يواصل أبطال الجيش واللجان الشعبية إحراز الانتصارات على قوات تحالف العدوان الأمريكي السعودي ومرتزقته في معارك تحرير محافظة مأرب.
وأكد مصدر محلي سيطرة أبطال الجيش واللجان أمس الجمعة على مواقع العدو ومرتزقته في ميسرة منطقة النضود بجبهة العلم ومحاصرة مجاميع الارتزاق في تبة الأريلات.
وأوضح المصدر أن المقاتلين نفذوا أمس الأول عملية هجومية على مواقع العدو شرق منطقة ملبودة في مديرية مدغل تمكنوا خلالها من تحرير كامل جبهة "دش الحقن".
وأكد أن العملية الهجومية للجيش واللجان أدت إلى مصرع الكثير من مرتزقة تحالف العدوان بينهم عدد من القيادات أبرزهم قائد ما يسمى "اللواء 117 لواء الصقور" العميل العميد أحمد قائد الشرعبي وجرح آخرين.
وأشار إلى أن الجيش واللجان في اليوم ذاته صدوا زحفا عسكريا واسعا لقوات العدو ومرتزقته في منطقة العلم لقي خلاله عدد من المرتزقة مصرعهم وتم تدمير واغتنام آليات ومدرعات عسكرية تابعة لهم.
من جانبه، أكد المكتب السياسي لأنصار الله أن إعلان ما يسمى تنظيم "داعش" التكفيري مشاركته مع تحالف العدوان ومرتزقته في معارك مأرب، برهان على حجم الارتباط العضوي القائم بين التحالف المعتدي و"داعش" الإجرامي.
واعتبر المكتب في بيان له الخميس الماضي، المواقف الدولية من التطورات في مأرب غطاءً دوليا لاستمرار العدوان والحصار ودعم المجموعات التكفيرية المنخرطة عسكريا مع الغزاة والمحتلين، محملا تحالف العدوان "الداعشي" كامل المسؤولية عما ارتكبه ويرتكبه من جرائم بحق أهل مأرب.
وقال إن الشعب اليمني لن يقف مكتوف الأيدي وله الحق في مواصلة معركة التحرر ومواجهة تحالف المجرمين القتلة الذين لا مشروع لهم سوى إبقاء اليمن رهينةً للفوضى والتدخلات الأجنبية.
وكان ما يسمى "تنظيم داعش ولاية اليمن مأرب" أصدر الأربعاء الماضي بيانا أكد فيه مشاركته مع تحالف العدوان ومرتزقته في المعارك التي تشهدها أطراف مدينة مأرب.
ودعا التنظيم التكفيري عناصره الإجرامية إلى المشاركة في صفوف قوات العدو ومرتزقته بجبهة الكسارة تحديدا، لمواجهة أبطال الجيش واللجان الشعبية الذين يخوضون الفصل الأخير من معارك تحرير مدينة مأرب.
من جهته، أكد رئيس لجنة المصالحة الوطنية يوسف الفيشي أن أبناء مأرب لا يرفعون بنادقهم في وجه الجيش واللجان الشعبية، وأنهم سواء في بيوتهم أو في الجبهات يقفون إلى جانب المقاتلين في معركة التحرير.
وقال الفيشي خلال اجتماع ضم شيوخ قبائل  وقيادات عسكرية وأمنية، الأربعاء الماضي، ناقش أوضاع ما تبقى من مديريات مأرب، إن ما يسمى حزب الإصلاح اختطف المحافظة منذ 6 سنوات لينهب نفطها وغازها وثرواتها المملوكة لكل اليمن.
وأضاف أن "حزب الإصلاح" أهان قبائل مأرب واستعبد مشائخها، وقاتلهم وارتكب بحقهم جرائم بشعة آخرها قتله آل سبيعيان أحد مشائخ عبيدة، كما استهدف مرتزقتهم الشيخين بن معيلي وبن جلال وقبائلهما، واستهدفوا الشيخ محمد الأمير وقبائله.
وأوضح أن تحالف العدوان ومرتزقته في مأرب يتخذون العرادة واجهة لأنه منتم لتنظيم "الخونج"، وينهبون مأرب ويضحون بأبنائها للدفاع عن مصالحهم، مشيرا إلى أنهم اليوم يائسون من معركة مأرب لكنهم يدفعون بالمقاتلين للجبهات كي يهربوا ثرواتهم التي نهبوها إلى خارج المحافظة.
وطمأن الاجتماع سكان مدينة مأرب الذين سينأون بأنفسهم عن المشاركة والتعاون مع قوى الخيانة والارتزاق وكل من ألقى السلاح وتعاون مع رجال الجيش واللجان الشعبية بأنه لن ينالهم أي أذى إذا اعتزلوا المعركة، وهذا سلوك انتهجته القوى الوطنية ولمسه جميع المتعاونين والمسالمين في المرحلة السابقة.
ودعا الاجتماع جميع المتورطين في الخيانة إلى العودة إلى صف الوطن، بدلاً من تصدير مواقف الخزي والخيانة مع "حزب الإصلاح" الذي يستثمر دماءهم لصالح قوى الغزو والاحتلال، وتحقيق مصالحه الشخصية على حساب كرامة وعزة هذا الشعب.

الموشكي: معركتنا اليوم مفصلية واستراتيجية
بدورها، أكدت هيئة الأركان العامة بوزارة الدفاع أن أبطال الجيش واللجان ومعهم أبناء مأرب الأحرار يخوضون اليوم معركة مفصلية ذات أهمية استراتيجية وطنية وعسكرية وسياسية واقتصادية واجتماعية.
وقال اللواء الركن علي حمود الموشكي نائب هيئة الأركان في ورشة نظمتها مديرية الاستخبارات في المنطقة العسكرية الخامسة أمس الأول لعدد من منتسبيها: "نشيد بالمواقف الوطنية وتضحيات الجيش واللجان الشعبية المسنودين بقبائل مأرب من أجل اجتثاث المحتلين وأدواتهم من المحافظة وكل شبر دنسه الغزاة".
وأضاف الموشكي أن القيادة الثورية والسياسية والعسكرية تحملت بكل فخر شرف خوض هذه المعركة المصيرية والتي تهون من أجلها كل التضحيات، لافتاً إلى أن تلك الجهود ستفضي إلى تحرير مأرب وكل شبر من أرض اليمن من دنس المستعمر والمحتل.

الشؤون الإنسانية يحذر من اتخاذ المدنيين دروعاً بشرية
في السياق، حذر المجلس الأعلى للشؤون الإنسانية من اتخاذ قوات تحالف العدوان ومرتزقته المدنيين في مدينة مأرب دروعا بشرية.
وأعرب المجلس في بيان له عن أسفه البالغ لإصرار المرتزقة المنتمين لـ"حزب الإصلاح" وتحالف العدوان على استخدام المدنيين كدروع بشرية، وعدم فتح ممرات إنسانية آمنة لعبورهم، ومحاولة استخدامهم كورقة ضغط أمام المجتمع الدولي والمنظمات بهدف وقف تقدم قوات الجيش واللجان الشعبية لتحرير المدينة.
وحمّل تحالف العدوان ومرتزقته المسؤولية الجنائية في حال تعرض المدنيين لأي أذى قد يلحق بهم جراء اتخاذهم دروعا بشرية عبر وضعهم في مخيمات بمناطق عسكرية على أطراف مدينة مأرب تدور فيها المعارك.