استبعد وزير العدل التركي عبد الحميد غل، زيارة النائب العام في إسطنبول السعودية، في إطار التحقيقات بمقتل الصحفي جمال خاشقجي.
وقال غل إنه "لن يكون صائباً الدخول في مرحلة أخرى قبل الإجابة عن أسئلة تركيا"، مؤكداً أن بلاده "تنتظر من المسؤولين السعوديين التعاون على نحو وثيق والدعم من أجل كشف ملابسات الحادث".
ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن مسؤول تركي رفيع المستوى قوله إن "جثة الصحافي السعودي جمال خاشقجي جرى تذويبها باستعمال مواد كيميائية بعد تقطيعها إلى أجزاء"، مضيفاً أن "تذويب الجثة جرى إما في مبنى القنصلية أو في مكان إقامة القنصل السعودي".

وقال المسؤول التركي للصحيفة إن "جثة خاشقجي لم تكن بحاجة للدفن لهذا السبب"، مشيراً إلى أن "النتائج التي توصلت إليها الشرطة التركية بعد تفتيش مبنى القنصلية ومكان إقامة القنصل تثبت هذه الفرضيات".

وشبهت صحيفة واشنطن بوست في مقالة أخرى طريقة تعامل الرياض مع قضية مقتل خاشقجي بطريقة تعاملها مع حربها على اليمن، وقالت إن كانت إدارة ترامب جادة في وقف حرب اليمن في مبادرتها التي رأت أنها منحازة للسعوديين، فعليها إيجاد طريقة لمواجهة كذب نظام محمد بن سلمان وقسوته بعد الأزمة الانسانية الأسوأ في العالم التي تسببت بها حربه المدعومة أميركياً على اليمن.

من جهته، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه لا يعتقد بأن السعوديين خدعوه بشأن قضية قتل خاشقجي، مشيراً إلى أنه يتمنى أن تنتهي هذه القضية، وقال: "لا لم يخن، وأتمنى أن تنتهي هذه القضية، هناك الكثير من الحقائق والكثير من الأشياء التي نتابعها، هم لم يخونوني بل خانوا أنفسهم، فلننتظر ونرى إلى ما ستؤول إليه الأمور".

بدوره، قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إن "قتل خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول يعد خرقاً للقانون الدولي"، مشدداً على ضرورة "عدم نسيان أهمية العلاقات الأميركية مع السعودية أثناء التحقيق"