تأكيداً لما نقلته صحيفة «لا» في عددها الصدر الاثنين الماضي عن محافظ صعدة اللواء محمد جابر عوض الرازحي القول بأن هناك مشاهد جديدة لانتصارات كبيرة لقوات الجيش واللجان الشعبية داخل عمق العدو السعودي، لم يتم نشرها بعد، وزع الإعلام الحربي أمس، مشاهد نوعية لواحدة من أوسع عمليات الجيش واللجان الشعبية في محور جيزان، تم خلالها تحرير أكثر من 40 موقعاً عسكرياً في محور جيزان والسيطرة عليها بالكامل في عملية هجومية واسعة شاركت فيها مختلف الوحدات القتالية. 
وأكد الإعلام الحربي أن قوات الجيش واللجان سيطرت على عشرات المواقع في محور جيزان، وأن العملية العسكرية النوعية، التي نفذت في وقت سابق، أدت إلى دحر قوات الجيش السعودي «ومرتزقة الجيش السوداني ومرتزقة العدوان المتمركزة فيها وتكبيدهم خسائر فادحة في العديد والعتاد»، مشيراً إلى أن المشاهد النوعية ستنشر خلال الساعات المقبلة. 
وأظهرت المشاهد، تقدم أبطال الجيش واللجان واجتياز السياج الحدودي بعد رصد تحركات قوات الجيش السعودي والمرتزقة في المواقع المستهدفة قبل العملية، ولحظات بدء الهجوم من عدة جهات بمباغتة الخطوط الأمامية للجيش السعودي وانهيار حامية المواقع.
ووثقت عدسة الإعلام الحربي، فراراً جماعياً باتجاه العمق السعودي من موقع الـ«إم بي سي» العسكري ومصرع عدد من قوات العدو.
وغنم أبطال الجيش واللجان الشعبية العديد من الأسلحة المتنوعة التي خلفها الجنود السعوديون والمرتزقة خلفهم.
كما أظهرت المشاهد، تدمير وإحراق عدد من المدرعات والآليات التابعة للجيش السعودي، بعد السيطرة على المواقع العسكرية، ومشاهد لجثث الجنود السعوديين.
ووثقت عدسة الإعلام الحربي قيام الجيش واللجان بعمل كمين نوعي محكم استهدف تعزيزات للجيش السعودي، كما وثقت المواجهات المباشرة بين الجيش واللجان الشعبية وقوات العدو في موقع العمود السعودي ومصرع عدد من قوات العدو، بالإضافة إلى تعامل وحدة الهندسة مع ناقلة مصفحة تحمل ضباطا سعوديين.
وخلال العملية نُفذت محاولة فرار فاشلة لمرتزقة الجيش السعودي في موقع تويلق العسكري واستمرار ملاحقة الفارين الآخرين من قبل أبطال الجيش واللجان الشعبية.
وتظهر المشاهد جانبا من الخسائر البشرية لضباط وجنود الجيش السعودي في موقعي الصيابة وقايم الصياب خلال العملية الواسعة بمحور جيزان.
وفشل الغطاء الجوي الكثيف لطيران العدوان في إيقاف تقدم أبطال الجيش واللجان الشعبية، فيما وقع أحد عناصر الجيش السعودي في قبضة الجيش واللجان.
وبحسب مصدر عسكري فإن العملية الواسعة في جيزان كانت في محور «الخوبة - وادي جارة» من ثلاثة مسارات رئيسية، مشيرا إلى أن المسارات الثلاثة استهدفت مواقع الجيش السعودي في: جبل الـ«إم بي سي»، تباب الفخيذة والتبة البيضاء، القمبورة والعمود وتويلق وشرق قايم صياب.
وذكر المصدر العسكري أنه تم خلال العملية التقدم والسيطرة على المواقع السعودية المستهدفة بالكامل وإلحاق خسائر فادحة بقوات العدو، مشيرا إلى أن المواقع المستهدفة كانت تتواجد فيها قوات مشتركة من القوات السعودية ومرتزقة سودانيين ووحدات من مرتزقة ما يسمى «لواء المغاوير».
ولفت إلى أنه تم أسر العشرات من قوات العدو بينهم سعوديون وسودانيون، مؤكدا اغتنام كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر المتنوعة تركتها قوات العدو في المواقع والمخازن التابع لها، كما تم تدمير وإحراق 29 مدرعة وآلية تم توثيقها بعدسة الإعلام الحربي.
وأكد مصرع وإصابة أكثر من 80 من ضباط وجنود الجيش السعودي والمرتزقة السودانيين والخونة، مبينا أن مساحة العملية الواسعة في جيزان بلغت 150 كم مربعاً.
وكان محافظ صعدة محمد جابر الرازحي أكد في حوار مع صحيفة «لا» أن هناك مشاهد لانتصارات كبيرة في العمق السعودي تثلج الصدور وسيتم عرضها على شاشات التلفزيون عندما تحين الفرصة، وعند تلقي التوجيهات من القيادة الحكيمة ممثلة في قائد الثورة السيد المجاهد عبدالملك بدر الدين الحوثي، سيتم عرض مشاهد مسجلة تُثلج قلوب الأصدقاء وتوجع قلوب الأعداء زيادة عن الوجع الذي هم فيه.
وأوضح الرازحي أن هناك مشاهد كبيرة وعظيمة سواء في جبهة نجران أو في جبهة جيزان أو جبهة عسير، في كل الجبهات على امتداد الحدود مع جارة السوء السعودية.