ذكرت وكالة "رويترز" عن مصدرين أن باريس قد تبرم أخيرا صفقة بمليارات الدولارات لبيع طائرات "رافال".
ويبدأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون زيارة مدتها يومان لمنطقة الخليج اليوم الجمعة، تقوده أيضا إلى قطر والسعودية. وتأتي الزيارة في وقت أبدت فيه دول الخليج العربية شكوكا بشأن تركيز الولايات المتحدة على المنطقة على الرغم من سعيها لشراء المزيد من الأسلحة من حليفها الأمني الرئيسي.

وقال المصدران إن أبوظبي قد تشتري نحو 60 طائرة "رافال" مقاتلة، غير أنهما حذرا من أن الاتفاق قد لا يتم. وقد تكون هذه أكبر صفقة لتلك الطائرة التي تصنعها شركة "داسو"، خلافا للتي يبرمها الجيش الفرنسي، وتأتي بعد صفقات مع اليونان ومصر وكرواتيا هذا العام.

وقال أنور قرقاش المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات للصحفيين قبيل الزيارة في معرض رده على سؤال بشأن ما إذا كانت أبوظبي ستشتري الطائرة المقاتلة تلك "لا أريد أن أفسد هدية عيد الميلاد على الرئيس"، فيما أحجمت الرئاسة الفرنسية عن تأكيد الصفقة أو نفيها.

وكانت أبو ظبي قد رفضت علنا عرض فرنسا بيعها 60 طائرة "رافال" عام 2011، قائلة إنه "ليس تنافسيا وغير عملي". ولدى أبوظبي بالفعل طائرات حربية فرنسية من طراز "ميراج".

وكانت مجلة شالنج الفرنسية الأسبوعية المتخصصة في الاقتصاد والأعمال قد ذكرت يوم 19 نوفمبر أن المحادثات بين الجانبين في مرحلة متقدمة لشراء ما بين 30 و60 طائرة وأنه قد تبرم صفقة خلال زيارة ماكرون. واشترت قطر بالفعل طائرات "رافال".

وتقول مصادر دفاعية إن "رافال" ستحل محل أسطول "ميراج 2000" ومن غير المرجح أن تكون بديلا لطائرات "إف-35" الأمريكية المقاتلة.