حاورتها: بشرى الغيلي / لا ميديا -
ينسابُ الجمال الأخضر من كل تفاصيلها الصغيرة فأطلقت التسمية على مشروعها Beauty of green والتي يقصد بها «الجمال الأخضر»، وبالفعل لمسنا خلالها تجديدات وإضافات جميلة كتقديم أزهار الزينة في أصص زجاجية وفخارية لتجمع بين الجمال الأخضر، والجمال الفني، وتقول في حديثها لـ»لا» إنه يجب أن تُقدم نباتات الزينة بالشكل الذي يليق بها، المهندسة الزراعية شيماء منصور التي قامت بفتح ركنٍ صغير بأحد المولات التجارية لبيع نباتات الزينة، فلم يكن الإقبال بالشكل الذي توقعته فقامت بحله مما أصابها بخيبةِ أملٍ جعلتها تنهض مجددا وبشكلٍ أقوى وتثبت أن مشروعها حتما سيلاقي النجاح المأمول منه، وفتحت متجرها أنلاين فكان الإقبال مبهرا لها، وتضيف أن ثقافة اقتناء نباتات الزينة محصورة لدى فئة محددة من الناس لاعتقادهم أنهم أشياء ثانوية وغير ضرورية، في حين أنه من المفترض أن تكون ضرورية لأنها تنقي الهواء وتساعد على بث طاقة إيجابية بخاصة في ظل الظروف التي تمر بها البلاد.. كونوا مع ضيفتنا شيماء ضمن السياق التالي.

عائلة تحب النباتات
 حمل مشروعكِ مسمى (Beauty of green)، ومعناه «الجمال الأخضر».. تخصص «بساتين وغابات».. هل أضاف لكِ شيئاً في حياتكِ المهنية وتخصصت فيه عن اقتناع..؟ تحدثي لقراء (لا) عن بداياتكِ، وكيف جاءتكِ فكرة التخصص والمشروع؟
أنا نشأت في عائلة تحب النباتات ولا يخلو البيت من النباتات، وكبرت وزاد اهتمامي بالنباتات وقررت أن يكون مجال تخصصي (بساتين وغابات)، وأول سنة دراسية بدأت بإضافة لمسات بسيطة على نباتاتي لتقديمها كهدايا، وردّة فعل الناس هي التي شجعتني وأثبتت لي أني في الطريق الصحيح فقررت أن يكون مشروعي الخاص بعد التخرج.

هم الأساس
 كيف كان ترحيب الأسرة بالفكرة ودعمها، خصوصاً أن عملكِ يتطلب منكِ الذهاب لتنسيق وتشجير أماكن خاصة وعامة؟
أهلي هم الأساس بتشجيعهم ومساعدتهم أصبح المشروع واقعا ملموسا لأنه متعب جدا فكانوا معي بكل خطوة أخطوها. هم أبي وأمي وأشقائي جميعا، حتى أخي الصغير أصر أن أعلمه كيفية الزراعة لكي يقوم بمساعدتي، وأي فرد في عائلتي أحتاج مساعدته لا يتردد.

تعريف الناس بالفكرة
 سبق لكِ أن قمت بفتح «استاند» بملاك مول ولم تستمري بذلك وقلتِ إن استمرار مشروع «الجمال الأخضر» أونلاين أكثر نجاحا.. ما هي المعوقات التي جعلتكِ تلغين فكرة استمراركِ في المول؟
الركن الذي شاركت به في المول كان هدفه عرض المنتجات وتعريف الناس بالفكرة بشكل واقعي وملموس، ونقطة بيع مباشرة، ولأن هذا الهدف غير متاح تحقيقه في البيع أنلاين، لكن للأسف وخارجا عن إرادتي اضطررت إلى إلغاء الفكرة لأسباب اقتصادية مقارنة بالبيع أنلاين الذي كان مربحاً وأفضل بكثير من المول.

أسعار متفاوتة
 هل ساعدكِ مشروعكِ بتحسين دخل أسرتكِ؟ وكم يبلغ ثمن أغلى نبتة لديكِ؟
الحمد لله أساعد بقدر الإمكان، أما سعر النبتة فإنه يتفاوت حسب الحجم، والنوع، والتنسيق، وبعدها يتم تحديد السعر.

مكاتب وعيادات
 هل سبق لكِ المشاركة بتشجير مشاتل للقطاع الحكومي أو الخاص؟
نعم شاركت في تنسيق داخلي لعدد من المكاتب والعيادات.

طاقة إيجابية
 هل تجدين ثقافة اقتناء نباتات الزينة من قبل المجتمع مشجعة لهذه المشاريع أم أنها محصورة في فئات مجتمعية محددة؟ 
للأسف ثقافة اقتناء النباتات محصورة لدى فئات محددة، لاعتقاد الناس أنها مجرد هواية، أو من الأشياء الثانوية غير الضرورية، وهي في الحقيقة شيء ضروري لتنقية الهواء، وتحسين الجو، ونشر طاقة إيجابية بخاصة في ظل الظروف التي تمر بها البلاد.

 ما هي طموحاتكِ في المستقبل لتطوير وتوسيع مشروعكِ؟
أطمح أن يكون Beauty of green ليس مجرد مشروع صغير في منزلي، بل أن يصير أكبر مشتل لنباتات الزينة.

أصص زجاجية وفخارية
 لوحظ أيضا أناقة الأصص التي يتم وضع أشجار الزينة فيها.. وكذلك أصص زجاجية ملفتة هل أنتِ من تقوم بتصميمها أم تقومين بشرائها جاهزة؟
جميع الأصص أحاول وضع لمستي الخاصة فيها لتكون تحفة فنية إضافة لجمال النبات، وخصوصاً الأصص الزجاجية، والفخارية، لأنها الأكثر مجالا للتغيير والإبداع، ولتكون مناسبة أيضا لتقديمها كهدية لائقة.
 بما أنكِ بالعاصمة هل تحلمين يوما أن تنفذ حملة تنسيق نباتات الزينة على أرصفتها وتكوني إحدى المشاركات فيها ليتجسد مشروعكِ الجمال الأخضر في كل مكان؟
بالتأكيد.. يسعدني ذلك كثيرا وأن تكون لي مساهمة في هذا الجانب.

تنمية حب المسؤولية للأطفال
 بماذا تختمين لقاءنا معكِ؟
ختاما أقدم رسالة لكل الأسر والأمهات بشكلٍ خاص أن يتم الاهتمام بالزراعة في المنازل لما لها من فوائد صحية، وجمالية، ونفسية، وبيئية، وتشجيع أطفالهن على ذلك، وتنمية حب المسؤولية لديهم.