خالد مسعد / لا ميديا

في هذا التقرير الخاص لصحيفة «لا»، سنسلط الضوء على جانب مما ارتكبه العدوان في المديريات 
الحدودية التابعة لمحافظة حجة؛ هذه المديريات المظلومة والمنسية، والتي شهدت أبشع أنواع القتل والتنكيل والتشريد والتجويع والحصار من قبل هذا العدوان الغاشم منذ يوم الـ  26 من مارس 2015، وحتى كتابة هذه السطور..

المدينة التي لا تنام... دمرها العدوان
مئات المدن اليمنية اكتوت بنار هذا العدوان طيلة 4 أعوام وحتى الآن؛ لكن لاتزال الحياة تدب في أجزائها بعكس مديرية "حرض" الحدودية؛ التي توقفت فيها الحياة تماماً بعد أن دمرها العدوان السعودي، وحوّلها من مدينة كانت تلقب بالمدينة التي لاتنام، إلى مدينة أشباح.
كانت "حرض" في حقبة زمنية قريبة، ترفد خزينة الدولة بالمليارات، احتضنت كل أبناء اليمن شمالاً وجنوباً... احتضنت العدني والحضرمي والصنعاني والإبي والتعزي والحديدي والذماري واللحجي و...
اليوم حرض مكلومة (مئات الشهداء والجرحى... تشريد وتهجير نحو 150 ألف نسمة من القاطنين، حصيلة 4 أعوام فقط من عاصفة الدمار والخراب).

جولة بين خرائب مدينة
منذ بداية العدوان زرت مدينة حرض عشرات المرات كإعلامي من أبناء المنطقة همه نقل معاناة مديريته... وثقنا المجازر والمحارق.. رصدنا حجم الدمار، وشاهدنا وحشية طائرات العدوان بحق أبناء هذه المديرية... استطعت بمعية زملاء من أبناء المنطقة في بداية العدوان، نقل جانب بسيط من حجم ما ارتكبه العدوان في حرض، بجهود ذاتية.
مرت الأيام والشهور والسنون، ومعها استمرت المجازر في حرض، وتوسعت عملية قصف وتدمير ممتلكات الناس وتشريد الآلاف.

لم ينقلوا الحقيقة
الكثير من الزملاء في هذا الوطن زاروا حرض، وخرجوا بتقارير مميزة، غير أنها لم تنقل الصورة الكاملة لمديرية أبيدت وأضحت ركاماً وأشباحاً.. عوضاً عن عدم تطرقهم لتفاصيل المجازر الدامية التي ارتكبت في حرض.. عددها، ضحاياها، والكثير الكثير من التفاصيل.
اليوم وعبر صحيفة "لا" اليومية؛ ننقل لكم: كيف أضحت مديرية حرض بعد 4 أعوام من العدوان.

حرض بعد 4 أعوام
ما إن تطأ قدمك مدخل مدينة حرض، تشعر كأنك في عالم مختلف تماماً عما اعتدت عليه، وحرض أخرى غير تلك التي تعرفها.
آثار القصف والدماء في المباني وعلى ا?رض.. عيون الموتى ملتصقة في الجدران.. رائحة الموت تنبعث من كل مكان.. المباني مدمرة بشكل (كلي)، رايات الموت والحزن ترفرف حولك.. وآثار المجازر بحق المدنيين شاهدةٌ على إجرام بني سعود.. 
تعجز الكلمات عن وصف حال "حرض" بعد 4 أعوام من العدوان! لم تعد "حرض" ذلك الثغر الباسم، و? ذلك الاسم التهامي الجميل، و? ذلك العلم الذي كان يرفرف عالياً في أطراف الوطن، قبل بداية العدوان السعودي ا?مريكي الغاشم والجبان على ب?دنا. 
حرض اليوم جرح ينزف في خاصرة الزمان والمكان… وصوت مبحوحٌ خارج المجرة، يسافر في الغيب مع دخان المباني والبيوت وحزن الناس.
كل شيء انتهى في حرض: المدارس.. المساجد.. الفنادق.. المطاعم.. المباني الحكومية والخاصة.. الطرقات.. الأحياء.. الشوارع... الحجر والشجر.
5 ساعات فقط هي المدة الزمنية التي قضيتها في زيارتي الأخيرة لحرض، كان طيران العدوان يقصف بوحشية تعكس الوضع النفسي الذي يعيشه جراء خسائره في جبهات القتال (يقصف المقصوف ويدمر المدمر).
"يا خالد هذا المبنى والله كل شهر يقصفون فيه"، هكذا تحدث لي أحد المجاهدين الذي كان مرافقاً لي في جولتي لحرض، وهو يشير إلى أحد الفنادق التي قصفها الطيران عشرات المرات..
خرجت من حرض هذه المرة بأعجوبة بعدما كان القصف قريباً جداً من مكان تواجدنا.. غادرتها وأنا أتساءل: ماذا يريد طيران العدوان من حرض؟! لم يعد هناك شيء في حرض يحتاج للقصف، كل شيء دُمر يا أوغاد!

المواطن الحرضي
بالعودة للوراء، ولما ارتكبه العدوان بحق أبناء حرض، ماذا سأكتب عن هذا المواطن عندما يموت عطشاً وخوفاً وجوعاً بعيداً عن ضجة الإنسانية الملطخة بالقبح والكذب والعار..؟
لم تعد مدينته كما كان يطلق عليها أبناء المحافظات الجبلية "الغني غني من الله والفقير ينزل لحرض"، في إشارة للحركة التجارية والاقتصادية التي كانت تشهدها في الزمن الجميل.
اليوم صورتها الجميلة التي كانت تظهر بها في الماضي القريب، أضحت "حطاماً" ودماراً، وسكن أشباح.
60 مدرسة تم تدميرها بالكامل وبوحشية في بداية العدوان؛ ومع مرور العام الرابع من العدوان دمرت، ولم يعد هناك سوى أطلالها.
المرافق الصحية دمرت كلياً... المجمع الحكومي... إدارة الأمن... مقر نادي رحبان.. مؤسسة المياه.. المحكمة... الاتصالات.. الحدائق، وغيرها من المرافق الحكومية تم تدميرها بشكل كلي. 

عشرات آلاف الطلاب مجهولو المصير والمستقبل بسبب العدوان!
يتحدث مدير عام مديرية حرض خالد حيراني، لصحيفة "لا" قائلاً: أكثر من 30 ألف طالب وطالبة من مديرية حرض لانعرف مصيرهم ولا مستقبلهم.
ويضيف الحيراني بنبرة تملؤها الأوجاع على مستقبل مدينة بحجم حرض: أكثر من 300 منشأة سياحية قصفها الطيران، وأكثر من 100 مزرعة أحرقها العدوان في عزل وقرى حرض، وأكثر من 150 ألف نسمة شردهم عدوان بني سعود من حرض.
والحديث لمدير مديرية حرض: حجم الدمار في حرض كبير وكبير جداً، ويحتاج لجهد جبار وأجواء مناسبة لرصده بشكل دقيق. وما ذكرته ليس إلا جزء بسيط مما خلفه العدوان من إبادة جماعية لهذه المدينة.
في هذه المساحة، وبمناسبة الذكرى الرابعة لعاصفة العهر والدمار، أذكركم أعزائي القراء بجانب من المجازر والجرائم التي ارتكبها طيران العدوان في حرض، مع ذكر روايات لشهود عيان عليها.. 

مجزرة مخيم المزرق
في صباح يوم الاثنين 31 مارس 2015، أفاق أهالي مديرية "حرض" بصفة خاصة، والشعب اليمني بصفة عامة، على أبشع مجزرة ارتكبها طيران العدوان الأمريكي السعودي في الأيام الأولى للعاصفة، بحق المدنيين، باستهدافه مخيماً للنازحين في منطقة المزرق بحرض.. المجزرة خلفت نحو 50 شهيداً وجريحاً، جلهم من الأطفال والنساء والمسنين.

مكان الواقعة
مخيم النازحين بمنطقة المزرق بمديرية حرض محافظة حجة، والذي تم إنشاؤه عام 2009م، وأسهمت دول خليجية في تكاليف إنشائه للنازحين من المواطنين الذين نزحوا من الحروب الـ6 التي شنها النظام السابق على محافظة صعدة، حيث بلغ عدد النازحين نحو 5000 نازح من أبناء محافظة صعدة, معظمهم من الأطفال والنساء؛ ليقوم طيران العدوان بقصف المخيم رقم 1، وقتل كل من فيه، بما في ذلك الوحدة الصحية الوحيدة التابعة للأمم المتحدة، حيث تم تدمير جميع محتوياتها، والتي تقع في الجهة الشمالية للمخيم.
كإعلامي وناشط نزلت إلى مكان الواقعة بعد أقل من ساعة، وقد كان منظراً غير مألوف بالنسبة لي وللعشرات ممن كانوا قد توافدوا للمكان، ربما لأنها المجزرة الأولى في تهامة، والبداية لنهر من الدماء التي سفكها الحقراء من جارة السوء.
عشرات الجثث والأشلاء.. عشرات الجرحى... المكان أسود، ورائحة الموت هي السائدة.. وفيما الأصوات ترتفع من كل مكان، كنت أشاهد أطفالاً ونساء ممزقين... سيارات الإسعاف والهلال الأحمر قامت بانتشال الجثث وتجميع الأشلاء، فيما الأهالي كانوا قد قاموا بإسعاف الجرحى إلى مستشفى حرض العام، وإلى مدينة حجة مركز المحافظة.. 

الضحايا يتحدثون لصحيفة "لا"
قبل أيام التقيت المواطن "علي الإبي" (35 عاماً) أحد ضحايا هذه المجزرة، وأحد الشهود العيان لوقائع المجزرة، والذي تحدث لصحيفة "لا" قائلاً: تركت زوجتي وأطفالها في بوابة مخيم المزرق للنازحين، عند أحد أصدقائي، وهو (ضابط المخيم) مختار المرادي؛ الذي استشهد في قصف المخيم... بعد أن وصلنا من الملاحيظ هروباً من جحيم الطائرات، توجهت إلى السوق بغرض اقتناء بعض الأغراض للانتقال إلى مديرية عبس.. وبينما كنت أتنقل في السوق وأشتري بعض الأشياء، كانت طائرة العدوان السعودي قد شنت غارة جوية هستيرية على المخيم الذي كان أطفالي وأمهم متواجدين فيه، منتظرين عودتي.. سمعت دوي الانفجار.. كنت أرى أعمدة الدخان المتصاعدة من جهة المخيم. 
يواصل: هرعت تاركاً خلفي السوق وما اشتريته.. ووصلت إلى مكان مسرح الجريمة، فوجدت أشلاء أطفالي منتشرة على بوابة المخيم. كانت اللحظة الأصعب في حياتي، حيث فقدت ابني الأول إبراهيم وعمره 14 سنة، والثاني يحيى وعمره 8 سنوات، وطفلي الثالث عمره 6 أشهر، إلى الآن مفقود، بينما ابني الرابع وجدته في طرف المخيم مع أمه في وضع لا أستطيع وصفه. وتابع الإبي لصحيفة "لا": نقلت زوجتي وطفلها الى المستشفى العام بحرض، وبصعوبة تمت عملية النقل نظراً لعدم وجود إسعافات، وصلت المستشفى في وقت الظهر، بعدها استفاقت زوجتي التي تعرضت لجروح ولصدمة نفسية، وزادت صدمتها عندما أخبرها طفلي الرابع أن إخوانه ماتوا.. حينها فقدت النطق والسمع، ولازالت إلى الآن... علي الأبي لم يستطع مواصلة الحديث، فقد انهار باكياً في مشهد مؤثر تعجز الكلمات عن وصفه.

مجزرة يوم الربوع في سوق حرض
من منا لايعرف مجزرة الربوع... هكذا يطلق عليها على اعتبار أن طيران العدوان ارتكبها صباح الأربعاء بتاريخ 6/4/2015، وسط سوق شعبي بمدينة حرض، يتوجه إليه السكان كل يوم لشراء الخضروات والمواد الغذائية، هذا السوق تم قصفه وبكل وحشية في وقت الذروة وأثناء ازدحام المتسوقين.

خاوية على عروشها
في 6 أبريل 2015م، أقدم طيران العدوان بقيادة السعودية على ارتكاب جريمة إبادة بحق المدنيين في سوق حرض، خلفت ما يزيد عن 63 شهيداً وجريحاً.
هذه المجزرة حولت حرض من مدينة تضج بالحياة والحركة التجارية، إلى مدينة خاوية على عروشها، بعد أن نزحت عشرات الأسر من المدينة، وأتذكر حينها أنني انتقلت إلى مكان المجزرة، وشاهدت وحشية ما أقدم عليه طيران العدوان من قتل للمدنيين، ولم أستطع حبس دموعي، بل أعترف أنها كانت نقطة تحول للانطلاق مع المسيرة ولنقل مظلومة أبناء جلدتي. 

إفادة الضحايا
التقيت الحاجة مريم الحرضي التي فقدت أسرتها ودكانها، وأصبحت مكلومة مشردة، حيث تحدثت لصحيفة "لا": خالد ابني خرج يوم الربوع ولم يعد، وابنتي المتزوجة ماتت في قصف الربوع، وزوج ابنتي خرج هو أيضاً ولم يعد، وقالوا مات، زوجي أيضاً مات بين من ماتوا في القصف حق يوم الربوع. ظلت مريم تتحدث عن المجزرة ودموعها تنهمر ولا تتوقف، فقلبها يحترق ويموت كمداً على ابنها الوحيد (خالد ـ 22 عاماً) الذي كل المعلومات تفيد بأنه استشهد في هذه المجزرة، فيما ابنتها هي الأخرى ودعت الحياة متأثرة بجروح تعرضت لها في المجزرة. 
الحاجة مريم التي كانت تعمل موظفة في مكتب التحسين بحرض، تواصل حديثها لـ"لا": كان ابني خالد يعمل في حرض، حيث كان لديه دباب (دراجة نارية) شاقي علينا، وكان زوجي يشتغل في المقوات، وأنا معي في الحارة "بقالة" فيها من كل شيء... كنت أشتغل في مكتب النظافة... كنا نأكل ونشرب ولا نمد أيدينا لأحد، وحالنا مستور، إلى يوم مجزرة "الربوع"، هذه المجزرة التي حرمتني من خالد ابني، خالد الذي يساوي الدنيا، ما معي غيره أحد، والله عادني كنت أشتي أزوجه... وتضيف: الله يحرمهم الجنة مثلما حرموني خالد، حرموني بنتي وزوجها، حرموني زوجي أبو خالد. حرموني دكاني الذي كان فيه بضاعة بأكثر من مليون ريال؛ حرموني حرض.. حرض الغالية، ما بقي لنا ولا شيء، بيوتنا دمروها.. شردونا… خرجت من حرض أنا وهذه الطفلة (تقصد حفيدتها سوسن ابنة ابنتها الشهيدة) خرجنا هاربين ما معي غير الستار أي شيء.. مشيت من حرض على قدمي حتى وصلت عزلة بني حسن. وتواصل الحاجة مريم وهي تجهش بالبكاء: شوف حالنا اليوم، المطر علينا.. البرد علينا.. نرقد جائعين، الليل نسري خائفين (امطايرات) فوقنا.
 
المجزرة الأكبر والأبشع
في الـ17 من رمضان للعام الأول للعدوان، ارتكب العدوان السعودي مجزرة أخرى بذخائر عنقودية استهدفت سوقاً للقات كان داخله المئات من المدنيين، بمثلث عاهم بمديرية حرض، وخلفت أكثر من 200 شهيد وجريح.
مجزرة المثلث تعتبر من أكبر المجازر التي ارتكبها العدوان في حجة، بما في ذلك مجزرة مستبأ؛ حيث ظلت الجثث على قارعة الطريق حتى ظهر اليوم التالي، ناهيك عن الأشلاء التي لم يتم تجميعها نهائياً بسبب تحويل هذه المنطقة إلى منطقة عسكرية مباشرة.
صحيفة "لا" التقت بالشيخ دهل الطيب، الأمين العام لمديرية عبس، والذي شارك في عملية انتشال ودفن الجثث وإسعاف الجرحى، حيث قال: الـ7 مساء من الـ17 من رمضان الأول، وصلتنا معلومات عن قصف عنيف لسوق شعبي بالقرب من حرض، تحركت ومعي المرافقون وفريق من منظمة أطباء بلا حدود، وصلنا مسرح المجزرة، الجثث بالعشرات والجرحى لا نستطيع حصرهم.
ويضيف الطيب: أكثر من 10 سيارات كانت تنقل المصابين إلى "عبس"، ولا يزال هناك مصابون آخرون، واستمرت عملية انتشال الجثث حتى ظهر اليوم التالي، وأغلب الجثث كانت أشلاء وتم دفنها جماعياً. نعم تم دفن أغلب ضحايا هذه المجزرة في مقبرة جماعية شرق مديرية "عبس" بعد أن تعذر التعرف عليهم.
واختتم الطيب حديثه لـنا بالقول بأن مجزرة سوق المثلث بحرض تعتبر أبشع مجزرة، لكنها لم تحظ بتغطية إعلامية واسعة. 

مجزرة مطعم ضيافكو
في ظهيرة 21/4/2015م، وفي وقت كان المطعم ممتلئاً بالزبائن لتناول طعام الغداء، أقدم طيران العدوان بقيادة السعودية على قصف المطعم، نتح عنه مجزرة بشرية خلفت نحو 20 شهيداً وجريحاً.
مجزرة أخرى حدثت في قرية القفل شرق حرض، بتاريخ 12/9/2015، وخلفت نحو 16 شهيداً وجريحاً، وفيها استخدم العدوان قنابل عنقودية.
مجزرة قرية الحجاورة بتاريخ 13/12/2015، والتي راح ضحيتها نحو 30 شهيداً و15 جريحاً..
مجزرة بني الحداد بتاريخ 15/12/2025، والتي خلفت نحو 16 شهيداً و9 جرحى.
خلال 4 أعوام ارتكب العدوان عشرات المجازر والجرائم في حرض، ولعل أبرزها الجرائم التي ارتكبت في عزلة الشعاب شرق حرض، وخلفت العشرات من الشهداء والجرحى.
بعد أن تحولت مدينة حرض الحدودية إلى مدينة أشباح خالية من السكان جراء الغارات العدوانية التي خلفت مجازر بشعة راح ضحيتها المئات، اتجه المواطنون إلى مناطق ريفية للنجاة بأرواحهم، تاركين خلفهم كل أمتعتهم تحت أنقاض مساكنهم، ليجدوا أنفسهم في العراء يلتحفون السماء، ويبحثون عن قطعة خبز أو قنينة ماء، لا مأوى ولا مسكن، وتحت حر الشمس وصقيع الشتاء القارس يعيشون مع آلامهم وآمالهم!
وبعد ذلك تأتيهم الأخبار بأن كل ممتلكاتهم ومنازلهم التي يحلمون بالعودة إليها قد دمرت بالكامل، وتمت تسويتها بالأرض، والحسرة واللعنات تنهال على بني سعود ومرتزقتهم، لكنهم لم يفقدوا الأمل بعدالة الله وبسالة أبطال الجيش واللجان الشعبية في رد الاعتبار والانتقام لهم.