المحرر الرياضي / لا ميديا -
في 19 من الشهر الماضي ارتفعت قبضة أحمد علاء خليفة، ابن ضيعة سلحب، عاليا في لحظة تتويجه ببطولة الجمهورية العربية السورية للملاكمة وزن 49كجم وتأهله إلى بطولة آسيا التي ستقام في البحرين هذا الشهر وبعدها بيوم يتوج ابن سلحب الملاكم عيسى حاتم حميدة ببطولة الجمهورية السورية وزن 70كجم ويتأهل هو الآخر إلى نهائيات القارة الصفراء، وتكللت جهود مدربهما البطل العالمي محمد غصون بالذهب.
وفي 25 أغسطس, تربعت فتيات سلحب بـ40 ميدالية 27 ميدالية ذهبية و(13 فضية) على عرش أثقال سورية لكل الفئات والأوزان.
نايا وهبة رشة، وسلاف وينار غانم، وندى عبود، وغنى فياض، وحلا الموعي، وزينب وديما زرقة، وسالي حبيب، ونرمين الشيخ، وحلا سليمان، ورند سلمان، وآية جغيلي، وغنى الشمالي "عديل الروح" ورغد ولبابة الشمالي، وماري «بطلة آسيا» وميرا وفتوح حسن، وآية عيسى، وحنين إحسان، شبلات وناشئات وشابات وسيدات ذات أعناق تلتف بقلادات الذهب, ذهب كان نتاج عرق مدربين مرموقين يتقدمهم المدرب الفذ والعالمي محمد رشة، وزوجته مدربة فتيات أثقال حماة ختام ساعود, ومدرب المنتخب السوري البطل الذهبي عهد جغيلي، وأيضا المدرب الكبير محمد علي.
في لغة الأرقام، أعادت لجنة التحكيم الدولية، مطلع العام الجاري, الاعتبار لأسطورة الحديد السوري عهد جغيلي برفعه من الترتيب السادس إلى الرابع في منافسات رفع الأثقال وزن 105كجم رجال ضمن دورة الألعاب الأولمبية التي استضافتها لندن عام 2012.
وبذلك يصبح الرباع عهد جغيلي رابع لاعب يحقق لسورية إنجازاً أولمبياً بعد ذهبية أسطورة القوى غادة شعاع (ابنة ريف حماة) وفضية المصارع جوزيف عطية وبرونزية الملاكم ناصر الشامي.
وفي 4 أغسطس الشهر الفائت, أحرز الرباع السلحبي معن أسعد برونزية سورية الوحيدة في دورة الألعاب الأولمبية المقامة في طوكيو, ليهدي هذا البطل الأولمبي الجديد قلادته الأولمبية لشقيقه البطل قاسم أسعد أحد الأبطال الشهداء الذين قدمتهم ضيعة سلحب فداء للوطن والذين فاقوا الألف شهيد من هذه الضيعة. وتتواصل سلسلة المجد.
إنها سلحب, ضيعة الفلاحين المكللين بألقاب بطولات رياضية بدأت بالدراجات الهوائية ومرت وما تزال في رقعة الشطرنج حتى الأثقال والملاكمة (محليا وعربيا وآسيويا وعالميا)، القرية الجينية البطولية بأسر عريقة (جغيلي ورشة وساعود وصبح والأسمر وشمالي و... و... و... الخ من العائلات).
سلحب التابعة لمحافظة حماة، والبالغ عدد سكانها 45 ألف نسمة في مساحة لا تتجاوز كيلومترين مربعين (عمرانيا)، كما يصفها بفخر  ابن سلحب علي ناصيف، تستحق أن يسجل اسمها ضمن موسوعة جينيس للأرقام القياسية نظير المساحة والتعداد والأبطال الذين يعدون بالمئات ويحتلون منصات البطولات في كل يوم وكل حقل ومناسبة.