لا ميديا -
قالت إحدى فتيات أسرة الحرق، في رسالة لها إلى والدها وشقيقها المفقودين حتى اللحظة، إن ما تسمى قوات "النجدة" و"الأمن المركزي" و"الجيش" التابع للمرتزقة، شاركوا في السطو على منازلهم ولم يحترموا النساء والأطفال وهجروهم وشردوهم من بيوتهم.
وذكرت خديجة سمير الحرق، في رسالتها التي تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، أن "ما يحرق القلب أن الأمن وقيادات تعز العسكرية تعاونت مع المجرمين ضدنا، وبدلاً من أن يحمونا شاركوا العصابات وساندوها، وإلا بالله عليك أين كانوا ونحن محاصرون لثاني يوم عندما تم اختطاف عيسى وتعذيبه بوحشية حد الموت في 11 أغسطس؟".
وأضافت: "ببساطة كان الأمن والقيادات العسكرية والنجدة مُشاركين في الجريمة والمجزرة التي حدثت لنا، وبعدما تم اختطاف عيسى وقتله جاءت اللجنة الأمنية وأحاطت ببيوت أولاد الحرق حتى يومنا هذا".
وتساءلت: "ماذا فعلنا..؟ ما ذنبنا؟! ما الذي فعلناه لنُقتل ونُشرد ونُنهب ويشارك الأمن والعسكر العصابات في الاعتداء علينا؟! ما الذنب الذي اقترفناه ليموت أعمامي خالد وعصام على يد عصابات الإجرام والبلطجة؟".
في السياق خرج المئات من أبناء مدينة تعز المحتلة، في تظاهرة احتجاجية للمطالبة بتسليم قتلة أسرة الحرق، وتنديداً باستمرار تواطؤ ما يسمى محور تعز التابع لمرتزقة إخوان تحالف العدوان، وإخفائهم لمرتكبي الجريمة.
وطالب المشاركون في التظاهرة بإلقاء القبض على القتلة، ومحاكمة قيادات "محور تعز" مرتزقة، المتورطين بارتكاب جريمة تصفية أسرة الحرق.
ورفعوا لافتات عبرت عن استنكارهم ورفضهم نسيان الجريمة، وتقييدها ضد مجهول كما يحدث في العديد من قضايا الاغتيالات والنهب التي تحدث في مدينة تعز المحتلة.
وعبرت أسرة الحرق، عن غضبها من استمرار مماطلة سلطات الارتزاق في إلقاء القبض على المجرمين، مطالبين بسرعة القبض على القتلة وتأمين حياة أفراد الأسرة الذين يتعرضون لحملة إبادة جماعية من قبل قيادات تابعة لمرتزقة الخونج.
وكانت أسرة الحرق تعرضت لجريمة تصفية وإبادة دامية في الشهر الماضي، راح ضحيتها 14 شخصاً بينهم نساء وأطفال.
وفي سياق الانفلات الأمني والتصفيات بين أدوات الاحتلال السعودي الإماراتي نجا قيادي بارز تابع لمرتزقة إخوان تحالف العدوان، أمس، من محاولة اغتيال بعبوة ناسفة وسط مدينة تعز المحتلة.
وذكرت مصادر محلية أن قائد ما تسمى الشرطة العسكرية سابقاً، التابعة لمرتزقة إخوان تحالف العدوان، المرتزق محمد سالم الخولاني، نجا من محاولة اغتيال في منطقة وادي الدحي، عقب انفجار عبوة ناسفة زرعت في سيارته من قبل مجهولين.
وأشارت المصادر إلى أن مرافق الخولاني المرتزق هشام النعماني، أصيب بجروح خطيرة جراء الانفجار، نقل على إثرها إلى المستشفى.

الخونج يواصلون منع الشاحنات من دخول الحالمة
إلى ذلك، واصلت عصابات الخونج، إغلاق الطرق المؤدية إلى مدينة تعز المحتلة، ومنعت مرور الشاحنات التي رفض سائقوها دفع جبايات وإتاوات لهم.
وذكرت مصادر محلية أن طريق الأقروض وطريق هيجة العبد الرابطين بين محافظة تعز المحتلة، وعدن ولحج، مايزالان مغلقين للأسبوع الثاني على التوالي من قبل ما يسمى اللواء الرابع مشاه جبلي التابع لمرتزقة إخوان تحالف العدوان.
وأضافت المصادر أن سائقي الشاحنات لجأوا إلى طريق الأحد- شريع الجبلي شديد الوعورة، الأمر الذي أدى إلى رفع أجور النقل وأسعار توريد المواد الغذائية والخضروات إلى المدينة.