سيطروا على النضود وموقع المعترضة في جبهة العلم بمأرب

مـأرب - خاص / لا ميديا -
كشف مصدر خاص لصحيفة «لا» عن تقدم كبير حققه أبطال الجيش واللجان الشعبية جعلهم على مقربة من معسكر الرويك شمال شرق مدينة مأرب.
وأفاد المصدر أن الجيش واللجان حرروا أمس السبت منطقة النضود الاستراتيجية في جبهة العلم شمال المدينة كما سيطروا على موقع المعترضة جنوب الشهلاء في الجبهة ذاتها.
وأكد أن أبطال الجيش واللجان حققوا تقدما كبيرا من شرق العلم وباتوا على مقربة من منطقة الرويك التي تتضمن أحد المعسكرات الحامية لصافر النفطية، وسط انهيارات كبيرة في صفوف مرتزقة تحالف العدوان الأمريكي السعودي.
وأشار إلى مقتل وإصابة العشرات من المرتزقة بنيران قوات الجيش واللجان بالإضافة إلى أسر كتيبة كاملة تابعة للمرتزقة.
وأوضح أن كتيبة كاملة تابعة لما يسمى "اللواء 117 مشاة" مرتزق بكامل عتادها العسكري وقعت في أسر قوات الجيش واللجان، في وقت متأخر من مساء الجمعة.
يأتي ذلك وسط انهيارات متواصلة للمرتزقة في جبهات القتال في مأرب، وتحقيق الجيش واللجان اختراقات كبيرة في الجبهات المشارفة على مدينة مأرب، آخر معاقل المرتزقة.
من جانبها، نقلت قناة "الميادين" عن مصادر وصفتها بالميدانية قولها إن قوات الجيش واللجان حررت أمس منطقة الطلعة الحمراء الاستراتيجية ومواقع محيطة بها في أقصى شرق مديرية صرواح.
ويرى مراقبون أن سيطرة الجيش واللجان على الطلعة الحمراء تعني نقل المعارك باتجاه منطقة "البلق القِبلي" وحمة المصارية الاستراتيجية المطلة تماما على مدينة مأرب.
من جانبه, قال رئيس الوفد اليمني المفاوض محمد عبدالسلام في تغريدة نشرها أمس على حسابه الرسمي في "تويتر"، إن ما تشهده مأرب هو جزء من معركة تحرر وطني.
وشدد عبدالسلام على أن أبناء الشعب وجيشه ولجانه أمام استمرار العدوان والحصار، عازمون على مواصلة التصدي والمواجهة حتى تحرير كل شبر محتل.
بدوره ذكر عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي في تغريدة على "تويتر" أمس أن أخباراً سارة وصلته، دون الإفصاح عنها.
وقال أبو أحمد: وصلتني أخبار سارة، لكن سنترك التصريح بها لناطق الجيش العميد يحيى سريع.

200 تكفيري يصلون مأرب لمساندة المرتزقة
وفي السياق، كشفت مصادر مطلعة عن وصول 200 من العناصر التكفيرية في ما يسمى تنظيمي "داعش والقاعدة" الى محافظة مأرب لمساندة تحالف العدوان ومرتزقته المنتمين للخونج.
وأوضحت المصادر أن العناصر التكفيرية جلبها تحالف العدوان على متن 20 طقماً عسكرياً من محافظة أبين وما تسمى "ألوية العمالقة" المتواجدة في الساحل الغربي، ومعها عدد من ضباط ما يسمى "حراس الجمهورية"، وجميعهم ينتمون إلى محافظات جنوبية. 
وكان ما يسمى "تنظيم داعش ولاية اليمن" دعا في بيان له قبل أيام عناصره إلى الذهاب إلى محافظة مأرب لدعم المرتزقة في مواجهة قوات الجيش واللجان الشعبية.
واستنكر ناشطون جنوبيون الدفع بأبناء الجنوب في محارق موت في مأرب، معلنين رفضهم الزج بـ"أبناء الجنوب"، في معارك هامشية، حسب قولهم.
واقترح الناشطون على مرتزقة الخونج جلب عناصرهم المتواجدة في المحافظات الجنوبية بدلا من استغاثتهم بـ"أبناء الجنوب" معتبرين الاستجابة لذلك النداء خيانة.
وعلق ناشط على دعوة القيادي العميل في "تجمع الإصلاح" محمد الحزمي مرتزقة ما يسمى "الانتقالي" وغيرهم من أبناء المحافظات الجنوبية للدفاع عن مأرب، بقوله: “ذهاب أي قوات جنوبية للقتال في مأرب أو غيرها من أراضي الشمال خيانة للجنوب طالما أن الألوية الشمالية مرابطة بعددها وعتادها في المهرة ووادي حضرموت وشبوة وشقرة وغيرها من مدن وقرى الجنوب، جريمة أن نقاتل في الشمال وهم متربصون بنا لاحتلال جنوبنا“.

صغـير الارتزاق يثير السخرية
سخر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي من حديث العميل صغير بن عزيز في مقابلة تلفزيونية أجريت معه أمس الأول، برر فيها هزائمهم المتتالية في مأرب بأنها تكتيك وخطة عسكرية اتخذوها لاستدراج أبطال الجيش واللجان الشعبية إلى "محارق مفتوحة".
وعلق أحد الناشطين على تصريح العميل صغير بأن الاشتباك في معارك مأرب يتم بالأيدي وليس بالأسلحة قائلا: "لم أكن أعرف أن فنون الحرب الحديثة تتطلب ملاطيم ولكمات بالأيدي".
بدوره ألقى طيران تحالف العدوان الأمريكي السعودي أمس منشورات تحذر من الانخراط في المعارك ضد مرتزقته بمأرب.
وأكد مصدر خاص للصحيفة أن طيران العدوان ألقى بالمنشورات في منطقتي الخشعة والخسيف بمدينة مأرب.