دشنت منظمات إنسانية حملة للتوعية بالعدوان الذي تتعرض له اليمن وأقامت معرضا للصور التقطها مسؤولو إغاثة ماليزيون أثناء عملهم في اليمن.
وقال فهمي شمس الدين نائب رئيس حركة الشباب الإسلامي بماليزيا إن الحملة تهدف إلى منع تكرار المأساة في بلد مستقر مثل ماليزيا والمساهمة في إغاثة المحتاجين ومتضرري الحرب.
وأضاف شمس الدين أن أولوية الإغاثة الماليزية سوف تنصب على التعليم، ودعا الحكومة الماليزية إلى تسهيل وصول اللاجئين اليمنيين في أراضيها إلى الخدمات الأساسية، مثل التعليم والصحة، وتصحيح أوضاعهم القانونية، وهو ما وعد بإثارته وزير الخارجية مع الجهات المعنية في الحكومة.

وقد أعرب نشطاء وممثلون للجالية اليمنية عن أملهم في أن يساهم التحرك الماليزي بإطفاء الحريق في اليمن، ومنع تدخل دول الجوار في شؤونه، وأعرب بعضهم عن مشاعر الإحباط من استمرار الحرب وتفاقم الأوضاع الإنسانية.

ودعا رئيس الوزراء الماليزى الدكتور مهاتير محمد دول رابطة جنوب شرقي آسيا (آسيان) إلى عدم السماح للدول الكبرى بزج منطقة جنوب شرقي آسيا في الصراع بينها، وحذر من أن تواجه ماليزيا ودول آسيان مصير الشرق الأوسط الذي يعاني من الحروب والفوضى.

وقال في كلمة ألقاها نيابة عنه وزير الخارجية "إن دولا في المنطقة سوف تجبر على إنفاق أموال متزايدة على شراء السلاح لمحاربة بعضها البعض".

وأشار في مؤتمر "الوقوف مع اليمن" إلى أن بذور الصراع بين القوى المتنافسة في المنطقة بدت واضحة، وأن الضغوط بدأت من أجل انحياز الدول لطرف ضد آخر.

وأكد مهاتير أن ماليزيا ستبقى على الحياد في صراع القوى الكبرى، وأنها لن تحارب من أجل الآخرين، كما حذر من مغبة تفجير حرب جديدة في الشرق الأوسط تدفع ثمنها شعوب المنطقة، وذلك في إشارة إلى التصعيد الأمريكي مع إيران.

المصدر: الجزيرة نت