أثار إعلان المغرب، يوم الخميس، عن استئناف الاتصالات الرسمية والعلاقات الدبلوماسية مع كيان العدو الصهيوني "في أقرب الآجال"، والعمل على إعادة فتح مكاتب للاتصال في البلدين، غضب الشارع المغاربي.
وسارعت فعاليات ونشطاء حقوقيون في مجموعة العمل الوطنية المغربية لمساندة كفاح الشعب الفلسطيني، إلى عقد اجتماع طارئ، مباشرة بعد إعلان الديوان الملكي عن قرار استئناف الاتصالات الرسمية والعلاقات الدبلوماسية مع كيان العدو، من أجل اتخاذ موقف موحد من القرار.

من جهته أعلن رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، أحمد ويحمان، رفض مجموعة العمل الوطنية "القاطع لأي شكل من أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب، الذي يتآمر على الوحدة الترابية للمغرب وتماسكه الاجتماعي ويعمل على تفتيته على أسس عرقية إلى 6 كيانات، وهو أمر فضحناه أكثر من مرة ".

وقال ويحمان، في حديث مع "العربي الجديد ": "قضية الصحراء لا تحتاج إلى الصهاينة لكي يتم التعبير عن مغربيتها، فالمغرب في صحرائه، وهو واقع ذو بعد تاريخي واجتماعي وثقافي، وكذا من المنظور الواقعي للأمور"، معتبراً أن "تبرير التطبيع بقضية الصحراء أمر مفضوح وغير مقبول، وهو خضوع للابتزاز الذي صمد فيه الجانب الرسمي لسنوات، قبل أن يسقط في ربع الساعة الأخير هذه السقطة".

وأعلن الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، دونالد ترامب، أمس الخميس، أن المغرب وكيان العدو وافقتا على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة، وذلك في تغريدة على تويتر، أعقبت تغريدة أخرى أعلن فيها الاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية المتنازع عليها بين المغرب وجبهة البوليساريو.