لا ميديا -
خرجت صباح وعصر أمس الجمعة مسيرات حاشدة في 24 ساحة بالعاصمة صنعاء وبقية المحافظات، تحت شعار "حصار تحالف العدوان الأمريكي يقتل الشعب اليمني"، تنديدا بالحصار الذي يفرضه تحالف العدوان الأمريكي السعودي على اليمن، وتأكيدا على الثبات والاستمرار في المواجهة.
وقال عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي (أبو أحمد) في كلمة ألقاها خلال مشاركته بالمسيرة التي شهدتها ساحة باب اليمن بالعاصمة صنعاء عصر أمس، إن مبعوث نظام العدو الأمريكي ورئيس الإدارة الجديدة لا يحملان أي خطة للسلام. 
وطالب الحوثي الإدارة الجديدة لنظام العدو الأمريكي بسحب خبراء واشنطن الذين يقودون صفوف تحالف العدوان ومرتزقته في معركة مأرب، في حال أراد السلام، وعلى نظام العدو البريطاني وقف تسليح طائرات تحالف العدوان التي تستهدف أبناء محافظة مأرب وتقوم بعمليات عدائية في مختلف الجبهات.
وطرح خيارين حددهما الشعب اليمني تجاه العدوان والحصار بقوله: "إما سلام حقيقي وإما حرب حتى تحقيق الانتصار"، محملا دول العدوان على رأسها "أمريكا والسعودية" مسؤولية المجاعة التي تتحدث عنها الأمم المتحدة والمجتمع الدولي على لسان مارك لوكوك، والتي حملها أيضا جزءاً من المسؤولية كونها لم تحرك ساكنا تجاه الحصار ومتواطئة في تشديد أزمة المشتقات النفطية.
وعن معارك تحرير مأرب أكد الحوثي أن المحافظة لم تكن في يوم من الأيام منذ بداية العدوان جبهة هادئة.
وقال إن مجلس الأمن "صمت دهرا ثم نطق كفرا"، وتساءل: "أين كان منذ بداية العدوان ليستفيق اليوم ويدعوا لوقف القتال؟"، مبينا أن الإحصائيات السكانية التي يتحدث عنها المجتمع الدولي في مأرب غير صحيحة، والهدف منها التسويق لجمع المساعدات.
وأضاف: "لا أخجل من القول إن على السعودية أن تدافع عن نفسها في حدودها وليس في مأرب، وأن يذهب الإماراتيون إلى جزرهم التي يدعون أنها محتلة من إيران وليواجهوها هناك إن كانوا رجالا".
وأشار إلى أن أبناء مأرب الشرفاء صادقون في توجههم وارتباطهم بعاصمة الجمهورية اليمنية صنعاء، وأن الشعب اليمني مستمر في الدفاع عن وطنه وكرامته ضد القوى الخارجية المعتدية على بلده، أما المرتزقة فلا يمثلون شيئا ولا يمكنهم حتى حشد ربع الجماهير التي تخرج في مختلف المحافظات.
وجدد التأكيد على موقف اليمن وشعبه الثابت تجاه القضية الفلسطينية، إذ أدان الإجرام المستمر لكيان العدو الصهيوني بحق الفلسطينيين.
وأكد أن الشعب اليمني يحمل قضيته ولم يتغير منذ بدء العدوان ومستمر في صبره وصموده وثباته لمواجهة العدوان، معتبرا الخروج الجماهيري الحاشد جوابا كافيا لمن يراهنون على نفاد صبر أبناء الشعب.
وفي الوقت ذاته، شاركت جموع غفيرة من أبناء محافظة الحديدة في مسيرتين خرجتا بساحتي المدينة والمنصورية، فيما احتشد أبناء محافظة حجة في 8 ساحات 6 منها في مديريات الشرفين وساحتين بالمدينة وعبس.
كما شهدت محافظات صعدة وذمار والبيضاء والضالع والجوف وإب، صباح الجمعة، مسيرات حاشدة في عدة ساحات، نددت باستمرار الحصار الذي يفرضه تحالف العدوان الأمريكي السعودي على اليمن منذ بداية عدوانه وتسبب بمقتل الآلاف من أبناء الشعب.
وخرج أبناء محافظة صعدة في ساحتين بالمدينة ومنطقة شعارة، بينما توافد أبناء محافظة الجوف الى ثلاث ساحات في المتون والمراشي والعنان، بدورهم احتشد أبناء محافظة البيضاء في ساحتين بالمدينة ورداع.
وفي إب احتشد أبناء المحافظة في أربع ساحات تمثلت في شارع المرور بمركز المحافظة والشارع العام بمدينة يريم، ومدينة العدين، والخط الدائري بالقاعدة.
إلى ذلك، احتشد أبناء محافظة ذمار إلى ساحة المدينة أمام مكتبة البردوني، بينما خرج أبناء محافظة الضالع في مسيرة احتضنتها مدينة دمت.
وأكد المشاركون في المسيرات بمختلف المحافظات أن الحصار الأمريكي جريمة إبادة جماعية بحق أبناء الشعب، وما يسمى المجتمع الدولي والأمم المتحدة متواطئون مع الجلاد ضد الضحية.
وقالت بيانات صادرة عن مسيراتهم إن ما تروج له دول تحالف العدوان عن تقديمها مساعدات إنسانية هو تضليل خبيث يسعى للتعمية على حصارها الظالم للشعب اليمني، وأن سلام اليمن لن يكون بالتصريحات والبيانات، وإنما بإيقاف العدوان ورفع الحصار وكف التدخلات الأجنبية في شؤونه الداخلية.
وأضافت أن دعوة مجلس الأمن إلى "وقف الغارات على السعودية" غير مستغربة كونها تصدر من مجلس منحاز كليا لتحالف العدوان، مطالبين مجلس الأمن بتبني موقف محايد وليس منحازاً بشكل سافر إلى جانب المعتدين.
وجددت ثبات موقفهم في مواجهة العدوان الأمريكي السعودي، وتمسكهم بحقهم في الدفاع عن بلدهم بكل الوسائل الممكنة والمشروعة، مؤكدين فيها أن عواقب العدوان والحصار خطيرةٌ على دول التحالف المعتدي، ورهانها على الحماية الأمريكية رهان خاسر.