حاوره: يحيى الضلعي / لا ميديا -

نصر الدين عياش، لاعب نادي شعب إب والمنتخب الوطني للتايكواندو، نجم تلألأ في سماء الرياضة اليمنية. من مواليد اللواء الأخضر (إب)، المحافظة الحبلى بالمواهب المتعددة في مختلف الألعاب الرياضية والمصدرة لكثير من الأبطال.
لا ريب أن لدينا الكثير من النجوم القادرين على كتابة تاريخ جديد للرياضة اليمنية، قوامه النجاحات والإنجازات والميداليات والكؤوس. اللاعب نصر الدين عياش واحد من النجوم الذين يمكن أن نفتح لهم مجالاً أوسع للصقل حتى يأتي المردود إيجابياً وتثمر الزهور مبكراً، فهو نجم لا يشق له غبار، ومشروع حقيقي في التقدم خطوة للأمام من أجل الظفر والفوز بألقاب حقيقية وبطولات لا تأتي إلا من خلال الجهد العالي والتخطيط السليم والإصرار على الفوز ورفع اسم اليمن عالياً. نصر الدين يحتاج فقط إلى نصف ما يتوفر لأمثاله في بلدان مجاورة، وهو بعون الله سيجعل العالم كله يستمع إلى نشيدنا الوطني في أكبر المحافل الرياضية، إذ إنه يعد واحداً من عشرات النجوم الرياضيين الذين بإمكانهم تمزيق صفحات ماضينا التعيس بالإنجازات ويسطرون صفحات جديدة ناصعة البياض.
ملحق "لا الرياضي" أجرى حواراً سريعاً مع النجم نصر الدين عياش، كشف فيه عن الكثير من تفاصيل مشواره مع معشوقته التايكواندو، معرجاً على جملة من الطموحات التي يرنو إلى تحقيقها مستقبلاً والكثير من القضايا المتعلقة بهذه اللعبة القتالية، وهذه هي الحصيلة:
 متى بدأت تمارس لعبة التايكواندو؟!
- منذ كنت في السادسة من عمري ومع أخي يحيى عياش.

لم أختر التايكواندو
 لماذا اخترت هذه اللعبة؟ 
- الحقيقة أنها لم تكن اختياري في بداية الأمر، بل كانت اختيار والدي، على أن أقوم بممارسة لعبة أخرى، لكن التايكواندو أصبحت عشقاً بالنسبة لي.
 هل أسهمت نجومية شقيقك، الكابتن يحيى عياش، في تعزيز أحلامك؟
- كنت أمارس اللعبة مع أخي، وفي الوقت نفسه كانت نجوميته ملهمة لطموحي الكبير بالوصول للعالمية.

أفضل ألعاب النادي
 كيف وجدت نفسك في شعب إب؟ وماذا عن اهتمام إدارة النادي باللعبة؟
- شعب إب يعتبر بالنسبة للكثير بيتهم الثاني، لكن بالنسبة للاعبي التايكواندو هو بيتنا الأول. إدارات النادي السابقة والحالية تعتبر لعبة التايكواندو ركيزة أساسية في النادي، بحكم الإنجازات وما تمثله اللعبة من حيوية داخل النادي، وقد دعمت الإدارة السابقة لعبة التايكواندو بشكل كبير، رغم أنها تحتاج إلى المزيد، لكنها من أفضل الألعاب المدعومة داخل النادي، وكذلك الإدارة الجديدة، بقيادة اللواء عبدالواحد صلاح وخالد شديوة وأحمد دهمان، وعدت بدعم التايكواندو من خلال طرح مشروع إعداد صالة تليق باللعبة وإنجازاتها، وتجهيزها بجميع الاحتياجات والأدوات وتنفيذ البرامج المطروحة من الجهاز الفني.
 ما هو الوزن الذي تلعب فيه حالياً؟
- 58 كجم.
 ماذا أضافت لك لعبة التايكواندو؟
- الكثير والكثير، منها تقديمي للمجتمع  بشكل مثالي.
 ما هو أفضل إنجاز حققته داخلياً؟  
- بطولة الجمهورية 2019.
 ماذا عن مشاركاتك الخارجية؟ وهل تنضممت إلى صفوف المنتخب؟
- حالياً أنا ضمن صفوف المنتخب الوطني للرجال، لكن مع الأسف لم تتح لي فرصة تمثيل اليمن خارجياً، وأتمنى منحي ذلك.

شحة الدعم المادي
 ماذا ينقص لاعب التايكواندو في اليمن؟
- ينقصه الدعم المادي، لأن الكثير من الأبطال يتوقفون عن التمارين بسبب لقمة العيش، ويتوجب عليهم تسخير ساعات يومياً للتمارين إذا أرادوا المنافسة على المستويين الداخلي والخارجي.
 ما هي الصعوبات التي واجهتك في مسيرتك الرياضية مع لعبة التايكواندو؟
- أبرز الصعوبات تتمثل في ندرة الحصول على فرص لتمثيل اليمن خارجياً.
 كيف ترى الاتحاد العام للتايكواندو؟
- الاتحاد لا يعاب في ظل الوضع الراهن للبلد، لكن تظل الآمال قائمة.
 من هو أفضل مدرب من وجهة نظرك؟
- هو كل مدرب قدم الغالي والنفيس من أجل لاعبيه وأبنائه، وشخصياً هو فؤاد صالح العامري لن يفهمها إلا شعباوي عريق.

احتياجات ضرورية
 ماذا تحتاج لعبة التايكواندو حتى يتحقق لها التطور؟
- للبطولات الداخلية والخارجية وصقل مهارات المدربين والحكام ومواكبة التطور الدولي الذي يطرأ على لعبة التايكواندو.

طموح للعالمية
 ما هي طموحاتك في المستقبل؟ 
- أن أصل للعالمية، بإذن الله، وعيوني على أولمبياد طوكيو 2021 وأمثالها.
 هل تشعر بالندم أنك عشقت لعبة التايكواندو؟
- نعم.

 ولماذا تشعر بالندم؟
- لا تعليق!
 من هو أفضل لاعب تأثرت به؟!
- في بداية مشواري تأثرت بالبطل الشعباوي يوسف الرهمي، وحالياً البطل الأردني أحمد أبو غوش.
 هل تمارس ألعاباً رياضية أخرى؟ أم أن التايكواندو رياضتك الوحيدة؟
- أمارس كرة القدم والسباحة، بالإضافة إلى رياضة التفاؤل وربك كريم.
 كلمة أخيرة تود قولها...؟
- كل الشكر لك ولصحيفة "لا"، على هذه المقابلة وتسليط الضوء على نجوم ألعاب الظل، لأن أغلب لاعبيها لا يحظون بالاهتمام الإعلامي، وبعيدون عن الكلمة والعدسة، ولنا لقاء في طوكيو إن شاء الله.