حاوره : مالك الشعراني / لا ميديا -

حارس الفريق الأول لكرة القدم بنادي شعب إب، الخلوق علي العامري، نجم برز اسمه في الساحة الرياضية رغم توقف مسابقات كرة القدم.
كان العام 2017م بالنسبة له بمثابة الحلم، إذ تم اختياره لحراسة عرين منتخب الشباب الوطني في تصفيات كأس آسيا للشباب. خاض مع المنتخب آنذاك معسكره الداخلي بصنعاء، لكن سرعان ما تبخر حلمه باستبعاده من التشكيلة في اللحظات الأخيرة.
 الأخطبوط العامري لم ييأس، وظل محافظاً على مستواه، بل ازداد تألقاً وإبداعاً في كل بطولة شارك فيها، وآخرها قيادته نادي سهام تعز لتحقيق نتائج رائعة في الملتقى الشتوي الثالث الذي يقيمه وحدة صنعاء، وتم اختياره كأفضل حارس في المباريات التي خاضها مع فريقه قبل أن ينسحب الفريق من البطولة.
 "لا" الرياضي يستضيف الحارس القادم بقوة إلى سماء الكرة اليمنية علي العامري، استمراراً لإبراز النجوم المظلومة والمهضومة إعلامياً.

  نرحب بك ضيفاً على صفحات ملحق صحيفة "لا" الرياضي!
- أهلاً وسهلاً بك أخي العزيز وبجميع العاملين في هذه الصحيفة الرائعة.
  كيف التحقت بنادي شعب إب؟ وما هو الدافع الذي جعلك تتخذ خط الحراسة واجهة نجوميتك؟
 - التحقت بنادي شعب إب (فئة الشباب) عن طريق المدرب القدير أحمد راشد، بعد أن شاهدني في إحدى مباريات الحواري، وبتشجيع من مدرب البراعم الكابتن أبوبكر الحروي. أما بالنسبة لاختياري حراسة المرمى فقد كانت هوايتي منذ صغري، وكنت أحرس في مباريات الحواري منذ نعومة أظفاري.
  شاهدتك في معسكر منتخب الشباب الوطني قبل ثلاث سنوات تقريباً، لكنك لم تسافر مع المنتخب إلى الدمام. ما سبب استبعادك؟
- نعم، تم اختياري ضمن منتخب الشباب وتدربت مع المنتخب في المعسكر الداخلي بصنعاء. وعدم مشاركتي في التصفيات الآسيوية كان بسبب أن جوازي متجاوز للسن القانونية.

جاهز للمنتخب الوطني
  سمعنا أنك حصلت على وعد بالانضمام إلى صفوف المنتخب الأول، ولكن لم يتم ذلك، وبدأ المنتخب معسكره الداخلي بمدينة سيئون قبل أن يتوقف بسبب تفشي وباء كورونا، دون أن يستدعيك الجهاز الفني. من الذي وعدك بضمك إلى المنتخب؟ وكيف استقبلت ذلك القرار؟
- أعذرني، لا يمكنني الإجابة على هذا السؤال!
   على خلفية عدم استدعائك للمنتخب الوطني غرد ناشطون رياضيون في مواقع التواصل الاجتماعي بأنك نجم مظلوم وجدير بارتداء فانيلة المنتخب. هل ترى بالفعل أنك ظُلمت بعدم اللعب للمنتخب الوطني؟
- لا أحب أن أمتدح نفسي، ومستوى اللاعب هو الذي يجبر الجميع على أن يتحدثوا عنك. وبالنسبة لي فأنا جاهز لتمثيل المنتخب الوطني في أي وقت.

شعب إب بيتي الأول
  أعتقد أن ظهورك كروياً كان بعد توقف الدوري، كيف استطعت أن تحافظ على مستواك وتظهر بقوة في الساحة الرياضية وآخرها تألقك في ملتقى الوحدة الشتوي بصنعاء مع فريق السهام؟
- لكل مجتهد نصيب، وأنا اجتهدت وواظبت على التمارين الرياضية، للمحافظة على مستواي الفني والبدني. والحمد لله أثمر ذلك التعب، وآخره تجربتي مع نادي السهام.
   بالمناسبة، أنت تلعب لشعب إب، فكيف انتقلت للعب مع نادي سهام تعز ثم عدت للتدريب مع فريقك العنيد استعداداً للدوري؟
- طبعا شعب إب بيتي الأول، ومشاركتي مع السهام كانت كإعارة حتى نهاية بطولة ملتقى الوحدة الشتوي.

تعادل بطعم الفوز
  باعتبارك الحارس الأساسي لنادي السهام، تعادل فريقك مع وحدة صنعاء لكنه تعرض لعقوبة بسبب إشراك لاعب وتم احتساب النتيجة 3/0 للوحدة، كيف ترى ذلك القرار؟
- فريق السهام قدم مباريات كبيرة، وتعادلنا مع الوحدة الصنعاني لم يكن بمحض الصدفة، بل لأن السهام فريق منظم ويمتلك لاعبين مميزين. تعادلنا مع الزعيم، الفريق الكبير والعريق، كان بمثابة الفوز. وبالنسبة للقرار المتخذ ضد فريقي وكلاعب في صفوفه ليس من اختصاصي أن أرد عليه، فهناك جهاز فني وإداري بإمكانه أن يرد على تساؤلك.

العنيد بخير
  ما أخبار فريقك العنيد؟ وفي حال عادت مسابقات كرة القدم، ماذا تتوقع أن يقدم فريقك في المسابقات، خاصة في بطولة الدوري القادم؟
-  العنيد فريق كبير، صاحب بطولات، وهو دائماً بخير ومستعد في أي وقت لأي بطولة كانت، والعنيد مكانه دائماً بين الكبار، والكل يعرف ذلك، وبدون توقع.
   غالبية لاعبي العنيد الحاليين من الناشئين والشباب، البعض لا يتوقع أن يقدموا مستويات طيبة. بصفتك حامي عرين فريقك، هل من تطمينات لجمهوركم؟
- الفريق يمر بمرحلة إعداد وبناء للمستقبل، وأعتقد إذا انطلق الدوري فالجهاز الفني سيعزز خطوط الفريق بلاعبين محترفين أصحاب خبرة إلى جانب اللاعبين الشباب. وأُؤكد لك ألا خوف على العنيد إن شاء الله، فالعنيد بمن حضر.

الأندية اليمنية لا تمنح حراس المرمى ثقتها 
  ما هي أبرز الصعوبات التي يواجهها حراس المرمى في بلادنا من وجهة نظرك؟
-  يواجه حراس اليمن صعوبات عديدة، لكن في إب نواجه صعوبات أكثر، أهمها عدم توفر ملاعب معشبة تساعدنا على تطوير مستوياتنا، وحالياً نتدرب على ملاعب ترابية، والتراب يتطاير إلى وجوهنا، ونخاف من الارتقاء للكرة والسقوط على الأرض، لأن الأرضية الترابية تجلب الإصابات ولا تساعد على تطوير كل اللاعبين. أيضاً أفضل ما يساعد الحارس ويطور مستواه وما يحبه هو منحه الثقة الكاملة، ولكن للأسف هذه النقطة لا تهتم بها أغلب الأندية، وشخصياً أعتبرها من أبرز الصعوبات التي تواجه الحراس.

مواهب بدون ملاعب
 إب يطلق عليها "نابولي اليمن"، بماذا تتميز إب رياضياً عن بقية المحافظات؟
-  أكثر سكانها رياضيون ويشجعون فرقهم، فإب مشهورة بالمواهب المتألقة بالفطرة، رغم عدم وجود ملاعب معشبة، ولو كان لدينا هذه الملاعب لرأيتم نجوماً بإمكانيات أروع.
   هل يزعجك جلوسك على دكة البدلاء طويلاً وعدم إشراكك في مباريات رسمية؟ 
- أنا أحترم قرارات المدربين. لا أعتقد أن هناك لاعباً يحب الجلوس على مقاعد البدلاء، وجلوسي طويلاً يزعجني أحياناً، لكني سرعان ما أتقبل الأمر الواقع.

طموح احترافي
  لا شك أن لكل لاعب طموحات، ما الذي تطمح إلى تحقيقه مستقبلاً؟
-  المستقبل في بلادنا مجهول، والأمنيات كلها بيد الله. كل ما علينا هو الرضا بالمكتوب. وطموحي أن أحترف خارجياً.
  من هو الحارس الذي تأثرت به وتتمنى أن تصل إلى مستواه؟
-  تأثرت بالنجمين معاذ عبدالخالق وفرج بايعشوت، وأتمنى أن أصل إلى مستواهما.
  هل لديك كلمة أو رسالة ترغب بإيصالها وننهي بها هذا الحوار؟
- أشكرك على هذا اللقاء، وشكراً للعاملين بصحيفة "لا"، وبالتوفيق للجميع.

بطاقة تعريفية
 الاسم: علي فضل علي العامري.
 مواليد: 1998.
 المركز: حارس مرمى.
النادي: شعب إب.