حاورها: طارق الأسلمي / لا ميديا -

لم يكن طريق الوصول إلى منتخب فلسطين للسيدات سهلاً بالنسبة للاعبة تالين أبو غزالة متعددة المواهب، والتي عشقت كرة القدم والسلة منذ الطفولة. لقد واجهت الكثير من الصعوبات والعقبات وإصابة الرباط الصليبي، لتكون الآن من أبرز لاعبات كرة السلة في بلادها.
صحيفة "لا" تسلط الضوء على اللاعبة الفلسطينية المتميزة، في هذا الحوار الخاص والحصري.

 نرحب بك كابتن تالين على صحيفة "لا" اليمنية!
- أهلاً وسهلاً بكم وبقراء جريدة "لا"، وأنا سعيدة وفخورة جداً بهذا اللقاء.

 البطاقة الشخصية والرياضية...؟
- تالين أبو غزالة من فلسطين، عمري 27 سنة، لاعبة المنتخب الفلسطيني لكرة القدم سابقاً ولاعبة كرة سلة حالياً، وأعمل حالياً مدربة رياضة كروسفت.

الوصول للمنتخب ليس سهلاً
 متى شاركتِ مع منتخب فلسطين؟
- لعبت للمنتخب الوطني وكان عمري 14 سنة، ولم يكن الوصول للمنتخب سهلاً، بعد ذلك توقفت عام 2015 بسبب إصابتي بقطع في الرباط الصليبي بمفصل الركبة، وأجريت لي عملية زراعة الرباط وبدأت بمرحلة التأهيل عام 2015، وكنت قد توقفت عن الرياضة بشكل كامل، أي لم أقم بممارسة كرة السلة وكرة القدم. في عام 2016 بدأت بممارسة رياضة الكروسفت كجزء من الإعداد البدني الذي كنت أقوم به في نادي الباريو. عام 2017 أصبحت مدربة معتمدة في هذه الرياضة. عام 2019 بعد 4 أعوام من الإعداد البدني والتأهيل عدت للعب كرة السلة، وهي الرياضة التي كنت ألعبها من عمر 6 سنوات، وحالياً ألعب مع فريق تيرسنطا بيت حنينا/ القدس، ونحن تتصدر الدوري الفلسطيني، والجمعة القادم ستكون منافسات نصف النهائي للدوري الفلسطيني لكرة السلة للآنسات 2020.

أكثر من لعبة رياضية
 الكابتن تالين تمارس عدة ألعاب بعد كرة القدم. كيف بدأ اهتمامك بهذه الألعاب؟
- لقد بدأت بلعب السلة منذ الصغر، وفي السادسة من عمري، وهي رياضتي الأولى، ثم كرة القدم، ثم الكروسفت.
أنا أنتمي لعائلة رياضية معظمهم كانوا يمارسون كرة السلة في نادي سرية رام الله، النادي الذي ترعرعت فيه منذ الطفولة.
 هل إصابة الرباط الصليبي أثرت على مشوارك الرياضي؟
- الإصابة من أهم النقاط المفصلية في مسيرتي الرياضية، بالرغم من أنها منعتني من اللعب لفترة، ولكنها غيرت حياتي الرياضية للأفضل.
 كيف استطعتِ التوفيق بين كرة القدم وكرة السلة والرياضات الأخرى؟!
- حبي لرياضتين بالرغم من الاختلاف الموجود بينهما جعلني أصل إلى مرحلة أن أخوض تدريبات كرة القدم وكرة السلة في اليوم نفسه، بالرغم من أنه كان يشكل ضغطاً كبيراً على العضلات والمفاصل، ولكن بسبب صغر سني في ذلك الوقت لم أكن أدرك ذلك.

أروع تجارب حياتي
 ماذا تعلمتِ حتى الآن من تجاربك؟
- تعلمت ألا شيء مستحيل إذا كانت هناك عزيمة وإصرار وإرادة.
 ما تقييمك لمسيرتك مع منتخب فلسطين؟
- كانت من أروع تجارب حياتي، وهي تمثيل منتخب بلدي فلسطين، وكانت جيدة، وكنت من أبرز لاعبات الفريق.
 ماذا يعني لك منتخب فلسطين؟
- يعني لي الكثير: الانتماء وإثبات الوجود ورفع علم فلسطين في كل أرجاء العالم.

بطولات قدم وسلة
 ماذا عن الإنجازات والجوائز التي حصدتها حتى الآن؟
- أبرز إنجازاتي كانت مع فريق كرة القدم بنادي سرية رام الله، فقد حصلنا على بطولة فلسطين عدة مرات، وأيضاً مع فريق كرة السلة بالنادي نفسه حصلنا على بطولة فلسطين عدة مرات، ففي الفترة التي لعبت فيها مع الفريق كنا قد فزنا ببطولة فلسطين للسيدات خمس مرات متتالية.
ومع منتخب فلسطين لكرة القدم شاركنا بعدة بطولات وتصفيات دولية، منها بطولة غرب آسيا وحصلنا على المركز الثاني عام 2014.

الرياضة النسوية بحاجة لاهتمام أكبر
 كيف ترى تالين غزالة واقع كرة القدم النسوية الآن؟
- كرة القدم النسوية بحاجة لاهتمام أكبر وتطوير ومتابعة، بالرغم من المجهود الواضح من قبل رئيس الاتحاد الفلسطيني اللواء جبريل رجوب، لما قدمه للكرة النسوية في السابق وحتى اللحظة.
 ما هي رؤيتك لمستقبل الرياضية النسوية في فلسطين والدول العربية بشكل عام؟
- دائماً هناك تقصير عام بالرياضة النسوية بالدول العربية وفي فلسطين، أرى أنه يجب تسليط الضوء على جميع الرياضات النسوية في جميع الدول العربية لنصل إلى مستوى الاهتمام والتطور الموجود عند الغرب، وأتوقع أن تشهد الفترة القادمة تطوراً في كرة القدم النسوية في فلسطين والدول العربية الأخرى.

طموح خارجي
 ما الدوري الذي تتمنين اللعب فيه؟
- إذا كان بكرة القدم فهو الدوري الإسباني. أما بكرة السلة ففي (WNBA).
 هل توقفتِ عن ممارسة كرة القدم من أجل التفرغ للعبة كرة السلة؟
- كان عليَّ الاختيار بينهما، وذلك لأنني تعلمت من جميع ما مررت به من إصابات وكمية الاختلاف بين الرياضتين.
 وهل تطمحين للاحتراف الخارجي في لعبة كرة السلة؟
- أتمنى ذلك، لو أنني متفرغة فقط لكي أتدرب لكرة السلة، أي أن أكون لاعبة محترفة، وهذا شيء غير موجود في بلادي، فأنا أعمل في مجال التدريب.
 تالين تمارس عدة ألعاب رياضية، بصراحة ما هي أفضل لعبة محببة لديك؟
- بصراحة هذا سؤال صعب جداً، ولكن إذا أردت الإجابة فإن رياضتي الأولى هي كرة السلة.
 نصائحك للجيل القادم من الفتيات...؟
- لا تتوقفي عن حلمك وشغفك باللعبة بالرغم من أي شيء. الإصرار والعزيمة قادرة أن تحقق أي شيء. ثقي بنفسك وقدراتك وضعي هدفاً دائماً أمامك تسعين للوصول إليه.

مشاركات مشرفة لليمن
 ماذا تعرفين عن الرياضة اليمنية؟ 
- أولاً اليمن من أحب البلدان إلى قلبي، وأسأل الله أن يعود اليمن السعيد كما كان وأكثر. والرياضة اليمنية حقيقة لا أعرف عنها الكثير، ربما بسبب الحروب التي تمر بها، لكن هناك مشاركات مشرفة لمنتخبات الناشئين والشباب، وأتمنى التطور الدائم للرياضة في اليمن السعيد. 
 كلمة أخيرة...؟
- أود أن أشكر صحيفة "لا" على هذه المقابلة الرائعة، وأتمنى التوفيق للجميع في كافة مجالات الحياة، وتحياتي للشعب اليمني الشقيق.