ليزا جاردنر / مرافئ -

لنقف ضد التيار قليلاً
ونتحدَّ كلّ الأعراف
لنسعَ بين الصَّفا والمروة
ونُثَبِّت معنى الجهاد والاجتهاد
هنا الرُّوحُ تَهْتِف
وهناك الجَسَدُ يُغَنِّي
ويعزف أجمل القصص!
بأناملك تخيط ثوبًا من آيات النّشوة
وتَتَّحِدُ شفتاك بشفتيَّ لتُشْعِلَ شمس الأبديّة
شمْسُنا نحن ونورنا نحن يتحديان نواميس الكون
فلا يغيب ولا يأفل!
لقاء الأرواح في علم الله وبأمره
والقلب يسبح في محرابك لياليَ
ليَبْتَهِل بشغفٍ ووجدٍ
أمام اشتياقي المقدّس
أصُوم عن جميع الشِّفاه
لكن دعني أفطر على لذّة شفتيك
يا تمري ولذّتي ويا مائي وارْتِوَائي
ويا طعم يقظتي وأحلامي!
نثرتُ لك أجزائي عن طواعية
وغَزَلْتُ لك كل جسدي
ليسترك ويستر فواتنك
وأحيك لك من ورود الياسمين
بحرا من اللّهفة الهائجة
أمواجه العاتية تبعثر جنون الرغبة
وتنتظر هُدُوءَ حَنِينِكَ ورقّة مشاعرك!
فجَّرتَ بيديك بُرْكان لهَبِ احْمِرار الخدَّيْن
فأنجبت رشفة الحب الوقّاد رعشة الأمل
تحِنُّ وتَدُقُّ لها بشدّة طبولُ قلبي
لتُعْلِنَ بدهشةٍ وتعجّبٍ
هل هي النهاية؟!
أم البداية؟!
أم أنا مرتدَّة؟!

كاتبة بريطانية يمنية الأصل