محافظات  / #لا_ميديا -

قمة يمنية - فلسطينية احتضنتها اليمن، أمس، وبمشاركة عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي خالد البطش، وعضو المكتب السياسي لحركة حماس الدكتور محمود الزهار، رفضاً لصفقة ترامب المشؤومة والمشبوهة.
مسيرات جماهيرية حاشدة خرجت أمس في كل من صنعاء وصعدة والحديدة وذمار وإب وتعز والجوف، للتعبير عن رفضها لما تسمى خطة السلام «صفقة القرن» التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء الماضي.
ففي العاصمة صنعاء أكد المشاركون في المسيرة أن صفقة ترامب لن تحقق أهدافها التآمرية التي تصب في صالح كيان العدو الصهيوني الغاصب، وستفشل كما فشلت غيرها.
وأشاروا إلى أن أبناء اليمن يرفضون كل ما ورد في الصفقة الأمريكية المعلنة جملة وتفصيلا، ولن يقبلوا بتجزيء فلسطين ولا بيع القدس، وأن فلسطين التاريخية ستعود بكامل أراضيها لأهلها الفلسطينيين.
ولفتوا إلى أن القضية المركزية للشعب اليمني وللأمة العربية والإسلامية هي القضية الفلسطينية، وأن العدو الإسرائيلي هو عدو الأمة كل الأمة، ولا يتفق معه من الأنظمة العربية إلا خائن وعميل.

محمد الحوثي: سنقاتل إلى جانب الشعب الفلسطيني 
وقال عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، في كلمة له أمام الحشود الشعبية في المسيرة الرافضة لصفقة ترامب، إن فلسطين الحبيبة لم تكن يوماً من الأيام بعيدة عن قلوبنا، وأن كلام قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي واضح بأننا سنكون إلى جانب الشعب الفلسطيني ونقاتل معه.
وأضاف الحوثي: «لا نريد من الإخوة الفلسطينيين جزاء ولا شكورا، لأن وقوفنا إلى جانب فلسطين واجب ديني ولا منة لنا فيه، وإننا نفخر بأننا نقف إلى جانب الفلسطينيين، ونفتخر بأنهم يقفون إلى جانبنا».
وتساءل أبو أحمد: أين كلمة المصريين والأردنيين والسعوديين من هذه الصفقة؟ مؤكدا أن من يعجز عن قول «لا لصفقة ترامب»، فهو أعجز من أن يحرك ساكنا من أجل تحريره، وإننا في أيام فارقة في مصير الأمة، ويجب على الجميع أن يكون له موقف مما يحصل.
وحيا الموقف الفلسطيني الشجاع الذي رفض الصفقة رغم الإملاءات، ودعاه إلى الثبات على موقفه. مشيرا إلى أن أبطال فلسطين في كل الفصائل والحركات كان لهم موقف بطولي تجاه صفقة ترامب، وأن على الدول العربية التي حضرت حفل إعلان الصفقة أن تعتذر للأمة، داعيا إلى قمة عربية إسلامية تخرج ببرنامج عملي حول القضية الفلسطينية، لأن الخطابات لا تكفي، مجددا الدعوة إلى مبادرة تحرير فلسطين.

خالد البطش: نرى في صنعاء صور النصر القريب
من جهته، ألقى عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي خالد البطش، كلمة في مسيرة صنعاء عبر دائرة تلفزيونية من غزة، أكد فيها اعتزازه وفخره بالشعب اليمني قائلا: «نرى في صنعاء صور النصر القريب».
وأضاف البطش: «من غزة إلى صنعاء دم واحد ومصير مشترك في مواجهة أعداء الأمة».
ولفت إلى أن الأعداء أرادوا إشعال بلداننا العربية، بينما يبقى الكيان الإسرائيلي آمنا.
وتابع: «نميز بين الأنظمة التي شاركت في مراسيم صفقة ترامب وبين الشعوب التي ترفض ذلك».
وقال: إن كان مع الصهاينة وعد ترامب ومن قبله وعد بلفور، فإن لدينا وثيقة السماء، مؤكدا: لن نفاوض على أرضنا ولن نساوم على قدسنا حتى لو ضحينا بأنفسنا.
ودعا البطش إلى الوقوف مع المقاومة ودعمها بالسلاح وكل ما تحتاجه لمواجهة المحتل، كما دعا أبناء الأمة إلى محاصرة السفارات والقنصليات الأمريكية والإسرائيلية.

محمود الزهار: 
سنشكر اليمن العظيم عندما تحين ساعة الانتصار
بدوره، حيا عضو المكتب السياسي لحركة حماس الدكتور محمود الزهار، أمس، كل المشاركين في كل شبر من أرض اليمن في المسيرات الحاشدة التي خرجت تحت عنوان «لا لصفقة ترامب».
مخاطبا اليمنيين قائلا: أنتم شعب عصي على الغزاة والصهانية وتواجهون الخونة.
وأكد الزهار في كلمة لهُ في مسيرة صنعاء عبر دائرة تلفزيونية من غزة، أن اليمن لم يحتله محتل، وكل من دخله دُمر، واليمنيون اليوم يرفعون أصواتهم في وجه صفقة ترامب.
وقال: «نحن اليوم في لحظة فارقة تمس بمقدساتنا»، مضيفاً أن الخونة والمتآمرين يسمون القدس اليوم «عاصمة إسرائيل»، وهي لم ولن تكون عاصمة إلا لـ«لا إله إلا الله، محمد رسول الله».
وأوضح أن غزة سترفع راية وعد الآخرة، وستدفع عن الأمة ثمن معركة وعد الآخرة التي ستسقط الصهيونية المتمثلة بترامب.
وتابع: «نقول للخونة المطبعين، خسئتم، وأحرار شعوبكم سيحاسبونكم على هذه الخيانة»، مردفاً بالقول: «لن نتخلف عن تحقيق معركة وعد الآخرة وتحرير الأرض وطرد المحتلين ولو لم يبق منا إلا طفل واحد».
ولفت إلى أن «مشهد اليمن اليوم هو شهادة لله تعالى أنكم أبرياء من الصهيونية العربية الملتصقة بالصهيونية اليهودية»، وقال: «إننا نعد الله والشعب اليمني أننا لن نترك بندقيتنا حتى نصلي في المسجد الأقصى بعد أن نرفع راية الإسلام في كل فلسطين».
وأضاف: «بعد الله تعالى سنشكر اليمن السعيد العظيم عندما تحين ساعة الانتصار والتحرير».
وأشار إلى أن ترامب فشل في انتخاباته ويريد أن يجدد ولايته على حساب أرضنا ومقدساتنا، مؤكداً أن معركة وعد الآخرة قادمة لا محالة، وهذا وعدنا وعهدنا أننا لن نقيل ونستقيل، ولقاؤنا في المسجد الأقصى بإذن الله.

علماء اليمن: صفقة العار لم يكن لها أن تتم لولا أنظمة العمالة
علماء اليمن بدورهم أكدوا أن أحد أسباب العدوان على الشعب اليمني هو موقفه المشرف من القضية الفلسطينية، مؤكدين أن صفقة العار لم يكن لها أن تتم لولا أنظمة العمالة التي اشتغلت منذ زمن في سبيل إنجاحها، وذلك بإثارة الفتن والنعرات، ومن خلال التضليل الإعلامي والاستهداف الممنهج لصالح الدول الاستكبارية أمريكا وإسرائيل.
واختتمت المسيرة في صنعاء بإصدار بيان لها أكد أن الشعب اليمني احتشد اليوم في مختلف الميادين والساحات ليؤكد للعالم أجمع أنهُ كان ومازال في طليعة الشعوب في الوقوف مع قضايا الأمة وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
وجاء في البيان أن انتماءنا الإسلامي يوجب علينا التقوى والتوحد للجهاد ومواجهة قوى الاستكبار في العالم وعلى رأسها أمريكا وإسرائيل، مؤكداً إدانة صفقة ترامب، وأن تداعياتها ستكون كارثية على أمريكا و«إسرائيل».
وجدد بيان مسيرة صنعاء الوقوف إلى جانب فلسطين شعباً وأرضاً ومقدسات، لافتاً إلى أن الشعب الفلسطيني يتعرض لأشد أنواع الظلم نتيجة احتلال العدو الإسرائيلي لأرضه وما يقوم به من جرائم، بدعم كامل من أمريكا.

مسيرات حاشدة في صعدة وذمار وإب والحديدة وتعز والجوف
وفي مدينة صعدة خرجت مسيرة جماهيرية حاشدة، صباح أمس، رفضاً لصفقة ترامب المشؤومة، وإدانة واستنكاراً للانتهاكات التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني والمسجد الأقصى.
ورفع المتظاهرون لافتات، وصدحت حناجرهم بهتافات ساخطة على العدو الأمريكي والإسرائيلي، مؤكدين أن مقدسات الأمة الإسلامية ليست للبيع.
وأكد محافظ صعدة محمد جابر عوض، أن هذه الجموع الحاشدة خرجت لتعلن رفضها القاطع لصفقة ترامب الخبيثة، لافتاً إلى أن الصفقة أعلنت من واشنطن كما أعلن العدوان على اليمن من واشنطن.
وأكد عوض أن هذه الصفقة الخاسرة ستفشل كما فشلت كل الصفقات السابقة على أيدي الرجال، مباركا انتصارات الجيش واللجان الشعبية في نهم ومأرب والجوف، وأهداها لرجال القدس.
بيان المسيرة الجماهيرية الحاشدة أكد الرفض القاطع لصفقة ترامب الخبيثة، معتبراً أي عمل يستهدف مقدساتنا عدوانا على الأمة بكلها، كما اعتبر مشاركة بعض الأنظمة العربية في هذه الصفقة خيانة للإسلام والمسلمين.
كما شهدت مدينة ذمار، أمس، مسيرة جماهيرية حاشدة تنديدا ورفضا للمؤامرات الأمريكية الصهيونية التي تستهدف قضية فلسطين والقدس الشريف.
وخلال المسيرة التي تقدمها قيادة السلطة المحلية ووكلاء المحافظة وأعضاء المكتب التنفيذي والمجلس الإشرافي ومكونات المجتمع، أكد القائم بأعمال محافظ ذمار أمين عام محلي المحافظة مجاهد شايف العنسي، أهمية توحيد الصف العربي للدفاع عن قضايا الأمة، وفي مقدمتها فلسطين المحتلة، الأرض والوطن والهوية والتاريخ، والتي لا يمكن التنازل عنها.
ولفت العنسي إلى الموقف المخزي لعدد من الأنظمة العربية تجاه ما تسمى صفقة القرن التي تستهدف القضية الفلسطينية والمقدسات الإسلامية، وقال: «ما كان لترمب أن يعلن هذه الصفقة لولا تخاذل بعض قادة الأنظمة العميلة مع مؤامرات المشروع الصهيوني الأمريكي في المنطقة».
وفي محافظة إب، خرجت مسيرة حاشدة عقب صلاة الجمعة نصرة للشعب الفلسطيني والمقدسات الإسلامية، ورفضا لصفقة ترامب.
ورفع المشاركون في المسيرة التي انطلقت من أمام جامع الرحمن بمركز المحافظة يتقدمها المحافظ عبدالواحد صلاح وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى ووكلاء المحافظة ومدراء المكاتب التنفيذية، اللافتات المعبرة عن الرفض القاطع لما تسمى صفقة ترامب، والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني.
وفي المسيرة، أشاد المحافظ صلاح بمواقف أبناء إب وخروجهم في هذه المسيرة لرفض صفقة ترامب والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وحقه المشروع في استعادة أراضيه وإقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
وأشار إلى أن هذا الخروج المشرف لأبناء المحافظة بصورة خاصة واليمن بشكل عام، يؤكد الاستعداد للدفاع عن الأقصى وفلسطين ودحر الاحتلال الصهيوني.
وأكد بيان صادر عن المسيرة أن من يقود العدوان على اليمن، هو من يسعى لتصفية القضية الفلسطينية، مشيرا إلى وقوف الشعب اليمني في وجه العدوان، دفاعاً عن الكرامة والقضية الفلسطينية.
وشهدت مدينة الحديدة، عصر أمس، مسيرة جماهيرية حاشدة رفضاً لصفقة ترامب المشؤومة متمسكاً بالقضية الفلسطينية.
وأكد المشاركون في المسيرة التي تقدمتها قيادة السلطة المحلية بالمحافظة، رفضهم المطلق لما تسمى بـ«خطة ترامب» والمساومة على الأراضي العربية الفلسطينية والأقصى الشريف.
وخلال المسيرة، أكد القائم بأعمال المحافظ محمد عياش قحيم، أن احتشاد أبناء المحافظة اليوم، يأتي للتعبير عن رفضهم القاطع للمشروع الأمريكي الإسرائيلي في المنطقة، والهادف تمزيق الأمة العربية، وتفريغ القرارات العربية من مضامينها وصولا إلى سلخ هويتها وعقيدتها.
ولفت قحيم إلى أن صفقة القرن ستفشل كما فشلت الصفقات السابقة على أيدي أحرار الأمة العربية والإسلامية، مشيرا إلى أن هذه الحشود الجماهيرية لأبناء المحافظة تؤكد مضيها في مواجهة العدوان ودحر الغزاة والمحتلين من كل شبر في السهل التهامي.
إلى ذلك، انطلقت بعد صلاة الجمعة أمس من جامع معاذ بن جبل بالجند، ووسط دمنة خدير والراهدة بمحافظة تعز، مسيرات جماهيرية حاشدة وغاضبة ضد محاولات ترامب تصفية القضية الفلسطينية وإعلان ما تسمى «صفقة القرن».
وأعلن المشاركون في المسيرات موقفهم الرافض لهذه الصفقة المشبوهة والبراءة منها، وتمسكهم بالقضية الفلسطينية والقدس الشريف.
ونددت المسيرات بالأنظمة العربية الخائنة للقضية الفلسطينية، مؤكدة أن الشعوب العربية ستحاسب هذه الأنظمة العميلة.
كما خرج أبناء مديريتي المراشي والحميدات بمحافظة الجوف، أمس، في مسيرة حاشدة رفضاً لصفقة ترامب ونصرة للشعب الفلسطيني.
وأكد بيان صادر عن المسيرة أن القضية الفلسطينية ستظل القضية الأولى والمركزية للأمة، مهما تخاذلت الأنظمة العميلة، وسعت في تحالفات مع أمريكا والكيان الصهيوني لإخضاع الشعوب وتركيعها.