتوريات بغضا على الأرض وهي السعودية كنظام يقطع رؤوس معارضيه، ومملكة طغيان تهدد الجميع، ومركز نشوء حركات متطرفة كـ"القاعدة وطالبان وداعش".
"عار على بريطانيا أن تبيع نفسها لآل سعود"، كان هذا عنوان مقال الكاتب في صحيفة الغارديان البريطانية إيون جونز الذي دان فيه الموقف البريطاني من قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في اسطنبول.

وقال جونز ان هناك تدقيقاً في علاقة بريطانيا الدنيئة بواحدة من أكثر الديكتاتوريات بغضاً على وجه الأرض؛ وهي السعودية مؤكدا أن هناك علاقات متشابكة بين النخبة البريطانية ونظام يقطع رؤوس معارضيه. 

وحول العدوان على اليمن قال جونز ان" الحكومة البريطانية عملت على ترخيص مبيعات أسلحة للسعودية بقيمة 4.7 مليارات جنيه إسترليني، وعمل مستشارون بريطانيون في غرف الحرب السعودية التي تسببت بأكبر أزمة إنسانية في اليمن داعيا الى قطع هذه العلاقة".

وذكر جونز أن النظام السعودي يُنفق مئات الآف الدولارات على البرلمانيين البريطانيين، ومعظمهم من حزب المحافظين تشمل رحلات خارجية وهدايا.

ويكشف الصحفي البريطاني أن التأثير السعودي يصل إلى عمق المجتمع المدني البريطاني؛ حيث تم إغراء الجامعات بالمال من قبل العائلة الحاكمة بالسعودية مع تدفق عشرات الملايين على مؤسسات جمعية أكسفورد؛ مثل متحف إشموليان ومدرسة سعيد للأعمال.

واضاف جونز ان متحف التأريخ الطبيعي في بريطانيا رفض إلغاء التمويل السعودي باعتباره مصدرا هاما للتمويل الخارجي. وان لعنة المال السعودي أصابت حتى الصحافة الحرة في بريطانيا حيث تعاونت شركة إندبندنت مع مجموعة إعلامية قريبة من العائلة السعودية لإطلاق مواقع إلكترونية عبر الشرق الأوسط وباكستان مؤكدا ان رجل أعمال من العائلة السعودية الحاكمة اشترى نحو 30% من أسهم الشركة، فيما دفع سعوديون لشركات إعلانية مبالغ من أجل الترويج لأجندات محمد بن سلمان في الصحف بما فيها صحيفة الغارديان.

وختم الصحفي مقاله بالقول ان السعودية هي مملكة طغيان تهدّد الجميع فقد كانت مركز نشوء حركات متطرفة، "كالقاعدة وطالبان وداعش".