طلال سفيان / لا ميديا -

مازالت أجواء الصراع بين المرتزقين جلال (نجل العميل عبد ربه هادي) وأحمد العيسي (مستشار الفار هادي ورئيس الاتحاد اليمني لكرة القدم) ترمي بثقلها على كافة الأصعدة، ومنها ما يتعلق بالرياضة، وبالتحديد كرة القدم اليمنية.
منتصف أغسطس الماضي خرج أمين عام اتحاد القدم، حميد شيباني، بتصريح عن قرب انطلاق دوري كرة القدم لأندية الدرجات الثلاث، ضاربا موعداً لا يتجاوز الشهر، لتبدأ معه الأندية، وبالذات المصنفة ضمن الدرجة الأولى، بالاستعدادات لهذه البطولة الكروية المتوقفة منذ نهاية العام 2014.
مر أكثر من شهر ولم تنطلق الكرة إلى الملعب، لتبدأ تساؤلات الأندية، ويأتي رد شيباني الاتحاد بأن وزارة المرتزق البكري تماطل بصرف المخصصات المالية الممنوحة من حكومة العمالة للاتحاد، ليمضي بعده الباشنفر، الضلع الثاني للعيسي، برمي الكرة إلى ملعب الأندية مطالباً إياها بالضغط على وزارة الشباب التابعة لتحالف العدوان بالإفراج عن مخصصات الاتحاد المالية، ونافياً بالوقت ذاته أن يكون الاتحاد اليمني قد تسلم مبلغ المليون دولار من الفيفا والمليون الدولار من خليجي الدوحة رغم إعلان قطر والفيفا بتسليم المبلغ قبل عام.
أمس عادت النغمة العيساوية بتصريح أدلى به لموقع إلكتروني يتبع رئيس اتحاد الكرة ورجل اقتصاد حليف العدوان على اليمن وشريك السفير السعودي آل جابر، وهذه المرة بشأن المنتخبات، قائلاً: "حتى أكون دقيقاً بشأن الصرف من عدمه، فإن ما تم صرفه فقط 150 مليوناً من ميزانية 2019 بعد جهود ومتابعة من الاتحاد ووزارة الشباب والرياضة. وتم الصرف في نهاية العام الماضي، فيما تم التوجيه حاليا بصرف 120 مليوناً وإلى الآن لم يستلم الاتحاد منها شيئاً، ونحن الآن في شهر نوفمبر، أياماً وينتهي العام الحالي وندخل في عام آخر جديد والمنتخبات ينتظرها مشاركات هامة ومصيرية".
وناشد المصدر، الذي لم يذكر موقع العيسي اسمه، حكومة المرتزقة صرف مخصصات المنتخبات الوطنية التي تم إقرارها في وقت لاحق، كما حمل تلك الحكومة مسؤولية أي تعثر يرافق استعدادات المنتخبات الوطنية، مع تأكيده أن اتحاده يبحث عن إقامة معسكرات خارجية للمنتخبات الثلاثة حسب احتياجات الأجهزة الفنية للمنتخبات، لكن كل ذلك متوقف على مسألة ما سيتم صرفه من حكومة معين العدوان على اليمن.
بالتالي فإن المنتخبات الوطنية الثلاثة (الأول والشباب والناشئين) دخلت في خانة صراع الدببة، الدائرة بين الاتحاد والحكومة الفندقية متمثلة بنجل هادي (جلال) وتاجر البترول (العيسي) والتي ستخلف عاصفة رملية تبتلع ما بقي من عشب ملعب الكرة اليمنية.
وعليه يبقى دوري العودة في ظل وعود الرماد الذي ذروه على عيون مسيري الأندية، وفي انتظار مشاركات وطنية في مظاهرات قارية ستذهب مع الرياح.