إنصاف أبوراس / مرافئ -
في عيد الأم تستحيل اللغة إلى مفردات من طاعة، تتشكل المعاني بالكثير من الامتنان لعطاءٍ لا ينضب، وتغلف الهدايا بمزيج من الحب والعرفان.
في عيد الأم تنبت في الروح ألف زهرة، لتشكل باقات من محبة الله أودعها القلوب لتليق بسيدة تقبع الجنة تحت قدميها.
***
كانت تعد كل شيء بعناية بالغة، بمقدار الحب تمزج خليط كعكة الميلاد، تزينها بالكثير من الامتنان.
كانت منذ سنوات طويلة تفرغ كل مشاعرها الجميلة في قالب تلك الحلوى. وحين تحل مساءات الميلاد تحتفي بنبض والدتها وتطفئ معها في كل عام لحظة وجع عبرت روحها. الآن تقف بصمت، تراقب الفراغ من حولها، اختفاء مكونات كعكتها، صدى صوتٍ غابَ الآن وأخفى معه لذة الميلاد.
أمام صورة معلقة على جدار الحنين، همست بصوت تخنقه العبرات: كل عام وأنت الروح التي تسكنني حد التوحد! ليكن عيدك في الجنة أجمل!