أبو أحمـد: الإمـارات تعترف بـأن تحالـــف العــدوان علـى اليمن غير شرعي

تقرير / شايف العين / لا ميديا
تعرضت قوات مرتزقة العميل عبد ربه منصور هادي، أمس الأول، لهزيمة في محافظتي عدن أبين المحتلتين من قبل تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي.
حيث تمكن مرتزقة الانتقالي الموالي للإمارات من إعادة سيطرتهم على مدينة عدن ومحافظة أبين في اليوم الذي تلا إعلان حكومة العميل هادي السيطرة عليهما.
وتأتي هزيمة مرتزقة هادي بعد انتصار حققوه في محافظة شبوة على مرتزقة ما يسمى المجلس الانتقالي المدعوم من قبل الاحتلال الإماراتي، اندفعوا بعده إلى حسم المعركة في عدن وأبين واستعادتها من يد الأخير، ولكنهم فشلوا وقتل المئات في صفوفهم.
وقام طيران الإمارات التي تشارك مع السعودية في قيادة تحالف العدوان على الوطن، الخميس الماضي، بقصف تجمعات لمرتزقة هادي في عدن وأبين موقعة مئات القتلى والجرحى في صفوفهم.
وقالت ما تسمى وزارة الدفاع في حكومة المرتزقة إن 300 من عناصرها قتلوا وجرحوا بعشر غارات شنها الطيران الإماراتي على مجاميعها في مدينتي عدن وزنجبار مركز محافظة أبين.
وأصدر العميل هادي بيانا دان فيه قصف الإمارات لمرتزقته ومساندة مرتزقة ما يسمى الانتقالي في انقلابهم على ما سماها "الشرعية". 
وطالب هادي في بيانه السعودية بإنهاء دور أبوظبي وطردها من التحالف، مجددا شكره للرياض التي تقود تحالف ما سماه "إعادة الشرعية". 
مسؤولون في حكومة الخائن هادي وناشطون موالون لهم علقوا في مواقع التواصل الاجتماعي على  قصف الإمارات مجاميعهم في عدن وأبين بأنه طعنة من الخلف وجهها إليهم -في إشارة منهم إلى الشرعية- التحالف الذي طلبوه لإعادة شرعيتهم حد تعبيرهم.
من جانبها اعترفت الإمارات بقصف مرتزقة هادي في عدن وزنجبار. وقالت في بيان لها إنها تحتفظ بحق الدفاع عن النفس والرد على التهديدات الموجهة لما سمتها قوات التحالف العربي. 
وأكدت أبوظبي في بيانها أنها استهدفت عناصر تابعة للتنظيمات الإرهابية هاجمت قواتها في مطار عدن، الأمر الذي استدعى ردها على تلك الهجمات. 
وأعلنت أمريكا تأييدها للضربة التي نفذتها الإمارات دعما لمرتزقتها في ما يسمى الانتقالي. وقالت المتحدثة باسم البنتاجون ريبيكا ريباريتش في تصريحات لها إن لأي دولة الحق في الدفاع عن مصالحها.
مسؤول أمريكي رفض الكشف عن اسمه أكد لقناة "الحرة" أن الولايات المتحدة تقف إلى جانب دولة الإمارات كحليف استراتيجي ضدّ ما وصفه بـ"المجموعات المتطرفة"، وفي الحفاظ على الأمن الإقليمي واستقرار المنطقة، حد تعبيره.

الحوثي: بيان الإمارات كشف دعم التحالف للإرهاب
وفي هذا الصدد علق عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي على بيان الإمارات بأنه يكشف أن دول تحالف العدوان التي تصنع الإرهاب وترعاه، معتبرا البيان تأكيدا إضافيا رسميا على عدم شرعية العدوان، وعلى أن الدول المتحالفة فيه هي الإرهاب وداعمته ومؤسسته لتدمير اليمن.
وقال عضو السياسي الأعلى، في تغريدات له على حسابه بتويتر أمس الجمعة، إن اعتراف الإمارات في بيانها بقصف ما يسمى الإرهابيين الذين تدعمهم ‎السعودية يؤكد أن العدوان على اليمن غير شرعي وأن أمريكا والسعودية والإمارات وحلفاءها هم الإرهاب وداعموه ومؤسسوه لتدمير اليمن.
وأضاف الحوثي أن البيان يحمل السعودية أيضا المسؤولية عن دعم إرهابييها، لا محاربتهم كما تدعي.

نائب وزير خارجية الإنقاذ:هادي باع الإصلاح
من جانبه علق نائب وزير الخارجية في حكومة الإنقاذ، حسين العزي، على قصف الإمارات المشاركة في تحالف العدوان لمجاميع منتمية لحزب الإصلاح تقاتل ضمن مرتزقة حكومة العميل هادي ‏بأن الأخير باع الإصلاح "بيع الجبر" وبتنسيق وثيق مع الإمارات والسعودية بإغراءات مالية.
وقال العزي، في تغريدة له، إن معلومات مؤكدة وصلته تفيد بذلك الأمر، مستشهدا على ذلك بدلائل عدة منها أن هادي لم يظهر بأي كلمة متلفزة منذ بداية الأحداث رغم جسامتها، وكذلك نسب إليه بيان مقروء، وفوق ذلك جاء متأخرا وإنشائيا بكل ما تعنيه الكلمة، ولم يتضمن أي قرار أو موقف عملي، مشيرا إلى أن استمرار العدوان أصبح يعني خسارة أكبر للسعودية ومصلحة أكبر للإمارات وقطر وتركيا.
من جهته استغرب عضو الوفد الوطني المفاوض عبدالملك العجري من البعض مطالبتهم العميل هادي وحكومته بالثأر للمجزرة التي ارتكبت بحق عناصرهم في عدن وأبين. 
واستغرب العجري "من يطالب هادي وحكومة الفنادق بالثأر للمجزرة التي ارتكبها طيران تحالف العدوان بحق عناصرهم والغضب لكرامتهم التي يمرغها تحالف العدوان في التراب". 
وقال عضو الوفد الوطني إن هادي وحكومة الفنادق يتدرعون جلد تمساح مضاد للشعور بالكرامة والشرف الوطني"، متسائلا: "هل تتوقعون ممن أباح بلاده للعدوان أن يملك ذرة شرف وطني".

تحالف العدوان يدشن مخططاً جديداً في الجنوب
مراقبون رأوا أن ما حدث الخميس الماضي، من قصف لمرتزقة تحالف العدوان المنضوين تحت الخائن هادي ومعظمهم من حزب الإصلاح من قبل الطيران الإماراتي، يدشن مرحلة جديدة يسعى تحالف العدوان من خلالها إلى إيجاد يافطة جديدة تقنن بقاءه في المحافظات الجنوبية.
وأكد المراقبون أن الغارات الإماراتية تمت من غرفة عمليات واحدة تشترك فيها أبوظبي والرياض وواشنطن وجميع الدول المشاركة في تحالف العدوان، ما يبرهن اتفاقهم جميعا على مخطط جديد يمكنهم من البقاء في اليمن وهو مكافحة الإرهاب، وهذا ما كانت صحيفة "لا" قد كشفته قبل أشهر.