يعيش مرتزقة تحالف العدوان الأمريكي السعودي وقياداتهم حالة هستيريا إزاء الانتصارات الواسعة التي يحققها أبطال الجيش واللجان الشعبية في مختلف الجبهات مؤخراً، لاسيما في محافظتي الضالع والبيضاء، وانعكست لديهم في شكل هوس توقعات للضربات القادمة أين ستكون، وسط انهيار معنوي تشهده مربعات العدوان. وهنا رصدت لكم "لا" أبرز الأمثلة على ذلك.
فعقب تطهير مديرية الحشا بالضالع، نشرت صحيفة "أخبار اليوم" في صفحتها الأولى: "سقوط وشيك لمديرية الأزارق".. وحينها لم تكن قوات الجيش واللجان قد بدأت بالتقدم فيها.
وبتوسع العمليات العسكرية في محافظة الضالع، كانت صحيفة "عدن الغد" قد وضعت تساؤلاً في واجهتها مفاده: "عدن التي انتصرت على الحوثيين أول مرة.. هل تنتصر مجدداً"، إذ بات يرى المرتزقة أن سقوط عدن المحتلة أمراً ينتظرون حدوثه لا محالة بعد محافظة الضالع التي بدا أن شكاً لم يساورهم في بسط الدولة سيطرتها الكاملة عليها.
صحيفة "أخبار اليوم" التابعة للعميل علي محسن الأحمر، قالت أمس، وفي مانشيت عريض على صدر صفحتها الأولى: "الحوثيون يحشدون لهجوم كبير في صرواح وينشرون مقاتليهم للسيطرة على الغاز والنفط"، وجاء ذلك عنواناً ملحقاً بـ: "مناشدات لقيادة الجيش والتحالف بتعزيز الجبهات غرب مأرب بالأسلحة الثقيلة وراجمات صواريخ" .
وكانت قيادات ميدانية للمرتزقة في مأرب أطلقت نداء استغاثة لقيادات تحالف العدوان والمنطقة العسكرية الثالثة للإسراع في دفع تعزيزات عسكرية إلى جبهة صرواح تحسباً لأي هجوم قد يشنه الجيش واللجان الشعبية.
وطبقاً لوسائل إعلام العدوان، فقد طالب المرتزقة في جبهة صرواح تحالف العدوان والعميل هادي بتعزيزهم بأسلحة ثقيلة وكميات كبيرة من الذخيرة والدفع بقوات إسناد قريبة من خطوط الاشتباك الأمامية وتوفير الغطاء الجوي والإسناد الصاروخي المناسب، وذلك لمنع أي تقدم لقوات الجيش واللجان الشعبية قد يسقط مديرية صرواح بالكامل.
وفي وقت متأخر أمس الأول، أرسل مرتزقة ما يسمى قوات الحزام الأمني التابع للإمارات، تعزيزات كبيرة إلى أسفل عقبة ثرة بمديرية لودر بمحافظة أبين المحتلة، واستحدثت فيها عدداً كبيراً من المتاريس.
وتحدثت مصادر خاصة لـ"لا" عن مطالبات من مرتزقة العدوان في الجبهات الجنوبية والشرقية لقيادة تحالف العدوان والإمارات بالذات بسحب مرتزقة ما يسمى "ألوية العمالقة" من جبهات الساحل الغربي إلى مناطق المواجهات في الجنوب، لمنع اجتياح قوات الجيش واللجان الشعبية محافظة عدن.