حـاورته: دنيا حسين فرحان / لا ميديا -
نادي الروضة الرياضي أحد أندية عدن، رغم حداثة تاريخه إلا أنه حقق عدداً من الألقاب والبطولات في مختلف الألعاب الرياضية.
إدارة النادي تواجه جملة من الصعوبات والتحديات وتبحث عن ملعب عشبي وتوفير ميزانية من أجل الدفع بالنادي نحو الأفضل.
صحيفة "لا" قامت بزيارة خاصة لنادي الروضة والتقت رئيس النادي الكابتن جمال محمد عمرو، وتحدثت معه عن الأنشطة والتسيير الإداري والمشاكل التي يواجهها النادي.

 بداية حدثنا عن مسؤولياتك منذ توليك إدارة النادي!
- تولينا إدارة نادي الروضة الرياضي عام 2015، وكنت قبل ذلك نائب رئيس النادي، وتحملنا المسؤولية في ظروف صعبة وعملنا جاهدين مع إدارة النادي، وحاولنا انتشال النادي من الوضع الصعب الذي كانت تمر فيه وما تزال الرياضة بشكل عام، كما عملنا أيضا على ترميم أشياء لم تكن مناسبة واستحدثنا مقابلها بعض الألعاب الجديدة.

نستجدي الأندية الأخرى
 ما هي أبرز المشاكل التي تواجهكم في النادي؟
- أولها المشاكل المالية، كنا نتلقى من وزارة الشباب والرياضة مبلغاً لا يتجاوز الـ500 ألف ريال يمني. نادي الروضة من أندية عدن التي للأسف ليس لديها ملعب، وهذا أكبر صعوبة واجهتنا، فلاعبونا يتدربون في ملعب ترابي ونستجدي من زملائنا في إدارات الأندية الأخرى التمرن في ملاعبهم المعشبة.
لا ننكر جهد الأندية وتعاونها مع الأندية المفتقرة للملعب، لكن صعب أن نفرض عليهم شروطنا، لأن لديهم 3 أو4 فئات من اللاعبين يتدربون في ملاعبهم العشبية، أحياناً يعطونا الملعب وقت الظهيرة، وأنا لا ألومهم، لكن لاعبينا أغلبهم عمال ولا يجدون وقتاً للراحة قبل أن يلتحقوا بالتمارين.
ومن خلال صحيفتكم نناشد الجهات ذات العلاقة من مسؤولين ومهتمين بالرياضة أن ينظروا لحالنا ويوفروا ملاعب معشبة لنا وللأندية التي لا تمتلك ملاعب.
نادي الروضة والميناء كانا من ضمن خطة بنية خليجي 20، ومن المفترض أن نكون من أوائل الأندية التي تعشب ملاعبها، لكن حالت ظروف البلد وما تلتها من توترات وتدهور للاقتصاد دون استكمال المشروع. نأمل أن يتم هذا الأمر، ولن ننجح في هذا النادي إلا إذا توفر لدينا ملعب معشب أسوة ببقية أندية عدن.
صعب أن يتم مطالبة النادي بنتائج أو تطور ملموس وخاصة في لعبة كرة القدم. أنا ألعب بملعب ترابي وأنحت في الصخر. ومع هذا فلعبة كرة القدم مستمرة معنا منذ أن تولينا النادي حتى يومنا هذا، والتمارين لا تتوقف، واستمرارية اللعبة تأتي من أجل احتضان الشباب.
ومن هذه النقطة أحيي كل الشباب واللاعبين من منطقة القلوعة ومن خارجها، لأنهم تقبلوا وتفهموا وضعنا واستمروا بالتمارين معنا وخوض البطولات، وهذا بحد ذاته يعطينا اعتزازاً ويجعلنا نقدرهم كثيرا.

جواهر رياضية
 لكن مقابل ما تمروا به من مشاكل، رأيت أثناء زيارتي هذه عدة أنشطة رياضية تجرى في النادي...؟ 
- من خلال مسيرتنا الإدارية عملنا على توسعة الألعاب ومنها لعبة كرة الطاولة، فهي اللعبة الأبرز في نادينا، حققنا فيها عدداً كبيراً من البطولات والميداليات رغم السن الصغيرة للاعبينا، وأغلب الكؤوس في النادي من لعبة كرة الطاولة، لدينا جواهر.
لا ننسى الفضل الكبير بعد الله لمؤسس اللعبة الكابتن أبو عباد، فهو من رفع شأن النادي وطور إمكانية اللاعبين. كذلك الكابتن سامي السيد. آخر بطولة قام بها الاتحاد كنا الوصيف في الكبار والمركز الأول في مستوى اللاعبين.
هناك أيضاً لعبتان جديدتان على النادي سعينا لإدخالهما وهما الجودو والتايكواندو، ومستمرون بهما ولنا الفخر أن يحصل لاعبونا على وصيف أندية عدن، وفي القريب العاجل سنشارك بهاتين اللعبتين في البطولة القادمة.
أيضا تحصلنا على بطولات في الكرة الطائرة، وحاليا ألعابنا تتمثل في: كرة القدم (3 فئات) الطائرة (3 فئات) تنس الطاولة (فئتين)، ونشارك في الشطرنج والسباحة عندما تكون هناك بطولات، والدراجات كمشاركة ولكن كاستمرارية لهذه الرياضة الأمر صعب بسبب عدم وجود مكان ملائم للتمارين.
نحاول قدر المستطاع تهيئة جو ملائم للاعبين في مختلف الألعاب في النادي، وبتعاون الإدارة نعطيهم مخصصات ما قبل فترة الإعداد والبطولات حوافز شهرية، واللبس أيضاً متوفر من البدلات والأحذية أيضاً ورحلات ترفيهية، وعند تحقيق الانتصارات نقدم لهم وجبة غداء أو عشاء، كما نسعى مع كل بطولة يحققها لاعبونا لتنظيم حفل تكريمي لهم، ومع كل ذلك نشعر أننا مقصرون بحقهم، بسبب غياب الميزانية الذي يمنعنا أن نعطيهم رواتب شهرية منتظمة.

إمكانات مادية شحيحة
 ماذا عن ميزانية النادي؟ هلا توضح لنا هذا الأمر؟
- دخل النادي يكون مسخراً للأنشطة، لا أخفي عليك أن الميزانية حاليا زادت، وبالطبع لا ننسى أن نتقدم بالشكر للأخ رشاد هائل، فهو الداعم الأساسي للأندية في عدن، لقد منحنا مكرمة بمضاعفة المبلغ الذي يقدم منه للنادي ابتداء من هذا الشهر، وهذا سيعطي حافزاً كبيراً للأندية حتى تقدم مستوى أفضل.
الكل يعرف أن الرياضة تعتمد على المال، هناك أندية تبذل جهوداً جبارة لتخرج لاعبين ونجوماً، لكن في الأخير توجه اللاعب يكون لصاحب المال، أن يأتيه عرض من نادٍ كبير، وهذا ما تعاني منه الأندية الفقيرة أو التي إمكانياتها شحيحة، مثل نادي الروضة. إلى جانب الملعب، أكثر اللاعبين يوصلون لسن معينة ويريدون التطور ويبحثون عن الملعب العشبي وهذا ما يحز في نفسي، أن يكون لدى لاعبينا منذ طفولتهم في النادي حلم وفي وقت معين يغادرون بحثا عن فرص أفضل. لا ألومهم، ولكن أحزن لهذا الوضع، وكل ذلك بسبب قلة الامكانيات.
نحن نطالب بأن نحصل على ملعب عشبي في وقت تناشد فيه أندية عدن إصلاح ملاعبها العشبية. مازلنا نناشد أن يتوفر لنا ملعب عشبي، ونتمنى من كل الجهات المعنية أن تقف مع الشباب لأنهم عماد المستقبل والخير والبركة للبلد.
هناك أندية قائمة على لعبة واحدة فقط. نحن هنا في نادي الروضة نمارس 7 ألعاب بمختلف الفئات، ممارسة رياضة مستمرة على مدى العام، لم ننقطع حتى شهر واحد، وهذا يتطلب رواتب وميزانية تشغيلية، محروقات، غسيلاً، إصابات رياضية، أيضا حافلة النادي تحتاج للوقود والإصلاحات أي أعطال تحدث في النادي أو نقص يحتاج مبلغاً، لدينا أيضا صالة أعراس نساعد فيها أهل المنطقة بمبلغ بسيط.
أيضاً أهم نشاطات النادي وهو النشاط الاجتماعي والإنساني، ونحن من أوائل الأندية المبادرة بزيارة الرعيل الأول من اللاعبين في النادي في مختلف المناسبات إلى بيوتهم والتواجد في حال حدوث أي طارئ لأي منهم، إلى جانب احتضان النادي لكبار السن لممارسة الألعاب الذهنية.
 هل من رسالة تحب توجيهها هنا؟
- كلمة توجه لكل المسؤولين في البلد للنظر بعين الاعتبار للشباب بأن تعطى لهم مساحة ودعماً كافياً.
لماذا لا تتبنى القطاعات الرسمية والأهلية الأندية الرياضية وتقدم لهم الدعم حتى لو باليسير؟! فالأندية بحاجة للدعم، ويجب أن يكون الدعم مقابل الرقابة، ومن يدعمنا من حقه أن يراقبنا ويعرف أين تذهب الأموال وكيف تصرف.
نحن في نادي الروضة لا نريد دائما الدعم المادي، من أراد أن يدعمنا فليقدم لنا بدلات ومستلزمات رياضية.
 كلمة أخيرة كابتن جمال...؟
- أشكرك أخت دنيا على زيارتك لنادينا، وأشكر كثيرا صحيفة "لا" على فتحها صفحة نبث فيها همومنا ومتاعبنا وتطلعاتنا. وأحب من خلال صحيفتكم أن أطمئن كل عشاق الروضة، وأقول لهم: نحن سنستمر في العمل وبذل الجهد وحصد الألقاب في مختلف الألعاب الرياضية من أجل النهوض بالنادي رغم كل الظروف المحيطة.